تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فلما جاء عامر بن ربيعة (زوجها) وكان قد ذهب في بعض حاجته، وذكرت له ذلك فقال: كأنك قد طمعت في إسلام عمر؟ قلت له: نعم .. فقال: إنه لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب.

رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (رقم 7187) والطبراني في الكبير (25/ 29) وعبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة (1/ 279) والبيهقي في الدلائل (2/ 95) كلهم عن ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام (1/ 214) من طريق عبد الرحمن بن الحارث وهو صدوق له أوهام عن عبد العزيز بن عبد الله ما وثقه غير ابن حبان، والبخاري وابن أبي حاتم لم يذكرا فيه جرحا ..

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 23) رواه الطبراني وقد صرح ابن إسحاق بالسماع فهو صحيح. .. قلت: هو حديث حسن إن شاء الله.

3 - ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري باب إسلام عمر، قال روى أبو نعيم في الدلائل (من حديث عائشة وطلحة عن عمر): أن أبا جهل جعل لمن يقتل محمدا مائة ناقة، قال عمر، فقلت له: يا أبا الحكم، الضمان صحيح؟ قال: نعم. قال: فتقلدت سيفي أريده، فمررت على عجل وهم يريدون أن يذبحوه، فقمت أنظر إليهم، فإذا صائح يصيح من جوف العجل: يا آل ذريح، أمر نجيح، رجل يصيح، بلسان فصيح .. قال عمر: فقلت في نفسي، إن هذا الأمر ما يراد به إلا أنا .. قال: فدخلت على أختي فإذا عندها سعيد بن زيد، فذكر القصة في سبب إسلامه بطولها. اهـ

لم أجده عند أبي نعيم في الدلائل وسكت ابن حجر فلم يصححه أو يضعفه، ولكن رواه أبو يعلى في مسنده (1/ 384) بسند ضعيف ..

وأصل قصة هتاف الجن في البخاري عن سالم حدثه عن عبد الله بن عمر قال: ما سمعت عمر يقول لشيء قط: [إني لأظنه] إلا كان كما يظن، بينما عمر بن الخطاب جالس إذ مر به رجل جميل فقال: لقد أخطأ ظني أو إن هذا على دينه في الجاهلية أو لقد كان كاهنهم علي الرجل فدعى به فقال له ذلك فقال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجلا مسلما، قال: فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني قال: كنت كاهنهم في الجاهلية قال: فما أعجب ما جاءتك به جنيتك؟

قال: بينما أنا في السوق يوما جاءتني أعرف فيها الفزع فقالت: ألم ترى الجن وإبلاسها، ويأسها من بعد أنكاسها، ولحوقها بالقلاص وأحلاسها؟

قال عمر: صدق، بينما أنا نائم عند آلهتهم جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخا قط أشد صوتا منه يقول: يا جليح أمر نجيح رجل فصيح يقول لا إله إلا الله، فوثب القوم فقلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا ثم نادى: يا جليح أمر نجيح رجل فصيح يقول لا إله إلا الله، فقمت فما نشبنا أن قيل هذا نبي. تفرد به البخاري

4 - ومما روي أيضا في دخول الإسلام قلب عمر قبل أن يعلن إسلامه ..

ما جاء في مسند الإمام أحمد: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان ثنا شريح بن عبيدة قال، قال: عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم .. فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة .. فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت هذا والله شاعر كما قالت قريش؟ قال: فقرأ {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} ..

قال: قلت كاهن فقرأ {وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} إلى آخر السورة ..

قال عمر: فوقع الإسلام في قلبي كل موقع.

وفي رواية لابن اسحاق ستأتي قريبا: قال عمر رضي الله عنه: فلما سمعت القرآن، رق له قلبي، فبكيت ودخلني الإسلام.

الحديث في المسند (1/ 17) ومن طريقه رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 56): رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن شريح بن عبيد لم يدرك عمر. اهـ أي أنه حديث منقطع، والمنقطع ضعيف.

وكذا ضعفه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله والشيخ شعيب في تحقيقهما للمسند.

ولا يساعده ما سيأتي من مرسل عطاء ومجاهد لضعفه أيضا.

**************************

المرحلة الثانية: وهي ما ورد في قصة إسلامه:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير