تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " (53) فُصلت

والعلم هو مجرد وسيلة لتعريفنا بآيات الكونية الكونية والدينية

العلم جعلك لا تفرق بين المرض الذي ذكر في الشرع، وبين الجن الذين هم خلق قائم بذاته ..

المرض سببه خلق قائم بذاته أطلق عليه العلم الحديث اسم "الكائنات المجهرية" أي الكائنات التي لا ترى بالعين

وأطلق عليه الشرع اسم الجن أي الكائنات التي لا ترى بالعين ...

هل يقول العلم بوجود الجن؟ غير الميكروبات والجراثيم؟

هل يؤمن العلم الحديث بوجود الشيطان حقيقة؟

أخي عادل لو قلت لعالم غربي هل يوجد عندكم كائن حي بهذه المواصفات

- لا يرى بالعين

- يستطيع الدخول في البدن

- يستطيع أن يجري منه مجرى الدم

- يستطيع أن يصيبه بالأمر بالطاعون والأمراض الفتاكة

- يستطيع أن يأكل معه ويشرب معه وأن يأكل ما لم يغط ويحفظ من طعامه

- يستطيع أن يشاركه كل ما يوجد على هذه الأرض من النعم

- يستطيع أن يصعد في الفضاء

- وأن ينفذ في الأرض

- يشاركنا الأموال والنعم

ولو قلت له أيضا هذا الكائن (جزء منه) يحب القاذورات والعفن

- يستطون في المراحيض والمجاري (الخبث والخبائث)

- يوجد أيضا تحت الأظافر

- يأكل العظم والروث ....

- كان موجودا قبل البشر وعدده أكثر من عدد البشر

-

-

لقال لك بكل وضوح ودون تردد هذه المواصفات تنطبق عندنا على ما يسمى "الكائنات المجهرية"

لماذا لا تفرق بين الغيب والواقع؟

الجن من عالم الغيب، والجراثيم من عالم الواقع .. فأين ميزانك؟

أليس الكائنات المجهرية كانت غيبا منذ زمن ليس ببعيد؟

اليست غائبة عن أعيننا وحواسنا؟

حينما تعرض الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله لتفسير معنى الغيب قال:

"فاذا أخذنا مثلا الجراثيم تلك المخلوقات الدقيقة التي تهاجم جسد الانسان وتصيبه بالمرض، هذه الجراثيم عاشت مع الانسان عمره كله، ولكننا في أول الحياة البشرية وحتى فترة قصيرة لم نكن نعرف عنها شيئا.

ثم تقدم العلم وتوصل العلماء الى الميكروسكوبات الالكترونية التي تكبر حجم الشيء ملايين المرات، فماذا رأينا؟ رأينا عجبا، ميكروبات لها شكل ولها حركة، ولها حياة ولها تناسل وتكاثر، ولها طريقة لتخترق جسم الانسان وتصل الى الدم، ولها تفاعلات مع كرات الدم.

عالم كبير لم نكن نعرف عنه شيئا بل كان غيبا منذ مائة سنة، ومع ذلك، ومع كونه كان غيبا عنا فهل لم يكن موجودا؟ لا، بل كان موجودا يؤدي مهمته في الحياة.

وكان العلماء في الماضي يعتقدون أن المرض معناه أن الأرواح البشرية قد تلبست جسد الانسان، وكانوا يضربون المرضى أو يكون أجزاء من أجسادهم حتى تخرج هذه الأرواح الشريرة، ثم تقدم العلم واستطعنا أن نرى رؤي العين هذه الجراثيم، وهي تتحرك وتتناسل، وتخترق وتحارب، بل استطعنا في تجاربنا العلمية أن ندخل هذه الجراثيم الى أجساد الحيوانات، لندرس دورة حياتها وكيفية القضاء عليها."

انتهى كلام الشعراوي رحمه الله

ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[28 Jun 2009, 12:35 ص]ـ

أخي أبا دعاء ..

صدقت في قولك: لو سألت عالما غربيا لقال لك كذا وكذا ..

لماذا؟ لأنهم لا يؤمنون بالغيب الذ أمرنا الله به ..

فعندنا ديننا الذي فيه العلم، والذي به يرفعنا الله عز وجل ..

وعلماء الإسلام هم الذين وضعوا أوروبا والعالم الغربي على أعتاب هذه الاختراعات الحديثة بما أسسوه من نظريات طبية وفلكية وغيرها ..

فمكبر الصورة اخترعه المسلمون .. وعلم التشريح يدرس في الغرب من كتب ابن سينا ..

وابن النفيس وأبحاثه في التشريح والدورة الدموية لا يخفى عليك ..

كما أن لابن الهيثم اليد الطولى في علم البصريات .. الخ

ولكن الخيبة ركبت المسلمون لما تركوا كتاب ربهم وسنة نبيهم وراء ظهرهم .. لأن هؤلاء وأمثالهم علموا ما علموه من خلال حث القرآن على العلم فتقدموا على العالم الغربي مئات من السنين ..

فلما جاءت الأجيال التي تلتهم تبحث عما هو فارغ ضاعت منهم الريادة وصاروا يلهثون وراء الغرب بما حققه من اختراعات وابتكارات لأجدادنا الفضل في اكتشافها ..

ولا حول ولا قوة الا بالله ..

المهم أنا الآن أنا أعرض عليك سؤالا:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير