تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

· والغريب العجيب أن المتابع لأهل العلمنة والليبرالية الذين يدعون لأنفسهم التنوير والعصرانية والعقلانية يرى سكوتهم عن جرائم وعقائد الرافضة وخرافاتهم التي تغتال العقل وتطفئ نوره في الوقت الذي يشنون هجومهم على عقيدة أهل السنة المنيرة التي تزكي العقل والفطر السليمة ويصبون جام غضبهم على أهلها الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وينبشون عن أخطائهم ونحن نتساءل: أين كلام هؤلاء الليبراليين والعلمانيين عن جرائم الرافضة عند مقبرة البقيع في المدينة النبوية، وأين كلامهم ونقدهم لمظاهرات الرافضة في القطيف والإحساء وتمردهم على الأمن والشرطة؟ وأين كلامهم عن ما ينادي به رموزهم مثل الصفار ونمر النمر في المطالبة بالاستقلال عن بلاد الحرمين و إعلان الولاء والتبعية لمرجعيات الشيعة في إيران؟ وأين كلامهم عن الرافضة الإسماعيلية الذين رموا قصر الأمارة في نجران بالأسلحة الرشاشة؟ لماذا كل هذا السكوت؟ ألا يدل على تحالف ليبرالي رافضي لتمزيق البلد وأهله الموحدين؟.

· ومن تأمل واقع متنوري هذا العصر من الليبراليين سيجدهم يكثرون من نقد المؤسسات الخيرية والدعوية، حتى صار دعم العمل الخيري جريمة وتهمة يتهم بها كل منتسب للجمعيات والمؤسسات الخيرية الإسلامية، وفي المقابل نجد سكوتاً منقطع النظير من كتابنا المتنورين عن أخماس الشيعة والتي تصب في جيوب الآيات والملالي والأسياد، وهي أضعاف ما يدفع للعمل المؤسسي التطوعي الخيري، فقد ضاقوا ذرعاً ب (2.5%) تدفع لمصاريف الزكاة،بينما نجدهم يغضون الطرف عن أخماس الشيعة والتي تبلغ (20%) تذهب لجيوب الآيات في دولة تعلن العداء للبلد الذي يسبحون بوطنيته صباح مساء!! ونجد أن متنوري هذا العصر العجيب يكثرون من نقد تعدد الزوجات وأنه ظلم للمرأة، ويسخرون من بعض صيغ الزواج الحديث كالمسيار والزواج بنية الطلاق وغيرها مما أسيء استخدامه من قبل بعض الشهوانيين المتحايلين مع سكوتهم المخجل عن جريمة زواج المتعة والذي أضر بالمرأة الشيعية أيما إضرار، فقد جعلها زوجة لساعات معدودة، وربما دقائق قليلة!! وعندما حاول أحد المسلسلات التعرض لزواج المتعة بمشهد واحد ثارت ثائرة الشيعة وطلبوا إلغاء المسلسل كاملاً فما كان من القناة المنتجة إلا تلبية نداء الحلفاء بإلغاء عرض المسلسل!!

كما نجد أن متنوري هذا الزمان يكثرون التشكيك حول قدسية النص الشرعي – مع أنه كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم – ومن يملك الحق في تفسيره ويلمزون كل من ينتسب إلى العلم الشرعي من السلفيين حينما يتكلمون عن منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال في الوقت الذي يُعرضون فيه إعراضاً تاماً عن مناقشة قضية عصمة الأئمة عند الشيعة.

ونجدهم ينتقدون الدعاة حينما يطالبون بحقوق أهل العلم واحترامهم وتقديرهم لعلمهم ولسنهم، بينما نجد سكوتاً مطبقاً حول موضوع التبرك بالأسياد والأولياء والتمسح بهم وبآثارهم والطواف حول قبورهم والسجود لها ودعائها من دون الله وربما تجاوزوا إلى المطالبة بهذه الممارسات من باب حرية الأديان والمذاهب والمعتقدات .. !

وحينما يأتي وقت الصيف يكثر نقد المراكز الصيفية والملتقيات الدعوية مع التشكيك في نوايا القائمين عليها مع أنها تحت إشراف مباشر من الوزارات التابعة لها ولكن هذه الأقلام تجف وهذه الأفواه تخرس حينما يأتي وقت اللطم والتطبير يوم عاشوراء وحينما يأتي وقت حجهم الى النجف وكربلاء فلا تجد من ينتصر للعقل ويساهم في إخراج هؤلاء من الظلمات إلى النور!! إن كل هذا السكوت عن جرائم وعقائد الرافضة ليدل دلالة واضحة على تواطيء وتحالف خطيرين بين الليبرالية والرافضة في بلاد الحرمين.

ومن الأدلة على هذا التحالف مايكون من اللقاءات بينهم في منتديات وتجمعات فكرية ثقافية , ومشاركتهم في توقيع بيانات سياسية.

خلاصة ما سبق:

وخلاصة الكلام أن هناك تحالفاً خطيراً يشترك فيه الأمريكان والليبراليون العلمانيون والرافضة في بلاد الحرمين يهدفون منه إلى تحقيق أمرين خطيرين:

أحدهما:إفساد عقائد الناس وأخلاقهم وإضعاف عقيدة التوحيد وما تقوم عليه من ولاء وبراء وجهاد للكافرين بما يبثونه من الشبهات والشهوات ووسائل متنوعة لنشر الشرك والبدع والأخلاق الرذيلة في سعي منهم لتغريب المجتمع وتفكيكه، ولا سيما ما يقومون به من إفساد المرأة والأسرة المسلمة.

الثاني: الخطر السياسي وذلك بتحقيق الهدف الأمريكي في المنطقة , ألا وهو تفتيت البلدان الإسلامية إلى دويلات متناحرة , وبما أن أمريكا اليوم قد حل بها بأس الله عز وجل , وبدأت مظاهر انهيارها , فلم تعد قادرة على تحقيق هذا الهدف بنفسها , لأنها منشغلة بمشاكلها السياسية والعسكرية والاقتصادية , فهي الآن منكمشة على نفسها , ولكنها قد أوكلت مهمتها إلى عملائها من الرافضة والليبراليين في تحقيق هذا الهدف الخطير وبوادر التفتيت والتقسيم والدعوة إليه من رموز هذا التحالف المشبوه ظاهرة للعيان.

وكلمة أخيرة نوجهها بهذه المناسبة إلى من استرعاهم الله سياسة البلد وإدارته بأن يتقوا الله عز وجل في عقيدة الأمة وأخلاقها فلكمْ تكلم الناصحون وارتفعت أصواتهم بالتحذير من خطر هذه التحالفات التي تريد بالبلد السوء والفتنة ومع ذلك فهم مستمرون في مخططاتهم وممارساتهم من غير أن يردعهم رادع.

نسأل الله عز وجل أن يصلح الراعي والرعية وأن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يرد كيد المفسدين في نحورهم إنه سميع مجيب.

والحمد لله رب العالمين.

http://www.islamlight.net/index.php?option=content&task=view&id=13591&Itemid=25

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير