تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

*وليتنا جميعا نراقب الله عند قولنا فمثل هذا المسألة ليست من مسائل المنتديات وفضول العلم، بل لقد كان يعقد لمثلها بين السلف والخلف المناظرات والمحاورات التي ترتفع لها رايات أهل السنة.

*ثم أين العلم بالكلام في أصول مثل هذه المسائل من معرفة الناسخ والمنسوخ، والمطلق والمقيد، والعام والخاص، وغيرها من مباحث الأصول التي آخذ بعضها برقاب بعض في الدعوة لتعلمها قبل الخوض في مسائل التفسير والفقه والعقيدة.

*إن للعلم أصولا يبنى عليها ويكون أساسا في انتزاع الفهم السديد والرأي الصواب، وللأسف أن لكل علم حمى وحام يحميه من الدخلاء فيه، إلا علم الشريعة فحماه مستباحة وعرضه منتهك ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه ثلمة ليس لها إلا سلطان متين يزع الله به غواية الغاوين، وعلماء ملة ناصحين يذب الله بهم صولة المنتهكين، لهذا أصبح العلم الشرعي رخيصا يتكلم في فنونه البيطري والطباخ والمهندس والملاح، وهذه من مثالب وسائل الإعلام المرئي، وإنها والله لحسرة أيما حسرة أن تلاقي طلاب الشريعة داخل أسوار الجامعة فيحدثك أحهم أنه لم ينتسب لهذا الفن إلا بعد أن تقاذفته سائر الكليات والمعاهد.

رحماك يا رب

لقد كان هذا العلم عزيزا يوم أن كان يحمل في صدور رجال طاف بعضهم الأرض مرة أومرتين في تحصيله، وشرب البول مرات ومرات في السير في الفيافي والقفار في البحث عن مضامينه، فرحمهم الله ماجهل قدرهم الجاهلون، وترحم عليهم المترحمون.

وختاما: فلقد كان فيما تعقب به الإخوة الكرام لقول الأخ الكريم الدكتور خليل، خيرا وكفاية، لكن أحببت أن أشير لما لعل فيه ما ينفعني وينفع أخي صاحب المسألة، دون مناقشة المسألة نقاشا علميا، فظني أن دون ذلك خرط القتاد لمثل هذه المسألة العقدية في صفحات الملتقيات والمنتديات الحاسوبية.

وإني أستغفر الله لي ولأخي الكريم الدكتور خليل، وأسأله سبحانه أن يشرح صدري وصدره للحق والصواب من القول والعمل.

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[24 Oct 2005, 10:48 م]ـ

قلتم - و اللبيب بالإشارة يفهم -:

((*إن للعلم أصول يبنى عليها ويكون أساسا في انتزاع الفهم السديد والرأي الصواب، وللأسف أن لكل علم حمى وحام يحميه من الدخلاء فيه، إلا علم الشريعة فحماه مستباحة وعرضه منتهك ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه ثلمة ليس لها إلا سلطان متين يزع الله به غواية الغاوين، وعلماء ملة ناصحين يذب الله بهم صولة المنتهكين، لهذا أصبح العلم الشرعي رخيصا يتكلم في فنونه البيطري والطباخ والمهندس والملاح، وهذه من مثالب وسائل الإعلام المرئي)).

* و ما ذكرته - أنا - في تلك المشاركة: نقلته عن " الموسوعة الفقهية الكويتية " نقلا عن أئمة كبار من "جمهور الفقهاء "في المذاهب الفقهية المعتبرة،

و لم يكن نقلا عن " البيطري والطباخ والمهندس والملاح " - كما عرضتم أنتم بالكاتب للمشاركة - و الذين حرروا الموسوعة علماء و فقهاء - و إن لم تستريحوا لقولهم - و لم يكن تخصص واحد منهم " البيطري والطباخ والمهندس والملاح "

* 1 - و سؤالي لكم: هل حديث توسل الضرير برسول الله صلى الله عليه و سلم صحيح أم لا؟

(و المقصود: هل لم تصح أي رواية لذلك الحديث)،

2 - هل هناك نقل ثبت عن إمام معتبر أنكر ذلك التوسل به في حياته صلى الله عليه و سلم؟

- فذلك أصل ينبني عليه ما بعده، فليتحقق منه، و ليتثبت أولا، لكي يكون البناء عليه صحيحا و سليما.

- و عجبا لمن ينكر على غيره رده على ما قيل في أمر من الأمور

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[24 Oct 2005, 11:11 م]ـ

الإخوة الكرام

ألا ترون أن العودة إلى حال الصحابة، وتأمل ما كانوا يفعلونه مع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته يحل مثل هذا الإشكال، فهل ورد عنهم أنهم استشفعوا بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهم في أحلك ظروفهم الحياتية من قتال المرتدين، ومن غيرها من البلايا التي كانت تصيبهم، فإن كانوا لم يفعلوه، أفتُرانا فُتِح لنا من العبادة ما لم يُفتح لهم؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير