تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي قوله تعالى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيم (17) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18) وَأن لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي ءاتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19) الدخان.

وافق القطع دعوة موسى عليه السلام لفرعون وقومه؛ بقطع علوهم على أمر من الله لم يسبق لهم التبليغ به من قبل، وقطع استعبادهم لبني إسرائيل بالسماح له بالخروج بهم.

وفي قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أن لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) الممتحنة

يوافق هذا القطع في الرسم مبايعة النساء للرسول صلى الله عليه وسلم على القطع عن المذكور في الآية وعلى رأسها وأولها الشرك بالله الذي تخلين عنه.

وفي قوله تعالى: (فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أن لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) القلم.

وافق هذا القطع عزم أصحاب الجنة حرمان المساكين من ثمار الجنة وقطع أيديهم عنه؛ بقطع ثمارها قبل علمهم بذلك؛ لئلا يسألوهم منه شيئًا ... فكان الحرمان والقطع لهم جميعًا.

القطع في هذه المواضع أبقى نون النزع قائمًا ولم تدغم بلام الالتصاق، وهذه الصورة في الرسم توافق ما عليه النزع والقطع المذكور في هذه الآيات.

وصل أن لا

قطعت ان لا في أحد عشر موضًا، وقد بينا سبب القطع في أول بحث في هذا الموضوع.

وصلت "أن لا" في مواضع كثيرة، في (47) موضعًا؛ وكان لا بد من الوقوف علي كل آية فيها؛

فقد وصلت "أن لا" في المواضع التي جاءت فيها بعد استفهام عن صدق النية في القيام بعملٍ، أو استفهام إنكاري على ترك فعل، والمراد من هذا الإنكار على ترك الفعل؛ هو القيام به واستمرار العمل فيه، والمواصلة عليه ... وقد جاءت مجموعة من الآيات يعود سبب الوصل فيها إلى هذا السبب فكتبت موصولة على مراد الوصل، ويصح أن يحل محلها ألا أو ألاّ للتحضيض على القيام بالفعل، إذا حذفنا الاستفهام قبلها وجعلنا لها الصدارة.

فقد وصلت "أن لا" في سؤال نبي من بني إسرائيل لقومه عن صدق نيتهم؛ إن كتب عليهم مباشرة القتال، فكان الجواب العزم على مباشرتها؛

كما في قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِنْ بَنِي إِسْرَاءِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ أّلاّ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا ألاّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إلاّ قلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) البقرة.

وفي العزم على التوكل على الله تعالى؛

في قوله تعالى: (وَمَا لَنَا ألاّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا ءاذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ (12) إبراهيم

ووصلت في الاستفهام الإنكاري عن عدم مباشرة الأكل مما ذكر اسم الله عليه، وقد فُصل لهم

الحلال من الحرام، والأصل بقاء الإنسان بلا أكل، ولا يأكل إلا عند الحاجة، ولا يأخذ الأكل من وقته إلا القليل؛

في قوله تعالى: (وَمَا لَكُمْ ألاّ تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (119) الأنعام.

وفي الاستفهام الإنكاري عن عدم مباشرة السجود؛

في قوله تعالى: (قَالَ مَا مَنَعَكَ ألاّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) الأعراف.

وفي قوله تعالى: (قَالَ يَاإِبْلِيسُ مَا لَكَ ألاّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) الحجر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير