تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

السؤال: بارك الله فيكم هذه الرسالة من المستمع أبو مصعب محمد سليمان مقيم بالرياض يقول أرجو إيضاح معنى هاتين الآيتين وهل بينهما تعارض الآية الأولى من سورة السجدة يقول الله تعالى (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون) والآية الثانية من سورة المعارج إذ يقول الله تعالى (تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)؟

الجواب

الشيخ: قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أبين أنه ليس في كتاب الله ولا في ما صح عن رسول صلى الله عليه وسلم تعارض أبداً وإنما يكون التعارض فيما يبدو للإنسان ويظهر له إما لقصور في فهمه أو لنقص في علمه وإلا كتاب الله وما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم ليس فيهما تعارضاً إطلاقاً قال الله تعالى (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا) فإذا بدا لك أيها الأخ شيء من التعارض بين آيتين من كتاب الله أو حديثين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بين آية وحديث فأعد النظر مرة بعد أخرى فسيتبين لك الحق ووجه الجمع فأن عجزت عن ذلك فأعلم أنه أما لقصور فهمك أو لنقص علمك ولا تتهم كتاب الله عز وجل و ما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم بتعارض وتناقض أبدا وبعد هذه المقدمة أقول أن الآيتين اللتين أوردهما السائل في سؤاله وهما قوله تعالى في سورة السجدة (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في كان مقداره ألف سنة مما تعدون) وقوله في سورة المعارج (تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة إلى أخره) الجمع بينهما أن آية السجدة في الدنيا فأنه سبحانه وتعالى يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقدار هذا اليوم الذي يعرج إليه الأمر مقداره ألف سنة مما نعد لكنه يكون في يوم واحد ولو كان بحسب ما نعد من السنين لكان عن ألف سنة وقد قال بعض أهل العلم أن هذا يشير إلى ما جاء به الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أن بين السماء الدنيا والأرض خمسمائة سنة فإذا نزل من السماء ثم عرج الأرض فهذا ألف سنة وأما الآية التي في سورة المعارج فأن ذلك يوم القيامة كما قال تعالى (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح) فقول تعرج الملائكة والروح إليه هذه لقوله المعارج وقوله في يوم ليس متعلقاً بقوله تعالى بالملائكة والروح إليه لكنه متعلقاً بما قبل ذلك وقوله بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله بعذاب واقع للكافرين في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فيكون هذا العذاب الذي يقع للكافرين في هذا اليوم الذي مقداره خمسين ألف سنة وقوله ليس له دافع من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه هي جملة معترضة وبهذا تكون آية المعارج في يوم القيامة وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبو هريرة في قصة مانع الزكاة أنه يحمى عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فتبين بهذا أنه ليس بين الآيتين شيء من التعارض لاختلاف محلهما والله أعلم.

وما هو المانع من أن يكون اليوم ظرف لعروج الملائكة والروح؟

ـ[نوري قرآني]ــــــــ[12 Mar 2009, 05:47 ص]ـ

ويعلم مالا تعلمون

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[14 Mar 2009, 01:11 ص]ـ

ذكر الإمام الطبري -رحمه الله- هذا الأثر المنسوب إلى ابن عباس -رضي الله عنهما- بعد أن ذكر قوله هو واستدلاله، وبعد أن أورد أقوال المفسرين للآية، حيث قال: (وقد روي عن ابن عباس في ذلك غيرُ القول الذي ذكرنا عنه ... ) ثم أورد الأثر.

وعليه لا يكون محل إشكال، فالقاعدة أن المعنى قد يخفى على آحاد السلف لكنه لا يخفى على مجموعهم، وإن كان قول الحَبر لا يدل على أن معنى الآية مما خفي عليه، بل قد يحمل على أمر آخر متعلق بالاستنباط.

ـ[إبراهيم المصري]ــــــــ[14 Mar 2009, 08:37 ص]ـ

فالمسألة واضحة أن خلق السماوات والأرض كان في 6000 سنة من سنواتنا الشمسية وليس القمرية

السلام عليكم

إذا تدبرت -حفظك الله من كل سوء وزلل- الآية التي في سورة الكهف (ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا) لوجدت فيها عكس الذي قلته.

فرفع لبس وظن أن تكون السنين شمسية كان بإضافة (وازدادوا تسعا) فدل - والله أعلم- أن السنة المعتبرة في القرآن هي القمرية لا الشمسية

وهذا هو المستخدم عند العرب أصلا وهم الذين خُوطبوا بالقرآن

والسنة القمرية حقيقية لأنها تكون بمرور اثنا عشر شهرا نعرف بداية الشهر ونهايته

وأمّا السنة الشمسية فهي إلى وقت قريب تقديرية ولا يوجد لها ضابط إلاّ التحكم

وقد تستشكل العبارة الأخيرة فأقول -والله يعصمني وإياك والسامعين- انظر إلى الشهر الثاني في السنة الشمسية وكيف يختلف عن باقي الشهور في عدد الأيام.

وانظر إلى التحكم في جعل بعض الشهور 31 يوم وبعضها 30 من غير ضابط حسي مشاهد - بعكس الشهر العربي الذي يعتمد على مشاهدة القمر -

ولماذا لا يكون مثلا الشهر الثالث في السنة الشمسية 30 يوم ويكون الشهر الرابع 31

وما هو المانع إلاّ التحكم والهوى من غير ضابط.!!!!

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير