على أنا نقول إن الذي خلق من نار هو أبو الجن كما خلق آدم أبو الإنس من تراب وأما كل واحد من الجن غير أبيهم فليس مخلوقا من النار كما أن كل واحد من بني آدم ليس مخلوقا من تراب
إن كلام الشبلى هذا مردود لأن كل واحد من بنى آدم من تراب كما عيسى من تراب وكما آدم من تراب؛" ومن آياته أن خلقكم من تراب "
ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[29 May 2009, 01:37 ص]ـ
أخي الكريم ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وبارك الله فيك وسدد خطاك ..
اقرأ غير مأمور هذه الآيات:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ... } الحج5
{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً} الكهف37
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} آل عمران59
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ} الروم20
{وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} فاطر11
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} غافر67
قال الإمام الطبري في تفسيره جامع البيان في تأويل القرآن (20/ 86)
القول في تأويل قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20)}
يقول تعالى ذكره: ومن حُججه على أنه القادر على ما يشاء أيها الناس من إنشاء وإفناء، وإيجاد وإعدام، وأن كل موجود فخلقه خلقة أبيكم من تراب، يعني بذلك خلق آدم من تراب، فوصفهم بأنه خلقهم من تراب، إذ كان ذلك فعله بأبيهم آدم كنحو الذي قد بيَّنا فيما مضى من خطاب العرب من خاطبت بما فعلت بسلفه من قولهم: فعلنا بكم وفعلنا. الخ
وفي تفسير ابن كثير (6/ 308)
يقول تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ} الدالة على عظمته وكمال قدرته أنه خلق أباكم آدم من تراب، {ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ}، فأصلكم من تراب، ثم من ماء مهين، ثم تَصَوّر فكان علقة، ثم مضغة، ثم صار عظاما. الخ
وفي تفسير القرطبي (14/ 17)
قوله تعالى: (ومن آياته أن خلقكم من تراب) أي من علامات ربوبيته ووحدانيته أن خلقكم من تراب، أي خلق أباكم منه والفرع كالأصل .. الخ
وعلى هذا جمهور المفسرين ..
وهو المعلوم بداهة .. كما ذكر الله في كتابه أنه خلق الإنسان من ماء مهين ومن مني يمنى ..
فالمراد بالمخلوق من التراب أصلا هو نبي الله آدم عليه السلام ..
فيجوز نسبة الخلقة لبنيه أنهم خلقوا من تراب تبعا لخلق أبيهم وإلا فالآيات تبين أن الإنسان مخلوق في الرحم بالنطفة .. وهذا بدهي لا يحتاج إلى استدلال.
وجزاك الله خيرا .. وشاكر لك مرورك العطر.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[29 May 2009, 10:47 م]ـ
وبعد فليس في هذه الاثار اثر يصلح للاستشهاد به على مسالة زواج الجن بالانس وعكسه وما ارى المسالة الا من الوهم الذي دك حصون المسلمين
ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[29 May 2009, 11:05 م]ـ
[ size=4] وبعد فليس في هذه الاثار اثر يصلح للاستشهاد به على مسالة زواج الجن بالانس وعكسه وما ارى المسالة الا من الوهم الذي دك حصون المسلمين
¥