تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن الأخت الكاتبة ـ كتب الله لها الأجر ـ راعها ما راعها لأن من شق صف النساء:

رجل من ناحية.

وذو لحية من ناحية أخرى.

وفي رحاب الكعبة المشرفة من ناحية ثالثة.

ـ أما رجل: فمن المؤسف أن يعبد الله ولا يدري فقه العبادة ويخيل إليه من سحره أنه يتقرب إلى الله بالتزاحم حتى ولو كان بما لا يليق وبشق صف النساء شقا.

وهذه مشكلة المشاكل القدرة المادية على الطاعة دون توافر " فقه هذه الطاعة "

والأولى عندي تفسير صنيعه بفعل السوء بجهاله، إذ لو علم شنيع فعله ما فعل، وكثيرا ما يبدأ العصاة توبتهم بزيارة إلى البيت العتيق. والله أعلم بعباده فهو المطلع على خفايا القلوب.

ـ أما ما يتعلق بكونه من أصحاب اللِّحي: فقد تكون لحيته عادة وليست عبادة بمعنى أن رقعا من أرض الإسلام تكون اللحية فيها عادة تعلو وجه الصالح والطالح، ولا نغتر بطولها ولا قصرها ما لم تصدق على مسلم يوافق قولُه عمله وعملُه قوله، هذه قناعتى الأبدية، والأصل ـ كما نظن عندنا في مصر ـ أن اللحية تمام المظهر للمقتدي برسول الله، ونضرب لذلك مثالا بالكأس عندما يمتليء ويزيد الماء عليه، عند ذلك يفيض على جدرانه، فكذا الإيمان يزيد في القلب والتأسي برسولنا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيفيض على جوارح المسلم فتكون لحيته.

ومن هنا من صنع صنيعا مشينا وهو صاحب لحية يكون عتابه المُر " احترم اللي في وشك"؟!!!!!!!!!!

ـ أما الثالثة فكون الرجل في رحاب البيت العتيق ويفعل هذا فهذه هي الطامة لماذا؟

جـ: لأن مجرد الإرادة يؤاخذ بها صاحبها

قال تعالى { ... وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} الحج25

فمجرد الميل عن الحق في المسجد الحرام عليه مؤاخذة.

ـ وفي الاتجاه المعاكس أنتصر لنقد "محب القرآن" في أن بعض النساء لم يتسربلن بسربال التقوى فحضرن لأداء طاعة ففتن وخرّبن وصنعن ما يعجز عنه كبير الأبالسة من ضيق الثياب، وخفته، و .... و .... و ... ويوم أن حججت عام 1996م مع أولادي وزوجي رأيت امرأة ترجم إبليس وهي بكامل زينتها الصناعية " الميكب " فقلت لزوجي أليست هذه أحق برجم شيطانها داخلها قبل أن تحضر إلى هنا لترجمه خارجها في زينتها هكذا؟؟؟

ـ ومن الغيرة اللا محمودة: هذا الذي كان يطوف معنا في حج العام الماضي 1429/ 2008م وكان قابضا على امرأة {أخته أمه زوجه ... الله أعلم} يحميها بذراعية الممدودة على منتصف عضيدها وكان من جهله لا يرفع يديده حتى لو باشرت حرمته كتف امرأة أخرى أجنبية عنهما، وما كان مني إلا أن أقطع الدعاء لأقول: "يا من تضع يديد ك على حرمتك ارفعا فقد أثمت لأنها أصبحت وسط النساء " وفي كل شوط يقدر الله أن نجتمع حول الظروف التي أنتقده فيها فلا أنا أكف عن مناداته بصوت جهوري لأعظه ولا هو يرعنى سمعا.!!!!!

فما أجمل الوسطية والاعتدال في الطاعة ومن وجهة نظري يجب أن تحترم المرأة حرمة نفسها وقت عدم تمكنها من طاعات كتقبيل للحجر ونحوه فعندنا في ديننا فسحة، ومن أصر فقد اصر لجهله.

والموفق من وفقه الله.

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[14 May 2009, 04:41 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

استفدت من كلام المشايخ الكرام، والمؤمن أخو المؤمن.

وأود أن أشير إلى أن السيدات كن محتشمات.

والوقت السابعة صباحا تقريبا، ولم يردن استلام الحجر للطواف، بل يردن استلامه لشعورهن ببركته.

والحرم لا زحام فيه أبدا، وكانت النسوة مرتبات في سطرهن الذي وضعه لهن المسؤلين بلا زحام أو عراك مع الرجال.

ولم أشر إلى اللحية إلا لبيان أنه رجل وليس صبيا صغيرا.

واللحية التي في وجوه من يقتدي بالحبيب صلى الله عليه وسلم تعرف، لأن المؤمنين سيماهم في وجوههم.

فأين الثرى يا قوم من الثريا

وأين الفتى السفيهِ من التقيِّ

وقلت سابقا لا أعرف الأمر خطأ من، فالأمر متشابك، فأفعال المؤمن لا يعلمها إلا ربه.

وليس لي إلا النصيحة، ومحاولة معرفة واجبي وما علي تجاه هذه الظاهرة، فقد سمعت بعض القصص، من فاضلات صالحات، وأذكر تلك التي وصلتني قصتها من ثقات أنها تعرضت لأذى من ملثم في الحج فما كان منها إلا أن أوسعته لكما وضربا حتى هرب، فقد كانت قوية البنية حفظها الله، و كان الله في عون الضعيفات.

أما عن ذلك الرجل فلا أعرف حقيقة حاله، هل كان عاصيا، أو مختلا لسحر أو مس، أو لابد لي أن أكون بلا مشاعر فيقوم العقل بتخزين الموقف في خانة اللاشيء.

ولست أقول إلا ما بال قوم.

والهدف شحذ الهمم والجهود، ليقوم كل الفضلاء بالتذكير والنصح قبل مواسم الحج ورمضان، النصح الموجه للجميع.

وهناك كتاب مهم في المسألة وهو:

كتاب:

الزحام وأثره في النسك

(الحج والعمرة)

للدكتور خالد المصلح.

متوفر للجميع في موقعه.

www. almosleh. com

والله أعلم وأحكم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير