تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[صهيب بن هاديء]ــــــــ[11 Mar 2009, 12:09 ص]ـ

هذه المسألة الاولي أن منهم من ينفي انها عقوبة كالقرطبي والرازي والنيسابروي وغيرهم.

المسالة الثانية الاهباط بعد قبول التوبة فهل ايضاً الامر بالاهباط بعد قبول التوبة؟

والاسئلة التي طرحتها أخي ياريت تجيب انت عنها فأ انا السائل المريد للعلم والمعرفة

وجزاكم الله خيراً

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Mar 2009, 12:43 ص]ـ

تفسير القرطبي

لم يكن إخراج الله تعالى آدم من الجنة وإهباطه منها عقوبة له ; لأنه أهبطه بعد أن تاب عليه وقبل توبته وإنما أهبطه إما تأديبا وإما تغليظا للمحنة , والصحيح في إهباطه وسكناه في الأرض ما قد ظهر من الحكمة الأزلية في ذلك وهي نشر نسله فيها ليكلفهم ويمتحنهم ويرتب على ذلك ثوابهم وعقابهم الأخروي إذ الجنة والنار ليستا بدار تكليف فكانت تلك الأكلة سبب إهباطه من الجنة ولله أن يفعل ما يشاء وقد قال " إني جاعل في الأرض خليفة " وهذه منقبة عظيمة وفضيلة كريمة شريفة وقد تقدمت الإشارة إليها مع أنه خلق من الأرض , وإنما قلنا إنما أهبطه بعد أن تاب عليه

.

أخي الفاضل:

ما دام أن المفسرين قد اختلفوا فينظر في دليل كل قول وما رجحه الدليل قبلناه.

وإن كان عن اجتهاد فقول المجتهد ليس بحجة على قول غيره من المجتهدين.

وتأمل معي كلام القرطبي رحمه الله تعالى:

"وإنما أهبطه إما تأديبا وإما تغليظا للمحنة"

فما هو الفرق بين العقوبة وبين ما قال؟

والخروج من الجنة كان مصيبة في حق آدم عليه السلام لحقه وذريته بسببها الشقاء وكل ذلك كان سببه المعصية ولا شك.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Mar 2009, 12:56 ص]ـ

تفسير الرازي

المسألة الثالثة: اختلفوا في أن قوله: {اهبطوا} أمر أو إباحة، والأشبه أنه أمر لأن فيه مشقة شديدة لأن مفارقة ما كانا فيه من الجنة إلى موضع لا تحصل المعيشة فيه إلا بالمشقة والكد من أشق التكاليف، وإذا ثبت هذا بطل ما يظن أن ذلك عقوبة، لأن التشديد في التكليف سبب للثواب، فكيف يكون عقاباً مع ما فيه من النفع العظيم؟

.

أما كلام الرازي فلا أدري أين نفع محتمل من:

(إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119)) سورة طه

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Mar 2009, 01:09 ص]ـ

نظم الدرر للبقاعي

{اهبطوا} وفي ذلك لطف لذريته بالتنفير من الخطأ والترهيب الشديد من جريرته والترغيب العظيم على تقدير الوقوع فيه في التوبة والهبوط.

تفسير النيسابوري

وإنما قيل: إنه تكليف لا عقوبة لما ترتب عليه من الثواب العظيم.

تفسير الكشاف

فإن قلت: الخطيئة التي أهبط بها آدم إن كانت كبيرة فالكبيرة لا تجوز على الأنبياء، وإن كانت صغيرة، فلم جرى عليه ما جرى بسببها من نزع اللباس والإخراج من الجنة والإهباط من السماء كما فعل بإبليس ونسبته إلى الغيّ والعصيان ونسيان العهد وعدم العزيمة والحاجة إلى التوبة؟ قلت: ما كانت إلا صغيرة مغمورة بأعمال قلبه من الإخلاص والأفكار الصالحة التي هي أجل الأعمال وأعظم الطاعات. وإنما جرى عليه ما جرى، تعظيماً للخطيئة وتفظيعاً لشأنها وتهويلاً، ليكون ذلك لطفاً له ولذريّته في اجتناب الخطايا واتقاء المآثم، والتنبيه على أنه أخرج من الجنة بخطيئة واحدة، فكيف يدخلها ذو خطايا جمة

تفسير الثعالبي

• ت *: وهذه الآية تبين أن هبوط آدم كان هبوط تَكْرِمَةٍ؛ لما ينشأ عن ذلك من أنواع الخيرات، وفنون العباداتِ.

تفسير التحرير والتنوير

• وفيه إشارة أخرى وهي أن العفو يكون من التائب في الزواجر والعقوبات. وأما تحقيق آثار المخالفة وهو العقوبة التأديبية فإن العفوعنها فساد في العالم لأن الفاعل للمخالفة إذا لم ير أثر فعله لم يتأدب في المستقبل فالتسامح معه في ذلك تفويت لمقتضى الحكمة، فإن الصبي إذا لوث موضعاً وغضب عليه مربيه ثم تاب فعفا عنه فالعفو يتعلق بالعقاب وأما تكليفه بأن يزيل بيده التلويث الذي لوث به الموضع فذلك لا يحسن التسامح فيه ولذا لما تاب الله على آدم رضي عنه ولم يؤاخذه بعقوبة ولا بزاجر في الدنيا ولكنه لم يصفح عنه في تحقق أثر مخالفته وهو الهبوط من الجنة ليرى أثر حرصه وسوء ظنه، هكذا ينبغي أن يكون التوجيه إذا كان المراد من {اهبطوا} الثاني حكاية أمر ثان بالهبوط خوطب به آدم.

أما قول البقاعي أن فيه لطف بذريته فهذا لا يمنع أن يكون عقوبة في حقه.

وأما قول النيسابوري:

"وإنما قيل: إنه تكليف لا عقوبة لما ترتب عليه من الثواب العظيم."

فالثواب كان في ما يستقبل من العمل، لا ما فاته من الخير بسبب المعصية.

ومثله قول الثعالبي.

وأما صاحب الكشاف "المعتزلي" فقوله خطير فاحذر منه.

وأما الطاهر بن عاشور فكلامه مشعر بأنها عقوبة فتأمله.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Mar 2009, 01:14 ص]ـ

هذه المسألة الاولي أن منهم من ينفي انها عقوبة كالقرطبي والرازي والنيسابروي وغيرهم.

المسالة الثانية الاهباط بعد قبول التوبة فهل ايضاً الامر بالاهباط بعد قبول التوبة؟

والاسئلة التي طرحتها أخي ياريت تجيب انت عنها فأ انا السائل المريد للعلم والمعرفة

وجزاكم الله خيراً

المسألة الثانية أنت لم تجبني على سؤالي لماذا فرقت بين الاهباط وبين الأمر بالاهباط؟

حيث إني جوابي يتوقف على جوابك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير