تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال أبو حفص عمر بن سالم الحداد: " من لم يزن أفعاله وأحواله في كل وقت بالكتاب والسنة ولم تهم خواطره فلا تعدوه في ديوان الرجال " ().

وقال إبراهيم الخواص: الصبر الثبات على أحكام الكتاب والسنة " ().

وقال إبراهيم الخواص: ليس العلم بكثرة الرواية وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وان كان قليل العلم، وسئل عن العافية فقال العافية أربعة أشياء دين بلا بدعة وعمل بلا آفة وقلب بلا شغل ونفس بلا شهوة " ().

وقال سهل بن عبد الله: " الفتوة اتباع السنة " ().

قال أبو حفص: " أحسن ما يتوسل به العبد إلى مولاه دوام الفقر إليه على جميع الأحوال وملازمة السنة في جميع الأفعال وطلب القوت من وجه الحلال " ().

وقال أبو العباس أحمد بن سهل بن عطاء الأدمي: "من ألزم نفسه آداب السنة نور الله قلبه بنور المعرفة ولا مقام أشرف من متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه والتأدب بآدابه قولاً وفعلاً وعزماً وعقداً ونيةً " ().

وقال أبو بكر الطمستاني: " الطريق واضح والكتاب والسنة قائمة بين أظهرنا فمن صحب الكتاب والسنة وعزف عن نفسه والخلق والدنيا وهاجر إلى الله بقلبه فهو الصادق المصيب المتبع لآثار الصحابة " ().

وقال سهل بن عبد الله: " أصولنا ستة أشياء التمسك بكتاب الله تعالى والإقتداء بسنة رسول الله ? وأكل الحلال وكف الأذى واجتناب الآثام والتوبة وأداء الحقوق وقال: من كان اقتداؤه بالنبي ? لم يكن في قلبه اختيار لشيء من الأشياء ولا يجول قلبه سوى ما أحب الله ورسوله ? وسئل هل للمقتدي اختيار بالاستحسان قال لا إنما جعل السنة واعتقادها بالاسم ولا تخلو من أربعة الاستخارة والاستشارة والاستعانة والتوكل فتكون له الأرض قدوة والسماء له علما وعبرة وعيشته في حاله لأن حاله المزيد وهو الشكر وقال: أيما عبد قام بشيء مما أمره الله به من أمر دينه فعمل به وتمسك به فاجتنب ما نهى الله تعالى عنه عند فساد الأمور وعند تشويش الزمان واختلاف الناس في الرأي والتفريق إلا جعله الله إماما يقتدى به هاديا مهديا قد أقام الدين في زمانه وأقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو الغريب في زمانه " ().

وقال أبو عثمان الحيري: " الصحبة مع الله بحسن الأدب ودوام الهيبة والمراقبة، والصحبة مع الرسول ? بإتباع سنته ولزوم ظاهر العلم وقال: من أمَّر السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة، ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة قال الله تعالى: ? وإن تطيعوه تهتدوا ? ().

وقال أبو حمزة البغدادي: " من علم طريق الحق سهل سلوكه عليه ولا دليل على الطريق إلى الله إلا بمتابعة الرسول ? في أحواله وأفعاله وأقواله " ().

وقال أبو إسحاق إبراهيم بن داود: علامة محبة الله إيثار طاعته ومتابعة نبيه صلى الله عليه وسلم " ().

وقال أبو إسحاق الرقاشي: " علامة محبة الله إيثار طاعته ومتابعة نبيه ? ().

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ذكر سبحانه آية النور عقيب آيات غض البصر فقال الله نور السماوات والأرض وكان شاه بن شجاع الكرماني لا تخطئ له فراسة وكان يقول من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات وذكر خصلة خامسة وهي أكل الحلال لم تخطئ له فراسة والله تعالى يجزئ العبد على عمله بما هو من جنس عمله فغض بصره عما حرم يعوضه الله عليه من جنسه بما هو خير منه فيطلق نور بصيرته ويفتح عليه كتب باب العلم والمعرفة والكشوف ونحو ذلك مما ينال بصيرة القلب، والفائدة الثالثة قوة القلب وثباته وشجاعته فيجعل الله له سلطان النصرة مع سلطان الحجة وفي الأثر الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله ولهذا يوجد في المتبع لهواه من الذل ذل النفس وضعفها ومهانتها ما جعله الله لمن عصاه فإن الله جعل العزة لمن أطاعه والذلة لمن عصاه قال تعالى: " يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين " وقال تعالى: " ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين "، ولهذا كان في كلام الشيوخ الناس يطلبون العز من أبواب الملوك ولا يجدونه إلا في طاعة الله وكان الحسن البصري يقول وإن هملجت بهم البراذين وطقطقت بهم البغال فإن ذل المعصية في رقابهم يأبى الله إلا أن يذل من عصاه ومن أطاع الله فقد والاه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير