[صاحب الظلال يرد على صاحب الكشاف!]
ـ[شاكر]ــــــــ[14 Mar 2009, 04:18 ص]ـ
((أفرأيت الذي تولى, وأعطى قليلا وأكدى))
سورة النجم
جاء في ظلال القرآن
وذلك (الذي تولى , وأعطى قليلا وأكدى). . الذي يعجب الله من أمره الغريب , تذكر بعض الروايات أنه فرد معين مقصود , أنفق قليلا في سبيل الله , ثم انقطع عن البذل خوفا من الفقر. ويحدد الزمخشري في تفسيره "الكشاف" شخصه , أنه عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ويذكر في ذلك قصة , لا يستند فيها إلى شيء , ولا يقبلها من يعرف عثمان - رضي الله عنه - وطبيعته وبذله الكثير الطويل في سبيل الله بلا توقف وبلا حساب كذلك ; وعقيدته في الله وتصوره لتبعة العمل وفرديته. (1)
وقد يكون المقصود شخصا بذاته. وقد يكون نموذجا من الناس سواء. فالذي يتولى عن هذا النهج , ويبذل من ماله أو من نفسه لهذه العقيدة ثم يكدي - أي يضعف عن المواصلة ويكف - أمره عجيب , يستحق التعجيب ويتخذ القرآن من حاله مناسبة لعرض حقائق العقيدة وتوضيحها.
ثم جاء في الحاشية:
(1)
قال (الزمخشري): " روي أن عثمان ـ رضي الله عنه ـ كان يُعطي ماله في الخير. فقال له عبد الله بن سعد بن أبي سرح ـ وهو أخوه من الرضاعة ـ يوشك أن لا يبقى لك شئ. فقال عثمان: إن لي ذنوبا وخطايا. وإني أطلب بما أصنع رضى الله تعالى، وأرجو عفوه. فقال عبد الله: أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها! فأعطاه وأشهد عليه، وأمسك عن العطاء. فنزلت! "
(قال سيد قطب): وهي رواية ظاهرة البطلان فما هكذا يُتصور عثمان ـ رضي الله عنه ـ
ص3414 م 6 ط17 دار الشروق
ـ[أبو المهند]ــــــــ[14 Mar 2009, 06:19 ص]ـ
.
(قال سيد قطب): وهي رواية ظاهرة البطلان فما هكذا يُتصور عثمان ـ رضي الله عنه ـ
أنعم به وأكرم من رد حصيف ماهر بالقرآن وبلغته وبسيرة الصحب الكرام، وبما يجب أن يقبل وبما يجب أن يرد من أسباب النزول.
ـ[شاكر]ــــــــ[14 Mar 2009, 05:40 م]ـ
.
أنعم به وأكرم من رد حصيف ماهر بالقرآن وبلغته وبسيرة الصحب الكرام، وبما يجب أن يقبل وبما يجب أن يرد من أسباب النزول.
أنعم الله عليك أيها الفاضل
وشرفني مروركم
رحم الله صاحب الظلال فلطالما ذكر ما ورد في كتب التفسير الأخرى واستدل بالأحاديث والآثار مع كونه كتب أكثر ظلاله وراء القضبان على شحة المصادر ومع ظروف التعذيب.
ـ[رأفت المصري]ــــــــ[14 Mar 2009, 10:49 م]ـ
التفتاتة طيبة، ومثال جليّ.
أفدتني - حفظك الله - في مسألة كنا قد عرضنا لها مع نفر من أهل العلم قبل حين،
وكنت قد ذكرت وقتها أن سيد رحمه الله تعالى قد رجع عن مقولاته في كتاب العدالة الاجتماعية، حيث إنه قد جاء فيه ما لا ينبغي في حق بعض الصحابة؛
وقد قلت حينئذ: وهذا تفسيره بين أيدينا، وفيه مواضع قد عرض فيها حتما للصحابة، ومنها نستدل على آخر ما انتهى إليه في هذا الموضوع.
هذا ما ذكرته يومئذ، ولما أتابع الموضوع، وأنت الآن قد أثرت المسألة في ذهني من جديد وأثريتها بمثالك الجميل.
فجزاكم الله خيرا، ونفع بكم.
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[14 Mar 2009, 11:25 م]ـ
بارك الله فيكم، وهذا يرد على ما ينسب للأستاذ سيد ـرحمه الله ـ من تكلمه في عثمان، ففي كتابه الذي ذكر كان في مقتبل عمره أما بعد ذلك فقد رجع إلى الصواب، فمن غير الجدير التشنيع عليه، فلقد رجع عن هذا الأمر كما هو بين في رده على أبي القاسم الزمخشري، ويستنبط من ذلك النص: التثبت والتحري في الدقة، لا الذهاب وراء السباب وطرق السراب هذا ما رأيته، رحم الله الأستاذ سيد
ـ[أبو المهند]ــــــــ[15 Mar 2009, 12:21 م]ـ
وكنت قد ذكرت وقتها أن سيد رحمه الله تعالى.
لعله من باب النسيان وتزاحم الأفكار ذكر الأستاذ سيد قطب هكذا مع تقديري لأخي د. رافت.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[15 Mar 2009, 02:20 م]ـ
بارك الله فيك اخي شاكر ورحم الله سيد قطب وتقبله من الشهداء
ـ[شاكر]ــــــــ[15 Mar 2009, 02:24 م]ـ
وقد قلت حينئذ: وهذا تفسيره بين أيدينا، وفيه مواضع قد عرض فيها حتما للصحابة، ومنها نستدل على آخر ما انتهى إليه في هذا الموضوع.
.
وهذا نموذج آخر عاى ما تفضلت به.
¥