تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي كل شهادة) أخرجه أحمد من رواية زياد بن علاقة عن رجل عن أبي موسى وفي رواية له عن زياد حدثني رجل من قومي قال كنا على باب عثمان ننتظر الإذن فسمعت أبا موسى قال زياد فلم أرض بقوله فسألت سيد الحي فقال صدق وأخرجه البزار والطبراني من وجهين آخرين عن زياد فسميا المبهم يزيد بن الحارث وسماه أحمد في رواية أخرى أسامة بن شريك فأخرجه من طريق أبي بكر النهشلي عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال خرجنا في بضع عشرة نفسا من بني ثعلبة فإذا نحن بأبي موسى ولا معارضة بينه وبين من سماه يزيد بن الحارث لأنه يحمل على أن أسامة هو سيد الحي الذي أشار إليه في الرواية الأخرى واستثبته فيما حدثه به الأول وهو يزيد بن الحارث ورجاله رجال الصحيحين إلا المبهم وأسامة بن شريك صحابي مشهور والذي سماه وهو أبو بكر النهشلي من رجال مسلم فالحديث صحيح بهذا الاعتبار وقد صححه بن خزيمة والحاكم وأخرجاه وأحمد والطبراني من وجه آخر عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو وخز أعدائكم من الجن وهو لكم شهادة ورجاله رجال الصحيح إلا أبا بلج بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها جيم واسمه يحيى وثقه بن معين والنسائي وجماعة وضعفه جماعة بسبب التشيع وذلك لا يقدح في قبول روايته عند الجمهور وللحديث طريق ثالثة أخرجها الطبراني من رواية عبد الله بن المختار عن كريب بن الحارث بن أبي موسى عن أبيه عن جده ورجاله الصحيح إلا كريبا وأباه وكريب وثقه بن حبان وله حديث آخر في الطاعون أخرجه أحمد وصححه الحاكم من رواية عاصم الأحول عن كريب بن الحارث عن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى الأشعري رفعه اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون

قال العلماء أراد صلى الله عليه وسلم أن يحصل لأمته أرفع أنواع الشهادة وهو القتل في سبيل الله بأيدي أعدائهم إما من الإنس وإما من الجن

ولحديث أبي موسى شاهد من حديث عائشة أخرجه أبو يعلى من رواية ليث بن أبي سليم عن رجل عن عطاء عنها وهذا سند ضعيف وآخر من حديث بن عمر سنده أضعف منه والعمدة في هذا الباب على حديث أبي موسى فإنه يحكم له بالصحة لتعدد طرقه إليه وقوله وخز بفتح أوله وسكون المعجمة بعدها زاي قال أهل اللغة هو الطعن إذا كان غير نافذ ووصف طعن الجن بأنه وخز لأنه يقع من الباطن إلى الظاهر فيؤثر بالباطن أولا ثم يؤثر في الظاهر وقد لا ينفذ وهذا بخلاف طعن الإنس فإنه يقع من الظاهر إلى الباطن فيؤثر في الظاهر أولا ثم يؤثر في الباطن وقد لا ينفذ تنبيه يقع في الألسنة وهو في النهاية لابن الأثير تبعا لغربي الهروي بلفظ وخز إخوانكم ولم أره بلفظ إخوانكم بعد التتبع الطويل البالغ في شيء من طرق الحديث المسندة لا في الكتب المشهورة ولا الأجزاء المنثورة وقد عزاه بعضهم لمسند أحمد أو الطبراني أو كتاب الطواعين لابن أبي الدنيا ولا وجود لذلك في واحد منها والله أعلم ...

فتح الباري، ابن حجر، كتاب الطب

ـ[ابو دعاء]ــــــــ[22 Jun 2009, 08:25 م]ـ

الجن خلق مكلفون لهم الثواب وعليهم العقاب .. فكيف قايستهم بالميكروبات والجراثيم التي في بدن الانسان؟

.

أخي عادل صحيح أن الإنس والجن مكلفان .. لكن تكليف الجن غير تكليف الإنس.

ذلك أنه إذا كانت الغاية من التكليف هي عبادة الله عز وجل فإنه ما من سبيل لمعرفة تفاصيل وحيثيات عبادة الجن لله عز وجل.

نعرف مثلا أن الروث نجاسة بالنسبة للإنسان، لكنه - وبقطع الحديث الشريف - طعام للجن. فهو، أي الروث، يستدعي من الإنسان النظافة لأداء العبادة ..

فهل يجب التعامل معه على نفس المستوى عندما يتعلق الأمر بتكليف/عبادة الجن؟؟؟

الإنسان يتوضأ لأداء الصلاة، فهل الجن/الناري يتوضأ مثل وضوئنا؟؟؟

قياسا على ذلك يمكننا أن نفتح قائمة طويلة للمقارنة، تنتهي بنا من دون شك إلى أن وسائل عبادة الجن، هي غير وسائل عبادة الإنس ...

نعرف أيضا، كما هو ثابت بنص القرآن والسنة، أن الجبال والطير والسماء ... كل يسبحون ويسجدون لله ... لكن ما شكل هذا التسبيح أو السجود؟؟؟

وعليه فالتوبة التي نعرفها نحن، بمقاييسنا الإنسية، لا شك تختلف عنها بمقاييس الجن ...

علما بأن هناك من الجن ما ختم الله على قلبه بالكفر: وإبليس أكبرهم وعلى رأس قائمتهم ... فلا ننتظر منهم توبة ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير