[فوائد قصة داوود عليه السلام مع الخصم .....]
ـ[عبدالرحمن الوشمي]ــــــــ[28 Feb 2009, 08:22 م]ـ
قال تعالى: (وهل أتاك نبؤ الخصم إذ تسوّروا المحراب ـ21) سورة ص
1ـ أن الله يقص على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أخبار من قبله، ليثبت فؤاده وتطمئن نفسه، ويذكر له من عباداتهم وشدة صبرهم وإنابتهم ما يشوقه إلى منافستهم والتقرب إلى الله الذي تقربوا له والصبر على أذى قومه. السعدي
2ـ أن هذه القصة عجيبة، ومثار للعجب ولهذا شوّق الله إليها بقوله (وهل أتاك) الاستفهام للتشويق. ابن عثيمين
3ـ بلاغة القرآن حيث يأتي بهذه الصيغ التي فيها تشويق واهتمام. ابن عثيمين
4ـ أن الخصم يطلق على الواحد والمتعدي اعتبارا بالمعنى. ابن عثيمين
5ـ أن من أتى البيوت من غير أبوابها، فإن فعله سبب للخوف والفزع. ابن عثيمين
6ـ أن داوود عليه السلام كان قد أغلق بابه، أو جعل عليه حاجبا يمنع الناس من الدخول عليه. ابن عثيمين
7ـ أن داوود عليه السلام في أغلب أحواله لازما محرابه لخدمة ربه. السعدي
(إذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط ـ22)
1ـ الحكم بين الناس أفضل من العبادات الخاصة، لأن نفعه متعد والعبادات الخاصة نفعها قاصر. ابن عثيمين
2ـ أن الأنبياء يلحقهم من الطبائع البشرية ما يلحق غيرهم لقوله (ففزع منهم). ابن عثيمين
3ـ ينبغي أن يطمّئن المفزٍِع من فزع منه بنفي سبب الفزع قبل كل شىء لقولهم (لاتخف) ثم ذكروا القصة. ابن عثيمين
4ـ بيان أن هذين الخصمين قد اعتدى بعضهم على بعض، وليست المسألة كلامية أو ليس فيها عدوان. ابن عثيمين
5ـ أن هذين الخصمين أساءا الأدب مع داوود عليه السلام من بعض الوجوه، حيث قالا (فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط) لأن هذا قد يُولّد تهمة من أنه لن يحكم بالحق. ابن عثيمين
6ـ أن كل البشر يطلب الصراط السوي الذي ليس فيه ميل ولا إجحاف. ابن عثيمين
7ـ أنه ينبغي استعمال الأدب في الدخول على الحكام وغيرهم. السعدي
8ـ أنه لا يمنع الحاكم من الحكم بالحق سوء أدب الخصم وفعله ما لا ينبغي. السعدي
9ـ كمال حلم داوود عليه السلام، فإنه ما غضب عليهما ولا انتهرهما ولا وبخهما. السعدي
10ـ جواز قول الظالم لمن ظلمه: أنت ظلمتني، أو ياظالم، أو باغ علي. السعدي
(إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب ـ23)
1ـ لباقة هذين الخصمين حيث لم تثر هذه الخصومة ضغينتهما لقوله (إن هذا أخي) مع أنه قال في الأول (بغى بعضنا على بعض) لكن هذا البغي لم تُفقد به الأخوة. ابن عثيمين
2ـ أن هذه الخصومة غريبة، لأن أحدهما له 99 نعجة، والآخر نعجة واحدة ومع هذا طمع الأول بالثاني!. ابن عثيمين
3ـ أن بعض الخصوم قد يكون أقوى في المخاصمة من الآخر حتى يغلبه لقوله (وعزّني في الخطاب). ابن عثيمين
4ـ ينبغي أن يكون الإنسان قوي الحجة والبيان حتى تحصل له الغلبة على صاحبه، هذا إذا كان بحق، أما إذا كان بغير حق فالواجب عليه أن يخرس لينطق غيره بالحق!. ابن عثيمين
(قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ـ 24)
1ـ أن داوود عليه السلام حكم بينهما دون أن يسمع دفاع الخصم الآخر، ولعل عذره أنه أراد السرعة في إنهاء القضية ليتفرغ لما احتجب به عن الناس من عبادة الله تعالى، فخاف أن يطول النزاع والخصام فبادر بالحكم. ابن عثيمين
2ـ أن أكثر الشركاء يحصل من أحدهم بغي على الآخر، وهذا من الغريب!. ابن عثيمين
3ـ ليس جميع الخلطاء يحصل منهم البغي لقوله (كثيرا). ابن عثيمين
4ـ أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا يحصل منهم البغي، لأن إيمانهم بالله وبالحساب وعملهم الصالح يمنعهم عن هذا، ويكون درعا بينهم وبين البغي والعدوان. ابن عثيمين
5ـ كلما كان الإنسان أقوى إيمانا وأكثر عملا للصالحات كان أبعد عن البغي والظلم. ابن عثيمين
6ـ أن العمل لا ينفع إلا إذا بُني على الإيمان وكان صالحا. ابن عثيمين
7ـ الجمع بين هذين الوصفين الإيمان والعمل الصالح قليل (وقليل ما هم). ابن عثيمين
¥