تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وسخر من جن الملائكة سبعة ??? قياما لديه يعملون بلا أجر

كلمة "جن" إذن، تشتمل على كل ما اجتن عن الأبصار، وعموم اللفظ يدل على أن: الجن = كل ما اجتن عن الأبصار (ومنهم الملائكة). أما خصوصه (اللفظ) فيشير إلى أن: الجن = كائنات حية، أصلها من النار، عاقلة، فاعلة بالإرادة، مأمورة ومنهية، تأكل مما نأكل وتشرب مما نشرب، ويحصل لأجسامها بذلك نمو وبقاء على حسب المأكول، تؤثر فينا ونؤثر فيها دون أن نراها، فهي إذن كائنات حية لها كل خصائص الكائنات الحية: تأكل وتشرب وتنمو وتتزاوج وتتوالد وتموت ...

قال القاضي عبد الجبار الهمداني: «أجسامهم رقيقة ولضعف أبصارنا لا نراهم لا لعلة أخرى ولو قوى الله أبصارنا أو كثف أجسامهم لرأيناهم»،

والذي يدل على رقة أجسامهم قوله تعالى ? (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم? (الأعراف/27).

قال القاضي عبد الجبار بعدما قدم حديث: "الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم"، هذا لايصح إلا أن تكون أجسامهم رقيقة، وفي هذا دليل على ما ذكرناه من صغر أجسامهم ورقتها، والله أعلم.

يدل كل ما تقدم على أن هذه الكائنات غير مرئية لنا بسبب مجهرية ( microscopique) أجسامها مع ضعف أبصارنا كبشر، لكن هذا لا يمنع من جواز رؤيتها إذا قوى الله تعالى شعاع بصرنا أو استعملنا جهازا متطورا كالميكروسكوب، وقد رآها الأنبياء دون غيرهم من البشر لما أعطاهم الله من قوة البصر ومن معجزات خاصة بهم ...

كما يمكن أن تراها بعض الحيوانات كالكلاب والحمير والديكة، جاء في الصحيحين: « ... إذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأى شيطانا.»، وفي هذا دعوة/تحد لعلماء الحيوان للبحث عن مكونات عيون هذه الحيوانات لمعرفة أسرارها وخباياها، إذ نعلم، مثلا، انطلاقا مما تتيحه المعطيات البيولوجية الراهنة، أن تركيب عيون النحل، مثلا (خاصة لدى الذكور التي تتميز عيونها بالضخامة)، تختلف عن تركيب أعيننا، وتتيح إمكانية رؤيتها لما هو فوق بنفسجي Ultra violet، وهو ما يعجز الإنسان العادي عن رؤيته طبعا، حتى في ظل التقدم الذي حصله علم الفيزياء وبالذات البصريات: فهل تكون دراسة عيون هذه الحيوانات فاتحة الاكتشاف؟

...

ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[22 Jun 2009, 01:52 م]ـ

يعني أنت تفسر أو تؤول حديث: (طعنه الشيطان باصبعيه) إلى ما أسميته عن طريق الميكروبات وليس مسا حقيقيا فيه، كما هو ظاهر من كلمتي: (طعن) و (اصبعيه)؟

وهما واضحتان في أنه مس حقيقي من الشيطان الى المولود، وأنت ذهبت إلى أنه مس الميكروبات ..

وعلى أساس أن الميكروبات هي الجن التي تؤذي المولود!!

أهذا ما قصدته أم أنني افتريت عليك؟

كنت قبل ذلك نقلت رد العلماء لشهادة من ادعى رؤية الجن، والآن تقول أن الناس جميعا باستطاعتهم رؤية الجن من خلال الميكروسكوب المكبر!! فأي شيء بقي؟؟

ما دليلك على أن الميكروبات هي نوع من الجن؟ ومن قال به من العلماء؟ ولا تقل لا تستعجل، فالأمر عقيدة وليس مبحثا طبيا تنقله من جريدة أو مجلة ..

وتقريرك أن الخطاب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاب زمني!!

يعني أن كلمة جن تفهم من خلال زمنهم، أما في زمننا فالجن الآن ترى، بل نستطيع قتلها .. أليس كذلك؟

ولماذا لا نفهم عذاب القبر ونعيمه والجنة والنار وكذلك وجود الملائكة بزمننا أيضا؟ وهلم جرا جميع مسائل الغيبيات توزن بهذا الميزان الخبيث الذي اخترعه العلمانيون ليخرجوا الناس من دين ربهم إلى الإلحاد وعبادة العقل ..

يا أخي الحبيب:

الجن خلق مكلفون لهم الثواب وعليهم العقاب .. فكيف قايستهم بالميكروبات والجراثيم التي في بدن الانسان؟

هذه الجراثيم والميكروبات، التي تموت من تلقاء نفسها داخل البدن، بمضادات خلقها الله في الانسان فيما سمي بجهاز المناعة .. أو بما يأخذه الانسان من عقاقير فتقتل الميكروبات والجراثيم داخل الجسم .. أو تقوم بعض الجراثيم بقتل الكثير من البكتريا ..

والإنسان قد يحوي بلايين من الجراثيم والبكتريا والطفيليات داخل جسده .. أفيكون كل هذه الأنواع من الجن؟

لماذا هذا التخيل البعيد المدى؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير