تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهو حديث صحيح رواه النسائي صغرى 4/ 8 وكبرى 1/ 603 وابن حبان في صحيحه 7/ 284 والحاكم 1/ 504 ورواه 2/ 581 عن الحسن مرسلا بسند صحيح أيضا.

وروى البزار والطبري عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن حين ينزل به الموت ويعاين ما يعاين، ود أنها قد خرجت، والله يحب لقاءه، وإن المؤمن يصعد بروحه إلى السماء، فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الأرض، فإذا قال: تركت فلانا في الدنيا أعجبهم ذلك، وإذا قال لهم إن فلانا قد فارق الدنيا. قالوا: ما جيىء بروح ذاك إلينا، وقد ذهب بروحه إلى أرواح أهل النار، وإن المؤمن يجلس في قبره ويسأل: من ربك؟ فيقول: ربي الله .. الحديث

رواه البزار كما فى كشف الأستار (1/ 413) والطبري في تهذيب الآثار (2/ 216) وقال الهيثمى (3/ 53): رجاله ثقات خلا سعيد بن بحر القراطيسى فإني لم أعرفه.

قلت: وثقه ابن حجر، وهو عند الطبري من غير طريقه، وصححه السيوطي.

وروى ابن المبارك في الزهد (149) عن أبي أيوب الأنصاري أنه قال:

إذا قبضت نفس العبد تلقاه أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير في الدنيا فيقبلون عليه ليسألوه فيقول بعضهم لبعض أنظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب فيقبلون عليه فيسألونه: ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة؟ هل تزوجت؟ فإذا سألوا عن الرجل قد مات قبله قال لهم إنه قد هلك، فيقولون إنا لله وإنا إليه راجعون، ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية، قال فيعرض عليهم أعمالهم [أي أعمال أهل الدنيا] فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا وقالوا هذه نعمتك على عبدك فأتمها وإن رأوا سوءا قالوا اللهم راجع بعبدك.

ورواه ابن أبي الدنيا مرفوعا وراجع الصحيحة لبيان ما في هذه الرواية.

وفي زوائد الزهد لنعيم بن حماد عن عبد الله بن جبير بن نفير أن أبي الدرداء قال: إن أعمالكم تعرض على موتاكم فيسرون ويساؤون.

أنظرها مع جمع من الروايات عند الألباني في السلسلة الصحيحة 2628 و 2758.

وروى ابن المبارك أيضا في الزهد (1/ 150) عن خالد بن معدان قال حدث عبد الله بن العاص قال: إن أرواح المؤمنين في طير كالزرازير يتعارفون يرزقون من ثمر الجنة.

ورواه ابن أبي شيبه في المصنف (7/ 31) حدثنا عيسى بن يونس عن ثور عن خالد بن معدان عن عبد الله بن عمر قال الجنة مطوية معلقة بقرون الشمس تنشر في كل عام مرة وأرواح المؤمنين في جوف طير خضر كالزرازير يتعارفون ويرزقون من ثمر الجنة.

وإسناده صحيح متصل موقوفا.

وروى ابن المبارك أيضا في الزهد (1/ 151) عن سعيد بن جبير أنه استأذن على زوجة عثمان وهي بنت عمرو بن أوس فدخل فسلم عليها ثم قال لها كيف فعل زوجك بك؟ قالت إنه لمحسن فيما استطاع ثم التفت إلى عثمان وقال يا عثمان أحسن إليها فإنك لا تصنع بها شيئا إلا جاء عمرو بن أوس! قال وهل يأتي الأموات أخبار الأحياء؟ قال نعم ما من أحد له حميم إلا يأتيه أخبار أقاربه فإن كان خيرا سر به وفرح به وهنيء به وإن كان شرا ابتأس بذلك وحزن حتى أنهم يسألون عن الرجل قد مات فيقال ألم يأتكم؟ فيقولون لقد خولف به إلى أمه الهاوية.

وروى الحاكم (2/ 533) سند ضعيف عن الحسن: إذا مات العبد تلقى روحه أرواح المؤمنين فيقولون له: ما فعل فلان؟ ما فعل فلان؟ فإذا قال مات قبلي، قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية.

وهذه الروايات عن الصحابة وإن كانت موقوفة فإنها في حكم المرفوع كما قاله القرطبي في التذكرة لأنها من الغيب الذي لا يقال بالرأي كما هو مقرر في الاصطلاح والأصول.

ومما روي أيضا: عند ابن أبي الدنيا في قصة موت بشر بن البراء بن معرور وقد سألت أمه رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل يتعارف الموتى؟ فقال: نعم والذي نفسي بيده يا أم بشر، إنهم ليتعارفون كما تتعارف الطير في رؤوس الشجر.

رواه ابن أبي الدنيا في المنامات وذكره ابن القيم عنه في كتاب الروح ص 83 محتجا به ولا أراه يصح ففيه راويان لينان .. والله اعلم.

وفيما أعلاه غنية عن الضعيف.

وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أرواح المؤمنين تلتقي على مسيرة يوم، ما رأى أحدهم صاحبه قط.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير