تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[08 Mar 2009, 08:59 م]ـ

محب القرآن:

وقلي بربك ما هي الثمرة التي تعود علينا من خلال هذا التكلف ولا أسميه علما كما يزعم بعضهم؟

لو لم يكن للإعجاز العددي من فائدة سوى الكشف عن إحكام الترتيب القرآني وإعجازه لكفى.

حينما طرح خصوم القرآن، ما أسموه بـ " الفرقان الحق " بديلا للقرآن الكريم، تصدى بعض الكتاب لإثبات زيف هذا الفرقان، من خلال المقارنة بين بلاغة آيات القرآن الكريم، وركاكة محتوى " الفرقان " من الكلام.

ما الذي لم يتنبه إليه مؤلفو الفرقان الباطل؟

لقد فاتهم أن يتنبهوا إلى ترتيب القرآن الكريم المحكم، وما بين سوره وآياته من العلاقات العددية التي لا مثيل لها في أي كتاب. ولعلها الحكمة الإلهية أن يُطرح الفرقان دون أن يحدث ذلك .. فلو تنبهوا الآن، فليس أمامهم إلا أن يصدروا طبعة جديدة من فرقانهم المزعوم، والتي لا بد أن تكون نسخة مختلفة تماما عن النسخة الأولى، وهذا – لو حدث – يكفي لإثبات زيف " الفرقان " فهو الكتاب القابل للتغيير والتبديل والزيادة والنقصان مع كل طبعة جديدة، وهو ما يتناقض تماما مع صفة الكتاب الإلهي - القرآن الكريم – غير القابل لأي تحريف.

أقول:

لو تنبه مؤلفو الفرقان إلى وجه الإعجاز العددي في القرآن الكريم، وضمنوا " فرقانهم " المزعوم شكلا من العلاقات الرياضية، هل كان ذلك سيؤدي بالبعض إلى الاعتراف بالإعجاز العددي في القرآن الكريم، وسيهب الباحثون لإثبات أن الإعجاز العددي في القرآن هو شيء مختلف تماما عما هو في الفرقان؟ كما هبوا لإثبات أن كلام الله في القرآن هو شيء مختلف عما في هذا الكتاب؟

الإعجاز العددي في القرآن، وجه من الإعجاز يؤدي ما يؤديه أي وجه آخر في الدلالة على أن القرآن هو كتاب إلهي محكم في كل ناحية فيه، وليس من تأليف النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما يزعم خصوم القرآن.

فإذا كان الفرق بين بلاغة القرآن، وركاكة الكلام في الفرقان، دليل على زيف الفرقان وبطلانه، فالفرق بين ترتيب الكتابين، هو دليل آخر لا يقل أهمية، وبلغة قابلة للترجمة.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[08 Mar 2009, 09:21 م]ـ

محب القرآن:

وقلي بربك ما هي الثمرة التي تعود علينا من خلال هذا التكلف ولا أسميه علما كما يزعم بعضهم؟

هلاّ تفضلت أخي الفاضل " محب القرآن " وشرحت لي وللأخوة الأفاضل في هذا الملتقى، ولزائريه الكرام، كيف تفسر:

أن لا يكون من بين آيات القرآن الكريم وهي بالآلاف، غير آيتين مؤلفة كل منهما من 57 كلمة، واحدة في سورة البقرة، أطول السور الـ 57 الأولى في ترتيب المصحف، وواحدة في سورة المدثر، أطول السور الـ 57 الأخيرة، وارتباط الآيتين بالرقم 31، وما بين سورتي البقرة وسورة المدثر من ارتباط عددي؟ وكيف جاء عدد الايات المحصورة بين الآيتين عددا من مضاعفات الرقمين 31 و 57؟

وكيف تفسر ورود عبارة " أصحاب النار " 19 مرة مقرونة بالبشر، في 19 آية .. ثم جاءت المرة الأخيرة (العشرون) مقرونة بالملائكة في سورة المدثر؟

أعطنا تفسيرا معقولا ومقبولا، ونعدك بأن نتحول إلى صف الرافضين للإعجاز العددي ..

(ولكن، اعلم أن هناك الكثير من كنوز القرآن في كل عدد ورد في هذه المشاركة، ولن نطالبك بتفسيرها).

فإن لم تعطنا تفسيرا، فلا أظن أن لموقفك من الإعجاز العددي أي قيمة.

مع احترامي لشخصك الكريم.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[08 Mar 2009, 09:32 م]ـ

كتاب " الخرفان" معلوم البطلان، لأن الذي ألفه من فصيلة عباد الخرفان.

وعيب أن يقوم مسلم بمقارنة بين كتاب الله الذي "لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ " وبين كتاب قيمته لا تساوي الحبر الذي كتب به.

أما إحكام الترتيب القرآني، فلا شك أن القرآن محكم في جميع جوانبه فهو كلام الله الحكيم،والله قد وصف كتابه بقوله:

(الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) سورة هود (1)

ودعا الناس إلى تدبره للتحقق من هذا الاحكام فقال تبارك وتعالى:

(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) سورة النساء (82)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير