أتخم البحر:استعارة مكنية، شبه البحر بالإنسان الذي امتلأت بطنه بالطعام، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه (أتخم)
شكا الحوت للنسور: استعارة مكنية، شبه الحوت والنسور بالإنسان الذي يشكو، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه (شكا، رددتها)
الفكرة الرابعة: النظرة الإنسانية تجاه أهل مسينا ..
21 - لهف نفسي وألف لهف عليها من أكف كانت صناع الزمان
22 - فسلام عليك يوم تولت بما فيك من معان حسان
23 - وسلام من كل حي على الأرض على كل هالك فيك واني
24 - ذاك حق الإنسان عند بني الإنسان لم أدعكم إلى إحسان
المفردات:
لهف نفسي: يا حسرة نفسي , أكف: مفردها كف وهو راحة اليد بالأصابع , صناع: الماهر في الصناعة (صيغة مبالغة) , تولت: ذهبت , سلام: تحية , مغان: منازل عامرة بأهلها , حسان: جميلة , واني: ضعيف البدن , إحسان: عطاء وحسن معاملة.
الشرح:
يظهر الشاعر التوجه الإنساني من خلال هذه الأبيات، فيتحسر بشدة على ما أصاب هذه البلدة وأهلها الماهرين في صناعة المستقبل، ملقيا سلامه على مسينا وعلى مبانيها الجميلة التي انهارت في هذا الزلزال العنيف، مرسلا تحية من كل حي على سطح الأرض، ويدعو بالسلام لكل من هلك في الزلزال المدمر، ويرى أن هذه التحية واجبة على كل بني البشر في كل زمان ومكان و ليست إحسانا يطلب.
الجماليات:
استخدم الشاعر أساليب خبرية تدل على الحسرة والألم
لهف نفسي: كناية عن التحسر.
فسلام عليك يوم تولت: اقتباس من القرآن الكريم
مغان حسان: كناية عن جمال مبانيها.
حي، هالك: طباق، يوضح المعنى ويبرزه
ذاك حق الإنسان عند بني الإنسان: كناية عن وجوب المشاركة بين الناس.
نقد القصيدة:
تمهيد:
تعد هذه القصيدة نموذجا للنزعة الإنسانية الغائرة في النفس الإنسانية، فالشاعر لم يشاهد ما حدث بمدينة مسينا، وإنما قرأ عنها في الصحف فرسم هذه الصور من مخيلته معبرا عن شعوره بالإنسان، متألما لما أصابه، متحسرا عليه ..
الأفكار:
الأفكار مرتبة متسلسلة منطقيا حيث تعرض الشاعر لما أصاب مدينة مسينا من نكبة مفجعة واصفا ما أصابها، راسما لنا مشاهد من هذه المحن والخطوب التي واجهت أهل مسينا، متحسرا عليهم لما أصابهم، وقد لجأ الشاعر إلى استخدام الأسلوب القصصي لإيصال أفكاره
الألفاظ:
استخدم الشاعر لغة سهلة معبرة خالية من التعقيد والغموض، فأخذ يسرد أحداث مأساة هذه المدينة في براعة ودقة في توظيف الألفاظ الحزينة المؤثرة الموحية التي نقلت لنا إحساسه بالنكبة وتلهفه وحزنه.
العاطفة:
عاطفة الشاعر صادقة وقوية نابعة من نظرته الإنسانية الشاملة وشعوره مع الآخرين ومشاركته لهم همومهم وأحزانهم ونكباتهم.
الصور والأخيلة:
أعتمد الشاعر على الصورة الكلية التي رسم لنا فيها الصراع بين الموت وأهل مسينا، وقد تخلل الصورة الكلية صور جزئية أضاف عليها من روحه المفعمة بالحزن والألم معتمدا على الاستعارة والكناية والتشبيه.
المحسنات البديعية:
الشاعر غير متكلف في المحسنات البديعية، ووظفها دون مبالغة أو قصد ..
الأساليب:
أكثر الشاعر من الأساليب الخبرية التي تتلاءم مع أسلوبه القصصي.
الموسيقى:
(1) الموسيقى الخارجية:
الوزن الواحد وزن بحر الخفيف، الروي المكسور ..
(2) الموسيقى الداخلية:
ونجدها في اختيار الألفاظ الموحية وروعة التصوير وقوة العاطفة وصدقها ووضوح الأفكار وترابطها كما تتضح من تكرار حرف السين الذي يوجد تجاذبا بين الألفاظ ومجانسة
الوحدة العضوية:
تحققت الوحدة العضوية في القصيدة حيث نجد أن تدور حول موضوع إنساني وشعور بالآخرين.
الخصائص الفنية لحافظ إبراهيم
فصاحة الألفاظ والأساليب وجزالة العبارات ..
وضوح الأفكار وترابطها وعمقها ..
تنوع الصور وجمالها إبرازا للمعنى وتوضيحا للفكرة ..
استخدام المحسنات البديعية لتوضيح المعنى بغير تكلف ..
تنوع الأساليب ..
منقول