تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أخرجه أحمد (2/ 220 و 2/ 175) والطبراني (13/ 66) والهيثمي في غاية المقصد فى زوائد المسند (2/ 3006) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم. قلت: ابن لهيعة مع دراج مع الصدفي فيهم ضعف. وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح: 6636 وحسنه شعيب.

وروى ابن ماجة عن محمد بن المنكدر قال دخلت على جابر بن عبد لله وهو يموت قلت: اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام ..

رواه ابن ماجة 1450 واللفظ له وأحمد 3/ 69 و 4/ 391 ورجالهما ثقات إلا أحمد بن الأزهر فهو صدوق وصححه البوصيري. وضعفه الألباني.

وقال ابن أبي الدنيا في المنامات: حدثنا القاسم بن هشام حدثنا يحيى بن صالح حدثنا محمد بن سليمان حدثنا راشد بن سعد: أن رجلا توفيت امرأته فرأى نساء في المنام ولم ير امرأته معهن فسألهن عنها فقلن: إنكم قصرتم في كفنها فهي تستحي أن تخرج معنا فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم: أنظر إلى ثقة من سبيل فأتى رجلا من الأنصار قد حضرته الوفاة فأخبره فقال الأنصاري: إن كان أحد يبلغ الموتى بلغته قال: فتوفي الأنصاري فأتى بثوبين مبرورين بالزعفران فجعلهما في كفن الأنصاري فلما كان الليل رأى النسوة معهن امرأته وعليها الثوبان الأصفران.

رواه ابن أبي الدنيا في المنامات (1/ 88) وذكره ابن رجب في أهوال القبور (1/ 128) ورواته ثقات غير شيخ ابن أبي الدنيا وهو القاسم بن هاشم السمسار وليس هشام وله ترجمة في تاريخ دمشق (49/ 213) والخطيب في تاريخ بغداد (12/ 429) وقال: وكان صدوقا. وراشد بن سعد روى عن كثير من الصحابة، وإبهام الصحابي لا يضر. كما هو معلوم.

هل صح حديث: الروح لا تلقى الروح؟

فإن قيل: فقد روى أحمد (5/ 214،215) بسنده عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة بن ثابت أن أباه قال: رأيت في المنام أني أسجد على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرت بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الروح لا تلقى الروح، وأقنع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه هكذا، فوضع جبهته على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم.

قلنا هذا إن صح، فهو مخالف لما جاء من روايات عدة متوافقة وظواهر الكتاب العزيز .. وإلا ففي سنده أبو جعفر الخطمي. وقال شعيب الأرناؤوط: حديث ضعيف لاضطراب إسناده ومتنه.

فلا حجة فيه مع ثبوت عكسه في أدلة صحيحة كما مر أعلاه .. والله أعلم.

لا سيما وقد جاء في روايات بفعل النبي له بلا تعليق، وجاء في رواية بلفظ:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الروح لتلقى الروح أو إن الروح تلقى الروح شك يزيد فأقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره فسجد من خلفه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رواه النسائي في الكبرى (4/ 384) وعبد بن حميد في مسنده (1/ 102).

فيكون حرف (لا) في رواية أحمد لا يراد بها النفي وإنما هي للتأكيد " إن الروح لتلقى الروح " وهو أصرح في الرواية.

تقرير شيخي الإسلام

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (24/ 303) والفتاوى الكبرى (3/ 26):

عَنْ الْمَيِّتِ هَلْ يَجُوزُ نَقْلُهُ أَمْ لَا؟ وَأَرْوَاحُ الْمَوْتَى هَلْ تَجْتَمِعُ بَعْضُهَا بِبَعْضِ أَمْ لَا؟ وَرُوحُ الْمَيِّتِ هَلْ تَنْزِلُ فِي الْقَبْرِ أَمْ لَا؟ وَيَعْرِفُ الْمَيِّتُ مَنْ يَزُورُهُ أَمْ لَا؟

فَأَجَابَ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ، لَا يُنْبَشُ الْمَيِّتُ مِنْ قَبْرِهِ إلَّا لِحَاجَةِ. مِثْلَ أَنْ يَكُونَ الْمَدْفِنُ الْأَوَّلُ فِيهِ مَا يُؤْذِي الْمَيِّتَ فَيُنْقَلُ إلَى غَيْرِهِ كَمَا نَقَلَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ. وَأَرْوَاحُ الْأَحْيَاءِ إذَا قُبِضَتْ تَجْتَمِعُ بِأَرْوَاحِ الْمَوْتَى وَيَسْأَلُ الْمَوْتَى الْقَادِمَ عَلَيْهِمْ عَنْ حَالِ الْأَحْيَاءِ فَيَقُولُونَ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَيَقُولُونَ: فُلَانٌ تَزَوَّجَ، فُلَانٌ عَلَى حَالٍ حَسَنَةٍ. وَيَقُولُونَ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَيَقُولُ: أَلَمْ يَأْتِكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: لَا ذَهَبَ بِهِ إلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير