تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فأرجو أن تجيب عن الحديث.

وسأعود بالتفصيل للآيات التي سقتها بعد تأكدي من حجية السنة عندك , لأنَّ هذا الحديث أعم من حديث أبي سعيد في الفاتحة وأحاديث المعوذتين حيث عمَّ جميع كتاب الله.

مع محبتي إحاطتكَ علماً بأنَّ استدلالك بقصة نبي الله أيوب عجيبةٌ أخرى في موضوعك هذا , وأعجبُ منها قياسُ رقية رسول الله عليها , لكنَّ هذا كلهُ مما سأنقضهُ لك بعد إقرارك بحجية السنة , والله يتولى الجميع ويهدينا سواء السبيل.

ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[12 May 2009, 12:17 ص]ـ

قال بعض العلماء من لم يشفه القرآن فلا شفاه الله

قال ابن حجر وهو يعدد فوائد حديث أبي سعيد في قصة اللديغ:

وفيه الاجتهاد عند فقد النص وعظمة القرآن في صدور الصحابة خصوصا الفاتحة. فتح الباري 4/ 457.

وقال الكحَّال رحمه الله: قوله - صلى الله عليه وسلم -: (ومَا يُدْرِيْكَ أَنَّها رُقْيَةٌ) ((دليلٌ أن القرآن وإن كان كله مرجوّ البركة، فيه ما يختص بالرقية دون جميعه.

قال ابن القيم: " فَالْقُرْآنُ هُوَ الشّفَاءُ التّامّ مِنْ جَمِيعِ الْأَدْوَاءِ الْقَلْبِيّةِ وَالْبَدَنِيّةِ وَأَدْوَاءِ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا كُلّ أَحَدٍ يُؤَهّلُ وَلَا يُوَفّقُ لِلِاسْتِشْفَاءِ بِهِ وَإِذَا أَحْسَنَ الْعَلِيلُ التّدَاوِي بِهِ وَوَضَعَهُ عَلَى دَائِهِ بِصِدْقٍ وَإِيمَانٍ وَقَبُولٍ تَامّ وَاعْتِقَادٍ جَازِمٍ وَاسْتِيفَاءِ شُرُوطِهِ لَمْ يُقَاوِمْهُ الدّاءُ أَبَدًا.

وَكَيْفَ تُقَاوِمُ الْأَدْوَاءُ كَلَامَ رَبّ الْأَرْضِ وَالسّمَاءِ الّذِي لَوْ نَزَلَ عَلَى الْجِبَالِ لَصَدّعَهَا أَوْ عَلَى الْأَرْضِ لَقَطّعَهَا فَمَا مِنْ مَرَضٍ مِنْ أَمْرَاضِ الْقُلُوبِ وَالْأَبْدَانِ إلّا وَفِي الْقُرْآنِ سَبِيلُ الدّلَالَةِ عَلَى دَوَائِهِ وَسَبَبِهِ وَالْحَمِيّةِ مِنْهُ لِمَنْ رَزَقَهُ اللّهُ فَهْمًا فِي كِتَابِهِ وَقَدْ تَقَدّمَ فِي أَوّلِ الْكَلَامِ عَلَى الطّبّ بَيَانُ إرْشَادِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ إلَى أُصُولِهِ وَمَجَامِعِهِ الّتِي هِيَ حِفْظُ الصّحّةِ وَالْحِمْيَةُ وَاسْتِفْرَاغُ الْمُؤْذِي وَالِاسْتِدْلَالُ بِذَلِكَ عَلَى سَائِرِ أَفْرَادِ هَذِهِ الْأَنْوَاعِ.

وَأَمّا الْأَدْوِيَةُ الْقَلْبِيّةُ فَإِنّهُ يَذْكُرُهَا مُفَصّلَةً وَيَذْكُرُ أَسْبَابَ أَدْوَائِهَا وَعِلَاجَهَا. قَالَ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ [الْعَنْكَبُوت: 51] فَمَنْ لَمْ يَشْفِهِ الْقُرْآنُ فَلَا شَفَاهُ اللّهُ وَمَنْ لَمْ يَكْفِهِ فَلَا كَفَاهُ اللّهُ.

زاد المعاد (ج 5 / ص 441)

ـ[بلفاع]ــــــــ[12 May 2009, 01:48 ص]ـ

أخي الكريم مع عدم استقامة استدلالك سأسلمُ لك جدلاً أن مصيبٌ في كل ما قلت , ولكنَّ قولك أن لا شفاء لأمراض الأعضاء بالقرآن يعارضُ ويناقضُ كلامَ وإقرارَ وتوجيهَ وأمرَ من أنزل عليه القرآن صلى الله عليه وسلم فقد صحَّت السنة بأنهُ دخل على عائشة رضي الله عنها وعندها امرأةٌ تعالجها فقال صلى الله عليه وسلم (عالجيها بكتاب الله) , والحديثُ في صحيح ابن حبَّان.

فأرجو أن تجيب عن الحديث.

وسأعود بالتفصيل للآيات التي سقتها بعد تأكدي من حجية السنة عندك , لأنَّ هذا الحديث أعم من حديث أبي سعيد في الفاتحة وأحاديث المعوذتين حيث عمَّ جميع كتاب الله.

مع محبتي إحاطتكَ علماً بأنَّ استدلالك بقصة نبي الله أيوب عجيبةٌ أخرى في موضوعك هذا , وأعجبُ منها قياسُ رقية رسول الله عليها , لكنَّ هذا كلهُ مما سأنقضهُ لك بعد إقرارك بحجية السنة , والله يتولى الجميع ويهدينا سواء السبيل.

التوقيعمحمود بن كابر - معيد بقسم الدراسات القرآنية - كلية المعلمين - جامعة الملك سعود

و الله يا أستاذي الكريم أنا أتعجب قي بعض الأحيان كيف يمكن أن لك أن تلزمني بالتأكد من حجية السنة .. ؟؟

و أنا أريد منكم كذلك يا أستاذي أن تجيبوا على سؤالنا حتى يتسنى لنا من الإجابة على تساؤلاتكم .. فإذا وضعت أمامكم آية صريحة و حديث مروي يناقض أو لا يوافق كلام الله ترى من ستصدق .. ؟؟

أما فيما يخص إجابتي عن الحديث .. فأرجوك يا أستاذي الكريم أن لا تلزم أحدا بالتصديق بالحديث مادام هناك نصا صريحا في كتاب الله .. فلا يمكن لنا أن نصدق كلاما أو حديثا يتعارض مع القرآن .. وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً [النساء: 87]

أما قولكم:

مع محبتي إحاطتكَ علماً بأنَّ استدلالك بقصة نبي الله أيوب عجيبةٌ أخرى في موضوعك هذا , وأعجبُ منها قياسُ رقية رسول الله عليها , لكنَّ هذا كلهُ مما سأنقضهُ لك بعد إقرارك بحجية السنة, والله يتولى الجميع ويهدينا سواء السبيل

فأرجو منكم و من باب الحفاظ على أدب الحوار فلا يجب أن يصدر منكم بقولكم أن هذا الاستدلال (عجيب .. بل و أعجب) و إن كنت أحسن فيك ضني فهذا يعتبر نوعا من الغرور و عزة النفس .. فأريني ما عندك من استدلالات و حجج و كفى و هكذا إلى أن نصل أو نستفيد من بعضنا البعض ..

أما عن سؤالك عن إقراري بحجية السنة فأنا أومن و أقر بالسنة النبوية الصحيحة و إنسان ملتزم إن شاء الله و ربما لحيتي اكبر من لحيتك (على سبيل المزاح) لكن يجب أن نومن أنه ليس كل ما قد قيل و روي عن الرسول كان صحيحا .. أو كل ما جاء به السلف من علماء و وعاظ الالتزام و الأخذ به ... فأنا أريد دائما أن أتحرى في ديني و ملتي و عقيدتي لأني سأكون المسئول الوحيد غدا أمام الله .. و ما عليك يا محمود أستاذنا العزيز إلا أن ترشدنا و تعيننا على فهم ديننا الحنيف بالتي هي أحسن.

و جزاكم الله خيرا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير