خاتمة: سئل الشيخ عز الدين هل يكره أن يسأل الله بعظيم من خلقه كالنبي والملك والولي؟ فأجاب بأنه جاء عن النبي (ص) أنه علم بعض الناس: اللهم إني أقسم عليك بنبيك محمد نبي الرحمة .. الخ. فإن صح فينبغي أن يكون مقصوراً عليه عليه الصلاة والسلام، لأنه سيد ولد آدم، ولا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة، لأنهم ليسوا في درجته، ويكون هذا من خواصه. اهـ. والمشهور أنه لا يكره شيء من ذلك.
,ويقول في آخره:
وهذا آخر ما يسره الله تعالى من مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج فدونك مولفا كأنه سبيكة عسجد أو در منضد محررا لدلائل هذا الفن مظهرا لدقائق استعملنا الفكر فيها إذا الليل جن فإن ظفرت بفائدة فادع بالتجاوز والمغفرة أو بزلة قلم أو لسان فافتح لها باب التجاوز والمعذرة فلا بد من عيب فإن تجدنه فسامح وكن بالستر أعظم مفضل فمن ذا الذي ما ساء قط ومن له ال محاسن قد تمت سوى خير مرسل فأسأل الله الكريم الذي به الضر والنفع ومنه الإعطاء والمنع أن يجعله لوجهه خالصا وأن يتداركني بألطافه إذا الظل أضحى في القيامة خالصا وأن يخفف عني كل تعب ومؤنة وأن يمدني بحسن المعونة وأن يرحم ضعفي كما علمه وأن يحشرني في زمرة من رحمه أنا ووالدي وأولادي وأقاربي ومشايخي وأحبابي وأحباني وجميع المسلمين بمحمد وآله وصحابته أجمعين.
25 - وأضاف الشرواني (ت:1310) في حواشيه: 2
108:
وفي ع ش بعد ذكر كلام الشيخ عز الدين ما نصه: فإن قلت: هذا قد يعارض ما في البهجة وشرحها لشيخ الإسلام، والأفضل استسقاؤهم بالأتقياء لأن دعاءهم أرجى للإجابة. الخ.
قلت: لا تعارض لجواز أن ما ذكره العز مفروض فيما لو سأل بذلك على صورة الأزلام، كما يؤخذ من قوله: اللهم إني أقسم عليك .. الخ.
وما في البهجة وشرحها محصور بما إذا ورد على صورة الإستشفاع والسؤال، مثل أسألك ببركة فلان، أو بحرمته أو نحو ذلك. انتهى.
,ويقول أيضا: "بجاه محمد سيد الأنام" حواشي الشرواني (6/ 381)]] ,
انتهى الاقتباس.
*********************
* أقول - كاتب هذا -:
إن كان كل ذلك العدد من الأئمة المبيحين للتوسل به صلى الله عليه و سلم مخطئين بل ضالين - بزعمهم، حاشاهم - فلمن نرجع في معرفة أمور ديننا، في كل علوم الشرع؟
إذ لن يصح لنا أي علم،و لن يسلم لنا أي نص شرعي،
ما دام معناه المراد به غير مسلَم بل و مردود أصلا،
و ما فائدة النصوص الشرعية المجردة عن معناها و مقتضاها؟
أليس هؤلاء أهل الذكر في تلك العلوم الشرعية من تفسير قرآن كريم، و شرح حديث شريف، و معرفة أحكام فقه و تقعيد أصوله و غير ذلك؟
- نعم: قد يخطئ البعض منهم في مسألة ما، و لكن أن يجتمع كل هؤلاء على الخطأ فبعيد بل مستحيل.
فيا أيها الناس اتهموا رأيكم،
و لا يدفعنكم الانتصار لرأي معين أن تهدموا الدين بالإنكار على مثل ذلك العدد من أئمة علومه في كل مجال، و إهدار أقوالهم في بقية مسائلها بالتبعية حتما.
* و أبشر أخي الفاضل الأزهري الأصلي بشفاعة حبيبنا و شفيعنا صلى الله عليه و سلم يوم لا شفيع للمسلمين عند ربه سواه،
و المحروم من حرم منها،
جعلنا الله و أهلنا من أهلها.
اللهم آمين يارب العالمين
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين
و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[21 Nov 2005, 10:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. إن إثارة مثل هذه الموضوعات التي تضر بالعقيدة الإسلامية والتي اختلف العلماء فيها ما بين محرم ومجيز لتؤدي إلى مفاسد أعظم وأكبر. وقد أصبحت والحمد لله مسألة التوسل والاستغاثة من المسائل البدعية المسلم بها في هذه البلاد، فلا داعي من إثارتها مرة أخرى للتشكيك في صحة ما أوضحه مشائيخنا وعلماؤنا.
¥