تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

............................................. ، أي قبل أن ينتصف الأسبوع (ثلاث سنوات ونصف)، فلهذا السبب لم يهدموا المسجد الأقصى ليقيموا هيكلهم، لأنهم وبكل بساطة إذا هدموا المسجد الأقصى وبنو الهيكل مكانه قبل عودة السيد المسيح عليه السلام سيثبتون للعالم كله بأن التوراة الأنجيل محرفة وان ما كتب فيها عن عودة المسيح بعد بناء الهيكل كذب في كذب وان المسيح الذي سينزل يصلي خلف المهدي هو المسيح الحقيقي وهم بالطبع لا يريدون ذلك، لذلك هم تعمدوا أبقاء المسجد في يد الفلسطينيين وأوهام العالم بأنهم لا يستطيعون بناء الهيكل لان العرب لن يسمحوا لهم بذلك.

ولكن عند نزول السيد المسيح عليه السلام إلى الأرض سيقومون بهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل لتضليل المسيحيين والعالم بالقول بأن المسيح الموجود الآن هو المسيح المزيف وان المسيح الحقيقي سينزل بعد هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل مكانه كما هو مكتوب في التوراة والإنجيل كي يضللوا المسيحيين وغيرهم وهذه هي اللعبة التي يلعبها الصهاينة مع زعيمهم الدجال الملعون على العالم كله، وهذا هو سبب أبقاء الضفة الغربية ومدينة القدس بيد الفلسطينيين، فوجود القدس عند العرب ضرورة ملحة حتى تسير اللعبة كما خطط لها، أما إذا قام اليهود الصهاينة بطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية وهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم مكانه قبل نزول السيد المسيح عليه السلام، فأن هذه اللعبة ستنهار.لذلك هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل مكانه سيكون بعد نزول السيد المسيح عليه السلام أي في عام 2019ميلادية كي يجعلونه حجر مغناطيس يجلب لهم اليهود المشتتين في الأرض وليخرجوا دجالهم الملعون ويقدموه للناس على انه المسيح الحقيقي فهو مارق اليهود وتاج رؤوسهم الملعون.

بداية يعلم أن من استخدم الارقام لحساب عمر أمة الاسلام هم اليهود فلسنا مع عباد الارقام.

أولا معلوم أن العقائد سواء الدينية أو الحزبية هي ما يحكم على السياسة من خلالها. فاليهود والنصارى مثلا بينهم عداوة معروفة , وهذا لم يمنع النصارى الذين كانوا يقتلون اليهود شر قتلة ويمتهنونهم لأنهم يرمونهم بدم المسيح. أن يتفقوا على بعض المصالح مع اليهود , مع وجود الحقد الداخلي بينهم. كيف لا وهم فيما بينهم يكرهوا بعضا ومختلفين قال تعالى "تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى" اذا فحقيقة التوافق الظاهري هو التقاء مصالح تعلم من العقائد وتنفذ وفق سياسة تحقق الهدف العقائدي. فالنصارى يرون أن المسيح سينزل عند بناء اليهود الهيكل وأن اليهود سيؤمنوا به أو سيقتلهم. وهذه العقيدة معروفة عند النصارى بل ان "شهود يهوة " يصرحون ويعدون العدة لذلك. بينما يعتقد اليهود أن "الميسا" أمير السلام عندهم سينزل بعد بناء الهيكل وتقريب القربان وأنه سيقتل الوثنيين.

وبنفس الطريقة يقول بعض الشيعة أن ظهور المهدي الذي غاب في سرداب سامراء ثم اختفى لأكثر من قرن من الزمان لا بد أن يظهر بعد أن يكشف اليهود هيكلهم. وعندها سيدعوهم للاسلام بعد ان يحكم بحكم ال داوود ويتكلم العبرانية ويأتي بأمر جديد على العرب شديد!!!!

العرب سيقتلوا وفقا لقول اليهود والنصارى والشيعة!!! وهذا التوافق ليس عجيبا بل ان الله ذكر ذلك في كتابه بان اليهود قد ضلوا وأضلوا ...

فكل من يسير على خطى الصهاينة سواء في العقائد أم بالأفعال فهو يضل بضلالهم.

بالطبع لا يمكن أن يقال أن الشيعة يحبوا اليهود كما لا يمكن أن يقال أن النصارى يحبوا اليهود. ولكن هناك عامل يجعل سياسة العمل تتجه بإتجاه معين وتمتنع من إتجاه آخر.

واذا كان من الأفعال ما يكون متناقضا فانما ذلك يُظهر فساد العمل قال تعالى:"ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ "

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير