فيما أطاعه فيه ومن عصاه ففيه قسط من فعل من عاداه بمعاصيه " ().
قال صفوان بن محرز: سألت ابن عمر ? عن الصلاة في السفر فقال: ركعتين ركعتين من خالف السنة كفر " ().
قال أبو عمر ابن عبد البر: " الكفر ههنا كفر النعمة وليس بكفر ينقل عن الملة كأنه قال كفر لنعمة التأسي التي أنعم الله على عباده بالنبي ? ففيه الأسوة الحسنة في قبول رخصته كما في امتثال عزيمته ? " ().
وعن عروة أنه قال لابن عباس: ألا تتقي الله ترخص في المتعة فقال ابن عباس: سل أمك يا عرية فقال عروة: أما أبو بكر وعمر فلم يفعلا فقال ابن عباس ?: والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله نحدثكم عن النبي ? وتحدثونا عن أبي بكر وعمر" ().
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " فالصراط المستقيم هو طاعة الله ورسوله وهو دين الإسلام التام وهو اتباع القرآن وهو لزوم السنة والجماعة وهو طريق العبودية وهو طريق الخوف والرجاء " ().
• قال أبو سليمان الداراني: " من وثق بالله في رزقه: زاد في حسن خلقه وأعقبه الحلم، وسخت نفسه، وقلت وساوسه في صلاته " ().
وقال أبو حمزة البغدادي: " من علم طريق الحق سهل سلوكه عليه ولا دليل على الطريق إلى الله إلا بمتابعة الرسول ? في أحواله وأفعاله وأقواله " ().
وقال أبو إسحاق إبراهيم بن داود: علامة محبة الله إيثار طاعته ومتابعة نبيه صلى الله عليه وسلم " ().
وقال أبو إسحاق الرقاشي: " علامة محبة الله إيثار طاعته ومتابعة نبيه ? ().
قال ابن وهب: " كنا عند مالك فذكرت السنة فقال مالك: " السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " ().
قال أبو حفص: " أحسن ما يتوسل به العبد إلى مولاه دوام الفقر إليه على جميع الأحوال وملازمة السنة في جميع الأفعال وطلب القوت من وجه الحلال " ().
قال أبو سليمان الداراني: " الفتوة أن لا يراك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك " ().
وقال: " أفضل الأعمال: خلاف هوى النفس، ولكل شيء عَلم وعَلم الخذلان: ترك البكاء، ولكل شيء صدأ وصدأ القلب: الشبع " (2)
قال معاوية للأحنف بن قيس بما سدت قومك وأنت لست بأنقبهم ولا أشرفهم؟:قال (إني لا أتكلف ما كفيت، ولا أضيع ما وليت) (3)
• قال ذا النون بن إبراهيم المصري (من نظر في عيوب الناس عمي عن عيوب نفسه، ومن عني بالنار والفردوس شغل عن القيل والقال ومن هرب عن الناس سلم من شرورهم، ومن شكر زيد) (4).
• وقال: " من صحح استراح، ومن تقرب قرب، ومن صفا: صفي، ومن توكل وثق، ومن تكلف ما لا يعنيه ضيع ما يعنيه " (5).
• وقال (من أحب الله عاش، ومن مال إلى غيره طاش، والأحمق يغدو ويروح في لا شيء، والعاقل عن خواطر نفسه فتاش) (6)
• قال عيسى بن مريم (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله: فتقسو قلوبكم فإن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تعلمون، ولا تنظروا في ذنوب
• الناس كأنكم أرباب، وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد، فإنما الناس مبتلى ومعافى، فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية) (1)
قال ابن عباس: العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت والعاشرة اعتزالك عن الناس (2)
قال الشافعى: " من تعلم القران عظمت قيمته ومن تكلم فى الفقه نما قدره
ومن كتب الحديث قويت حجته ومن نظر فى اللغة رق طبعه، ومن نظر فى الحساب جزل رايه ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه " (2)
وقال الدقاق رحمه الله: " من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة وقناعة القلب ونشاط العبادة ومن نسيه عوقب بثلاثة أشياء تسويف التوبة وترك الرضا بالكفاف والتكاسل في العبادة " (2).
وقال الحسن رحمه الله: إن الموت قد فضح الدنيا فلم يدع لذي لبٍّ بها فرحاً.
وقال يونس بن عبيد رحمه الله: ما ترك ذكر الموت لنا قرة عين في أهل ولا مال (2).
وقال مطرِّفٌ رحمه الله: إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم، فالتمسوا نعيماً لا موت فيه. لقد أمِنَ أهل الجنة الموت فطاب لهم عيشهم وأمنوا الأسقام فهنيئاً لهم طول مقامهم " (2).
أعده وجمعه أبو عبد الله محمد بن
محمد المصطفى الأنصاري
المدينة النبوية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحواشي
(1) انظر: الاستذكار لابن عبد البر 2/ 28.
¥