دعاها في الردى داعيان: استعارة مكنية، شبه المدينة بامرأة تلبي دعوة من يناديها، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه (دعاها داعيان)
العطف بـ (ثم) يفيد الترتيب والتعقيب فالبداية بتشقق الأرض يليه الإغراق بالماء، فكانت الإبادة.
قضي الأمر كله في ثواني: كناية عن النهاية المؤلمة السريعة.
أتى أمرها فأضحت كأن لم تك بالأمس: اقتباس من القرآن الكريم يقنعنا بقضاء الله
بغت الأرض والجبال: استعارة مكنية، شبه الأرض والجبال بالإنسان الطاغي الظالم، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه (بغت)
طغى البحر: استعارة مكنية، شبه البحر بالإنسان الطاغي الظالم، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه (طغى).
الموت أسود اللون جون: كناية عن كثرة المحترقين من الحمم البركانية.
الموت أحمر اللون قان: كناية عن القتلى والجرحى الذين ينزفون الدماء.
جند الماء والثرى: استعارة مكنية، شبه الماء والتراب بالجنود، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه (جنّد).
استعان بالنيران: استعارة مكنية، شبه النيران بالإنسان الذي يستعان به، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه (استعان)
أمدته بجيش: استعارة مكنية، شبه السحب بالإنسان وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه (أمد)
العلاقة بين (استحال النجاء واستحكم اليأس) و (خارت عزائم الشجعان) السبب والنتيجة
خارت عزائم الشجعان: كناية عن فقدان الأمل.
شفى الموت غلّه: استعارة مكنية، شبه الموت بالإنسان الحاقد المنتقم، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه (شفى غلّه)
لا تباليه في مجال الطعان: كناية عن شجاعة أهل مسينا.
الفكرة الثالثة: ما تخيله الشاعر من مشاهد للكارثة ..
14 - رب طفل قد ساخ في باطن الأرض ينادي أمي أبي أدركاني
15 - وفتاة هيفاء تُشوى على الجمر تعاني من حره ما تعاني
16 - وأب ذاهل إلى النار يمشي مستميتا تمتد منه اليدان
17 - باحثا عن بناته وبنيه مسرع الخطو مستطير الجنان
18 - تأكل النار منه لا هو ناج من لظاها ولا اللظى عنه واني
19 - غصت الأرض أتخم البحر مما طوياه من هذه الأبدان
20 - وشكا الحوت للنسور شكاة رددتها النسور للحيتان
المفردات:
ساخ (سيخ): غاص، أدركاني: ألحقاني أغيثاني، هيفاء (هيف):الجميلة (دق خصرها وضمرت بطنها، تشوى: تحترق، الجمر: النار , تعاني: تقاسي , حره: شدته , ذاهل: فاقد عقله , مستميتاً: مغامرا بحياته , مسرع الخطى: مسرع المشي , مستطير الجنان: لا عقل له , لظاها: شدتها , واني (وني):بطيء , غصّت الأرض: أصابتها الغُصّة وهي ما يقف في الحلق أثناء البلع , أتخم البحر: المراد امتلأ , الأبدان: جمع مفرده بدن وهي الجثث المتناثرة , الحوت: سمك ضخم , النسر: طير جارح , شكاة: شكوى , رددتها:أعادتها.
الشرح:
رسم الشاعر صورة من مخيلته تعبر عن الدمار من خلال هذه الأبيات، نرى طفلا سقط تحت الأنقاض ينادي مستغيثا بأبيه وأمه، ونرى فتاة جميلة وقد اشتعلت النيران بها فكأنها تشوى على الجمر، ونرى أبا فقد عقله من هول ما يرى يمشي مسرعا في لهفة وجنون لإنقاذ أطفاله الأبرياء والنيران تحرق جسده فلا يستطيع الخلاص منها وقد أحاطت به من كل جانب، ولقد امتلأت الأرض وضاق البحر بجثث الضحايا، وقد شكت النسور والحيتان من انتشار الجثث الملقاة هنا وهناك.
الجماليات:
أدركاني: أسلوب إنشائي أمر الغرض منه التمني ..
أكثر الشاعر من الأساليب الخبرية التي تفيد التقرير لأنه يروي مشاهد مما أصاب مسينا.
ساخ في باطن الأرض: كناية عن استحالة نجاته.
فتاة هيفاء تشوى على الجمر:تشبيه ضمني، شبه الشاعر الفتاة التي تتلوى من النيران المشتعلة بها بالشاة التي تشوى على الجمر.
أب ذاهل مستميتا: كناية عن التضحية بالنفس من أجل الأبناء.
تأكل النار منه: استعارة مكنية، شبه النار بالوحش المفترس الذي يأكل الأب الضعيف، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه (يأكل منه)
ولا اللظى عنه واني: كناية عن محاصرة النيران له.
غصّت الأرض: استعارة مكنية، شبه الأرض بالإنسان الذي علق الطعام بحلقه فغص، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه (غصّ)
¥