تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا تختلف كتابة اسم إبراهيم عليه السلام في البقرة عن غيرها في باقي السور؟]

ـ[شاكر]ــــــــ[24 Feb 2009, 09:59 م]ـ

الحمد الله رب العالمين

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة إلى العالمين

وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

استفساري بارك الله فيكم هو أن كتابة اسم إبراهيم ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والتسليم ـ تُكتب بدون حرف الياء هكذا (إبراهم) وذلك في سورة البقرة بينما تُكتب بالياء في باقي السور، فأفيدونا نفع الله بكم وزادكم من فضله.

ـ[عبد اللطيف الحسني]ــــــــ[24 Feb 2009, 10:51 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن تغير الرسم القرآني في رسم إبراهيم" جاء تبعا للقراءات المختلفة فيه, والاختلاف جاء مبنيا على لغات العرب, حيث أنهم يتوسعون في لفظ الاسم الأعجمي.

وهو تعالى العالم.

فقد قرأ ابن عامر: (ابراهام) هاهنا، وفي مواضع من القرآن. والباقون: (إبراهيم).

وحجتهم في ذلك: أن في إبراهيم خمس لغات: إبراهيم وابراهام وإبراهم فحذفت الألف استخفافا. قال الشاعر: (عذت بما عاذ به إبراهم). وإبراهم، قال أمية: (مع إبراهم التقي وموسى). وأبرهم. قال: نحن آل الله في كعبته * لم يزل ذاك على عهد أبرهم

فالوجه في هذه التغييرات، ما تقدم ذكره من أن العرب إذا نطقت بالأعجمي، خلطت فيه، وتلعبت بحروفه، فتغيرها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قال السمرقندي في التفسير - ج 1 - ص 117

قرأ ابن عامر " أبرهام " وروي عنه أنه قرأ " أبراهم " وهي لغة بعض العرب وقرا غيره * (إبراهيم) * في جميع القرآن وهو اسم أعجمي ولهذا لا ينصرف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وقال الثعلبي-تفسير الثعلبي: ج 1 - ص 267

وفي (إبراهيم) أربع لغات: قرأ ابن الزبير: ابرهام بألف واحد بين الهاء والميم، وقرأ أبو بكر إبراهم وكان زيد بن عمر يقول في صلاته: إني عذت بما عاذ به إبراهيم، إذ قال: إني لك اللهم عان راغم وقرأ عبد الله بن عامر اليحصبي: ابراهام بألفين، وقرأ الباقون: إبراهيم (. . . قال يحيى بن سعيد) الأنصاري: أقرأ ابراهام وإبراهيم. فأن الله عز وجل أنزلهما كما أنزل يعقوب وإسرائيل، وعيسى والمسيح ومحمدا وأحمد. الربيع ابن عامر: مصحفة مكتوب في مصاحف أهل الشام إبراهام بالألف وفي غيرها بالياء

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وفي زاد المسير - لابن الجوزي - ج 1 - ص 124

وفي إبراهيم ست لغات: أحدها: إبراهيم، وهي اللغة الفاشية. والثانية: إبراهم. والثالثة: ابراهم. والرابعة: إبراهم، ذكرهن الفراء. والخامسة: إبراهام. والسادسة: إبرهم. قال عبد المطلب: عذت بما عاذ به إبرهم * مستقبل الكعبة وهو قائم وقال أيضا: نحن آل الله في كعبته * لم يزل ذاك على عهد إبرهم

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وهذا التغير في اللغات حكاه الجوهري في الصحاح - ج 5 - ص 1871 – 1872 - قائلا:

إبراهيم: اسم أعجمي، وفيه لغات: إبراهام وإبراهم وإبراهم بحذف الياء. وقال: عذت بما عاذبه إبراهم مستقبل القبلة وهو قائم إني لك اللهم عان راغم وتصغير إبراهيم أبيره، وذلك لان الألف من الأصل، لان بعدها أربعة أحرف أصول، والهمزة لا تلحق بنات الأربعة زائدة في أولها، وذلك يوجب حذف آخره كما يحذف من سفرجل فيقال سفيرج.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

للاتساع ينظر: الحجة في القراءات السبع لأبن خالويه ص 87

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[25 Feb 2009, 02:47 م]ـ

الأخوة الكرام

1. لم تكتب إبراهيم في المصحف هكذا: (إبراهيم) وإنما هكذا: (إبرهيم). والألف الصغيرة مضافة إلى النص للمساعدة في القراءة. وكذلك لم تكتب في البقرة هكذا: (إبراهم) وإنما هكذا: (إبرهم).

2. في مصحف ورش كتبت في البقرة وغيرها هكذا: (إبرهيم).

3. هذا يدل على أن عثمان رضي الله عنه قد التزم الكتابة التي كانت في صحف أبي بكر التي أخذت عن الصحف التي كُتبت بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم. وحتى لا يكتب رضي الله عنه الكلمة في الصحيفة الواحدة أكثر من مرة فرقها في الصحف التزاما بما أمر به الرسول عليه السلام.

4. اختلاف القراءات لا يفسر اختلاف الكتابة هنا، لأن كلمة إبراهيم تقرأ إبراهام في غير البقرة أيضاً فلماذا خصت البقرة دون غيرها بهذه الكتابة. ومعلوم أن كلمة إبراهيم تكررت في البقرة 15 مرة كتبت كلها في مصحف حفص دون ياء.

5. إذن لا بد من تفسير آخر لفقدان الياء في سورة البقرة دون غيرها.

6. سألت الشيخ بسام جرار عن ذلك فقال غير جازم: ((لفظة إبراهيم هي اللفظة المعربة لإسم إبراهيم الآرامي، ويبدو أن أصل اللفظة إبرهم وهذا ما نلاحظه في لغة بعض الأمم. وبما أن ذكر إبراهيم عليه السلام أول ما كان كان في سورة البقرة فيمكن أن يكون ذلك إشارة إلى أصل الإسم قبل أن يُعرّب. ويُقرّب هذا قوله تعالى:"إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة" وهذا هو الاسم القديم لمكة قبل أن تحول الباء إلى ميم كما في لغة العرب تخفيفاً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير