تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[07 Mar 2009, 11:38 ص]ـ

الأخوة الكرام ... الأخ الدكتور خضر

يبدو أن الخلاف هنا حول كلمة شهيد هل تفيد التعيين، مع الاتفاق على أنه لا يجوز الشهادة لشخص بعينه أنه من أهل الجنة أو أهل النار.

ليس الخلاف هنا خلاف مدارس، فأنا شخصياً لا أنتمي إلى مدرسة بعينها وإنما أدور مع الدليل حيث دار ولا آبه بكل هذه المسميات. واحترم كل العلماء الصادقين وأعلم أنهم يخطئون ويصيبون.

لا علاقة لسيد قطب رحمه الله بما نقوله هنا وإن كان ما ثار من خلاف فقهي ـــ وليس مدرسي ـــ بدأ هنا من عنده.

ألاحظ أن فتوى ابن عثيمين تدخلنا في خلاف آخر حيث يقول رحمه الله فيما نقل عنه:"وكذلك لا يقال: فلان شهيد إن شاءالله، لأن إن شاءالله تستخدم للتحقق".

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[07 Mar 2009, 12:19 م]ـ

الأخ الفاضل حكيم بن منصور

حفظك والله ووفقك

لم أقل يا أخي الكريم إن واصلنا النقاش فإنا سنختلف، وإنما قلت إنما أنا راض بما أراه أن الأدلة لا تمنع الاطلاق وفيه عندي فرق بين إطلاق اللفظ وبين الجزم ولست بدعا في هذا الأمر،ويكفيني عبارة بن حجر:

"فَلَا يُطْلَقُ عَلَى كُلّ مَقْتُولٍ فِي الْجِهَادِ أَنَّهُ شَهِيدٌ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ هَذَا وَإِنْ كَانَ مَعَ ذَلِكَ يُعْطَى حُكْمَ الشُّهَدَاءِ فِي الْأَحْكَامِ الظَّاهِرَةِ وَلِذَلِكَ أَطْبَقَ السَّلَف عَلَى تَسْمِيَةِ الْمَقْتُولِينَ فِي بَدْرٍ وَأُحُد وَغَيْرِهِمَا شُهَدَاء وَالْمُرَاد بِذَلِكَ الْحُكْمُ الظَّاهِر الْمَبْنِيّ عَلَى الظَّنِّ الْغَالِبِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ "

فتح الباري لابن حجر - (ج 9 / ص 49)

فلماذا تضييق الأمر وفيه سعة؟

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

الأخ الفاضل حكيم بن منصور وفقك الله

الفتاوى التي أوردتها استشهاد بمحل النزاع، يقابلها ما ذكرنا لك سابقا فأين ما أوردته من قول بن حجر في مشاركتي السابقة أعلاه:

"وَلِذَلِكَ أَطْبَقَ السَّلَف عَلَى تَسْمِيَةِ الْمَقْتُولِينَ فِي بَدْرٍ وَأُحُد وَغَيْرِهِمَا شُهَدَاء"

فأرجو أن نتوقف عند هذا لأن الخلاف في المسألة قد وقع ولايمكن رفعه ونصيحة الدكتور خضر بعشرة جمال وليس بجمل واحد فقط.

وكم رأينا بعض الأشخاص قد اجتمعوا على رأي معين نافحوا عنه طويلا ثم مالبثوا بسبب المبالغة في التعصب لأقوالهم أن تفرقوا وأخذ بعضهم يتنقص البعض الآخر "والنت" كفانا الله شره شاهد على ذلك.

وفق الله الجميع لكل خير وصرف عنهم كل شر وجمع كلمتهم على الحق.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[07 Mar 2009, 03:14 م]ـ

معجم المناهي اللفظية ومعه فوائد في الألفاظ للشيخ بكر أبو زيد 319 - 320 لفظة شهيد:

شهيد: قال البخاري - رحمه الله تعالى - في: صحيحه: باب لا يقال: فلان شهيد. قال ابن حجر: أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي، وكأنه أشار إلى حديث عمر. وفي كتاب: (النظر الفسيح عند مضايق الأنظار في الجامع الصحيح) لمحمد الطاهر بن عاشور قال ص/ 118 عن ترجمة البخاري هذه:

(هذا تبويب غريب، فإن إطلاق اسم الشهيد على المسلم المقتول في الجهاد الإسلامي ثابت شرعاً، ومطروق على ألسنة السلف فمن بعدهم، وقد ورد في حديث الموطأ وفي الصحيحين: أن الشهداء خمسة غير الشهيد في سبيل الله، والوصف بمثل هذه الأعمال يعتمد النظر إلى الظاهر الذي لم يتأكد غيره، وليس فيما أخرجه البخاري هنا إسناداً وتعليقاً ما يقتضي منع القول بأن فلان شهيد، ولا النهي عن ذلك.

فالظاهر أن مراد البخاري بذلك أن لا يجزم أحد بكون أحد قد نال عند الله ثواب الشهادة، إذ لا يدري ما نواه من جهاده، وليس ذلك للمنع من أن يقال لأحد: إنه شهيد، وأن تجري عليه أحكام الشهداء، إذا توفرت فيه، فكان وجه التبويب أن يكون: باب لا يجزم بأن فلاناً شهيد إلا بإخبار من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مثل قوله في عامر بن الأكوع: ((إنه لجاهد مجاهد)) ومن هذا القبيل زجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أم العلاء الأنصارية حين قالت في عثمان بن مظعون: شهادتي عليك: لقد أكرمك الله، فقال لها: ((وما يدريك أن الله أكرمه))) ا هـ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير