تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ترتيب سور القرآن الكريم توقيفي، رغم أنف المشككين]

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[26 Mar 2009, 02:13 م]ـ

ترتيب سور القرآن توقيفي رغم أنف المشككين

إن من مصائب هذه الأمة اختلاف علمائها في ترتيب سور القرآن: هل هو توقيفي أم اجتهادي؟ إلى الحد الذي تساوى فيه الأمران لدى البعض: فسواء أكان ترتيب سور القرآن توقيفيا أم اجتهاديا فإنه يجب احترامه. وهكذا وجد هؤلاء أن أسهل الحلول لهذه المعضلة هو المساواة بين الترتيبين.

وهذا أهون بكثير من تلك الفئة التي ترى أن ترتيب سور القرآن اجتهادي خالص، ويستند هؤلاء إلى اختلاف مصاحف الصحابة الشخصي، وبعض الروايات المشكوك في صحتها.

والمصيبة الأكبر أن بعض هؤلاء هم من الكبار الذين يحسب لكلامهم حسابا يليق بمكانتهم العلمية.

إن ما يجب أن يعرفه المسلمون، جاهلهم وعالمهم، أن ترتيب سور القرآن هو توقيفي ومن عند الله، وما كان إلا بالوحي. وأنه وجه من أهم وجوه إعجاز القرآن الكريم. وأما الدليل على ذلك فهو الترتيب المحكم الذي وصلنا القرآن عليه .. والذي أغفل المسلمون التدبر فيه، بحجة أن التدبر لا يشمله، وأن القرآن كتاب هداية وإرشاد وليس كتاب حساب ومعادلات رياضية ..

إن كل سورة في القرآن تنطق بأن ترتيب القرآن هو من عند الله ..

إنه من غير المعقول أن يترك الله سبحانه وتعالى ترتيب كتابه وهو المعجزة الخالدة للناس كافة على اختلاف لغاتهم وعقائدهم للبشر يرتبونه على هواهم ..

إنه من غير المعقول أن يرتب الله كل شيء في هذا الكون من الذرة إلى المجرة ويستثني من ذلك القرآن الكريم ..

إنه من غير المعقول أن يكون ترتيب سور القرآن توقيفيا واجتهاديا في آن واحد ..

المقالة القادمة إن شاء الله: إعجاز الترتيب القرآني في سورة الغاشية يتحدى ..

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[26 Mar 2009, 05:16 م]ـ

الأستاذ القدير عبد الله: هوِّن عليك، بارك الله فيك

قولكم: (إن من مصائب هذه الأمة اختلاف علمائها في ترتيب سور القرآن: هل هو توقيفي أم اجتهادي؟).

أقول: ليست مصيبة، فهوِّن الأمر.

قولكم: (وبعض الروايات المشكوك في صحتها.) فلو ذكرتم شيئًا منها.

قولكم: (والمصيبة الأكبر أن بعض هؤلاء هم من الكبار الذين يحسب لكلامهم حسابا يليق بمكانتهم العلمية.).

أقول: هذا مما يدعو إلى التريث في وصف اختياهم بالمصيبة.

قولكم: (بحجة أن التدبر لا يشمله، وأن القرآن كتاب هداية وإرشاد وليس كتاب حساب ومعادلات رياضية).

أقول: من قال بأن هذا لا يشمله التدبر، والعلماء قد كتبوا في تناسب سور القرآن؟

قولكم: (إن كل سورة في القرآن تنطق بأن ترتيب القرآن هو من عند الله ..

إنه من غير المعقول أن يترك الله سبحانه وتعالى ترتيب كتابه وهو المعجزة الخالدة للناس كافة على اختلاف لغاتهم وعقائدهم للبشر يرتبونه على هواهم ..

إنه من غير المعقول أن يرتب الله كل شيء في هذا الكون من الذرة إلى المجرة ويستثني من ذلك القرآن الكريم ..

إنه من غير المعقول أن يكون ترتيب سور القرآن توقيفيا واجتهاديا في آن واحد .. ).

أقول: هذا كلام إنشائي، وليس كلامًا علميًّا مستدلاً بدلائل علمية واضحة.

وأقول: أليس هذا الأسلوب يزعجكم لو كان من غيركم: (ترتيب سور القرآن توقيفي رغم أنف المشككين)؟!

وأقول: أتمنى أن لا تتضخم هذه المسألة عندكم حتى تصير مشكلة، وأسأل الله لي ولكم التوفيق.

ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[26 Mar 2009, 06:31 م]ـ

جزاك الله خيرا أستاذنا, ونقول لمن يقول أن ترتيب القرآن غير توقيفي:

سل نفسك هل أنزل الله تعالى كتابا يخاطب به البشر؟ أم أنزل بعض المقالات؟

فإذا كنت تؤمن أنه أنزل كتابا, فهل سمعت عن مؤلف ألف كتابا بلا ترتيب, وترك ترتيبه للقراء؟!

أما إذا كنت ترى أنه أنزل مقالات متفرقات لن تكون كتابا فهل ابتدع الصحابة بفعلهم؟! ولماذا كان يسميه سبحانه كتابا؟!

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[26 Mar 2009, 07:34 م]ـ

جزاك الله خيرا أستاذنا, ونقول لمن يقول أن ترتيب القرآن غير توقيفي:

سل نفسك هل أنزل الله تعالى كتابا يخاطب به البشر؟ أم أنزل بعض المقالات؟

فإذا كنت تؤمن أنه أنزل كتابا, فهل سمعت عن مؤلف ألف كتابا بلا ترتيب, وترك ترتيبه للقراء؟!

أما إذا كنت ترى أنه أنزل مقالات متفرقات لن تكون كتابا فهل ابتدع الصحابة بفعلهم؟! ولماذا كان يسميه سبحانه كتابا؟!

أخي الكريم عمرو: سلمك الله

لا ينبغي اختصار عشرات العقود التي مرت بهذا الخلاف - الذي لا يزالُ قائماً - بكل هذه البساطة.

فالمؤلفون يؤلفون كتبهم ويطبعونها ويفهرسونها لكنَّ قياس القرآن - يا أخي الكريم -على كتب البشر أقصرُ طريقٍ لإفساد النتيجة المترتبة على القياس قبل أن تكونَ النتيجةُ لهذا القياس ملزمةً كما يعتقدُ من يظنُ المقارنةَ وجه ترجيح.

ولا يستطيعُ القائلون بتوقيف الترتيب إثبات كتابة القرآن كاملاً في حياته صلوات الله وسلامه عليه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير