ـ[الجكني]ــــــــ[21 Apr 2006, 01:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد أما بعد: فكم كنت أتمنى عدم الخوض فى هذا الموضوع،على الأقل تأدباً مع النبي صلى الله عليه وسلم،ولكن على من يتكلم فى هذه المسألة الإلمام بعلم الأصول،فأقول وبالله التوفيق:1 - هذا الإجماع الذى ادعاه محمد الأمين منقوض بالروايات المختلفة الصحيحة 02/ماذا نقول فى قول الله تعالى (قالوا نعبد إلاهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق) فإسماعيل عمه قطعاً فهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم،فهذا النص قطعي المتن قطعي الدلالةلايحتمل غير مايدل عليه لفظه بالمطابقة، وهناك نص آخر فى القرآن الكريم لكنه قطعي المتن ظني الدلالة وهو قوله تعالى (ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلاً هدينا ونوحاًهدينا من قبل) إلى قوله (وإسماعيل واليسع ويونس ولوطاً) وهونص قرآني على أن إبراهيم يطلق عليه أنه أب للوط وهو عمه على ما وردت به الأخبار، إلا أن هذا النص ظني الدلالة لأنه يحتمل أن يكون الضمير من قوله تعالى (ومن ذريته) يرجع إلى نوح، لأنه قال فى الآية قبل ذلك (ونوحاً هدينا من قبل) ولكنه احتمال مرجوح لأن الكلام عن إبراهيم عليه السلام 03/ماذا يقال فى قوله صلى الله عليه وسلم فى عمه العباس رضي الله عنه (ردوا عليَ أبي فإن عم الرجل صنو أبيه) والحديث من أحاديث الكشاف التى خرجها الحافظ ابن حجر بقوله: ابن أبى شيبة فى المغازى فى مصنفه، وأيضاً ذكرقوله صلى الله عليه وسلم فى العباس (احفظونى فى العباس فإنه بقية آبائى) رواه الطبرانى فى الأوسط 0فهذه نصوص من كلام الله تعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم على استعمال (الأب) مكان (العم) ولايلزم من ذلك تكذيب للقرآن ولا للنبي صلى الله عليه وسلم أو اتهام المسلمين برد الأحاديث النبوية،بل الأمر لايتعدى إعمال النصوص فى معانيها الصحيحة المناسبة لئلا يفهم التكذيب عند من لايفهم الشريعة ولا العربية4/وأيضاًيقال لمن يقول:أليس بالإمكان حمل الخاص على العام لأن الخاص يقضى على العام عند جمهور الأصوليين،فقوله تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) دليل عام والأحاديث الواردة فى أشخاص معينين دليل خاص خرج من العموم ومالم يخرجه بقي على عمومه داخلاً فيه:يقال له:إن هذا التخصيص لو قلنا به لأبطل ذلك حكمة العام لأن الله تعالى تمدح بكمال الإنصاف وأنه لايعذب أحداً حتى يقطع حجة المعذب بإنذار الرسل إليه فى دار الدنيا فلو عذب أحداً من غير إنذار لاختلت تلك الحكمة ولثبت لذلك المعذب الحجة على الله التى أرسل الرسل لقطعها كما بينه تعالى فى سورة النساء (رسلا ًمبشرين ومنذرين لئلايكون للناس على الله حجة بعد الرسل) ولقوله تعالى (ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى) 0هذا ماعندى فى هذه المسألة وأدين الله تعالى به ,لا أتهم من خالفنى فيها بعدم محبة النبي صلى الله عليه وسلم،حاشا وكلا فهو عنده نص مستمسك به يسأل عنه يوم القيامة، ولكن هل نعذر بعضنا بعضاً، هذا ما أتمناه وأرجوه وآخر دعواي أن الحمد لله وصلى الله على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد 0
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[21 Apr 2006, 01:33 ص]ـ
ولو لم يكن في الباب غير الإجماع الصريح لكفى ذلك. [/ quote]
أين الإجماع حفظك الله
وكيف تجيب عن الآيات القاطعة بعذر أهل الفترة عموماً وهي آيات وليست آية
ولم التشبث ببعض الروايات والقطع بمضمونها على الرغم من وجود روايات أخرى مخالفة لها؟
ولاحظ أني قلت يجب التوقف في أب النبي صلى الله عليه وسلم من أجل تعدد الروايات لحديث مسلم لا رداً للحديث
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 Apr 2006, 01:57 ص]ـ
أين الإجماع حفظك الله
وكيف تجيب عن الآيات القاطعة بعذر أهل الفترة عموماً وهي آيات وليست آية
ولم التشبث ببعض الروايات والقطع بمضمونها على الرغم من وجود روايات أخرى مخالفة لها؟
ولاحظ أني قلت يجب التوقف في أب النبي صلى الله عليه وسلم من أجل تعدد الروايات لحديث مسلم لا رداً للحديث
الإجماع نقله العلامة الحنفي الملاّ علي بن سلطان القارئ إذ قال: «وأما الإجماع فقد اتفق السلف والخلف من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وسائر المجتهدين على ذلك، من غير إظهار خلافٍ لما هُنالك. والخلاف من اللاحق لا يقدح في الإجماع السابق، سواء يكون من جنس المخالف أو صنف الموافق».
والإجماع حجة شرعية، ومخالفه متبع لغير سبيل المؤمنين.
وقولك حفظك الله "وكيف تجيب عن الآيات القاطعة بعذر أهل الفترة عموماً وهي آيات وليست آية"، فعلك يا شيخ لم تقرأ الكلام السابق. قال الإمام النووي –رحمه الله– معلقاً على الحديث في شرحه لصحيح مسلم (3\ 79): «فيه أن من مات على الكفر فهو من أهل النار ولا تنفعه قرابة المقربين. وفيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار. وليس هذا مؤاخذه قبل بلوغ الدعوة، فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء –صلوات الله تعالى وسلامه عليهم–». وما ذهب إليه الإمام النووي هو ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة المستفيضة منها:
1. قوله r: « رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبة في النار. كان أول من سيب السوائب». أخرجه الشيخان.
2. سألته أمنا عائشة t: « يا رسول الله. ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحِم ويطعم المسكين. فهل ذاك نافعه؟». فقال: «لا ينفعه. إنه لم يقل يوماً: ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدين» أخرجه مسلم.
3. رؤيته r في صلاة الكسوف صاحب المحجن يجر قصبة في النار، لأنه «كان يسرق الحاج بمحجنه». أخرجه مسلم.
فأنت ترى كيف أن أهل الجاهلية في النار لأن دعوة إبراهيم وإسماعيل وصلتهم، والأحاديث في ذلك متواترة.
وقول فضيلتكم "ولاحظ أني قلت يجب التوقف في أب النبي صلى الله عليه وسلم من أجل تعدد الروايات لحديث مسلم لا رداً للحديث" أقول عند تعدد الروايات ننظر إلى أيهما الصحيح وأيهما الخطأ. فلا يجوز أن ترد الصحيح وبحجة مجئ روايات خاطئة للحديث. ولا يخفى عليكم منهج العلماء في تقديم روايات الصحيح على غيرها.
¥