تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والتلمود يخاطبنا قائلا: "غرض التوراة كاملة هو تعزيز السلام"

والكتاب المقدس يقول: "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون"

بمقدور شعوب العالم أن يعيشوا في السلام، ونعلم أن هذه هي رؤية الرب ومهمتنا أن ننفذ هذه الرؤية على الأرض. شكرا لكم وسلام الرب يحل عليكم.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Jun 2009, 01:51 م]ـ

يعرف الجميع ما بين أمريكا وإسرائيل من روابط قوية، وهذه الرابطة لن تنقطع، فهي قائمة على علاقات تاريخية وثقافية والاعتراف بتأصل الأمل في وطن قومي لليهود في التاريخ الأليم الذي لا يمكن إنكاره.

فقد عاني اليهود الاضطهاد أنحاء العالم لقرون، ووصل العداء للسامية في أوربا ذروته متمثلا في المحارق. وسوف أزور غدا منطقة "بوشين فالد" والتي كانت جزءا من شبكة المعسكرات التي استعبد فيها اليهود، وقتلوا رميا بالرصاص وخنقا بالغاز على أيد الإمبراطور الثالث. لقي حوالي 6 مليون يهودي مصرعهم، أكثر من عدد سكان إسرائيل الحالي. وإنكار هذه الحقيقة لا أساس له، موسوم بالجهل والبغض. تهديد إسرائيل بالدمار أو تكرار أنماط قبيحة عن اليهود أمر خطأ جدا، ومن شأنه أن يثير في عقول الإسرائيليين تلك الذكريات الأليمة ويمنع السلام الذي يستحقه شعب هذه المنطقة.

وعلى الجانب الآخر، لا يمكن إنكار أن الشعب الفلسطيني- مسلما ومسيحيا- قد عانى بحثا عن وطن له. فعلى مدار أكثر من 60 سنة، قد عاني ألم التشرد، وينتظر الكثير في معسكرات اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المجاورة، ينتظرون حياة السلام والأمن التي لم ينعموا بها أبدا. يعانون الذل كل يوم كبيرا كان أو صغيرا الذي أتى به الاحتلال.

ولعقود عدة، بقي المأزق كما هو، شعبين بأملين شرعيين، لكل منهما تاريخه الأليم الذي يجعل من التضحية تنازلا. من السهل تبادل التهم، أن يتهم الفلسطينيون الإسرائيليين بتشريدهم إثر تأسيس دولتهم، وأن يتهم الإسرائيليون الفلسطينيين بالعداء الدائم والهجمات طوال تاريخها داخل الحدود وما ورائها. لكن إذا ما نظرنا لهذا الصراع من وجهة نظر أحادية، سوف تعمى أبصارنا عن الحقيقة. والحل الوحيد هو تحقيق آمال الطرفين عن طريق دولتين، حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في سلام وأمان.

هذه هي مصلحة إسرائيل و مصلحة فلسطين ومصلحة أمريكا ومصلحة العالم. ولذا أنوي شخصيا أن أسعى إلى هذه النتيجة بكل ما تطلبه المهمة من مثابرة، والالتزامات التي اتفق عليها الطرفان في خطة الطريق واضحة، فمن أجل تحقيق السلام حان الوقت لهم ولنا جميعا أن نفي بمسؤولياتنا.

يجب أن يهجر الفلسطينيون العنف، المقاومة بالعنف والقتل خطأ ولا تنجح، فعلى مدار قرون، قاسى الشعوب السوداء في أمريكا الضرب بالسياط وذل العزلة كعبيد. لكنهم لم يربحوا الحقوق الكاملة والعادلة بالعنف، بل عن طريق الإصرار السلمي والثابت على المثل الراسخة في قلب الكيان الأمريكي. وتنطبق نفس الحكاية على الشعوب بدأ من جنوب أفريقيا وحتى جنوب أسيا، ومن جنوب أوروبا وحتى إندونيسيا. إنها حكاية تحمل حقيقة بسيطة، أن العنف طريق مسدود، وأن إطلاق الصواريخ على الأطفال النائمين، أو تفجير النساء العجائز في الحافلة لا يدل على الشجاعة ولا القوة، ليس هكذا تكون السيادة الأخلاقية، بل هكذا تتفسخ.

.

الأخ وليد شحاته

شكرا لك لقد نكأت الجرح بوضعك هذه الترجمة لهذا الخطاب في هذا الموقع، الذي جاء صاحبه ليذكرنا بالذل والمهانة التي نعيشها، جاء ليضحك علينا ويضحك العالم علينا.

أيها الأفاضل

اسمحوا لي أن أقول لكم إنه لا يقبل هذا المنطق الذي تكلم به هذا العبد اليهودي إلا الحمير.

ألا ترون كيف يبكي على القاتل، وكيف يجلد الضحية؟

ألا ترون كيف يريد أن يقتص للمحرقة اليهودية المزعومة من غير مرتكبيها؟

ألا ترون كيف يصفنا بالجهل والبغض لأننا لا ننحني لأسياده اليهود ولا نعترف بمحرقتهم المزعومة؟

ألا ترون كيف رأت عيناه صواريخ المجاهدين من أهل فلسطين المقهورين المغلوبين على أمرهم ويصف جهادهم بالجبن واللأخلاقية، بينما غض الطرف عن الـ" f16" التي كانت تمطر المسلمين بالفسفور الأبيض؟

ألا ترون كيف تباكى هذا الحقيرعلى عجائز وأطفال اليهود الغاصبين المفسدين في الأرض (مع أن أكثر من قتل في العمليات الجهادية الفلسطينية هم من جنود الاحتياط اليهودي) أما أطفال غزة وشيوخ غزة ونساء غزة الذين دفنوا تحت أنقاض منازلهم وحرقت أجسادهم بالفسفور الأبيض، والأطفال الذين قتلو بدم بارد الذين وجهت الطلقات إلى جباههم وصدورهم ظلما وعدوانا هؤلاء لا حساب لهم ولا وزن عند ذلك الحقير؟

أيها الأفاضل

والله إن هذا الخطاب ليدمي القلب ويحرق الفؤاد، ولكن عزاءنا هو أني أرى قوة هذه الأمة من خلاله.

لقد أعيت هذه الأمة وعلى أيدي فئة قليلة مباركة منها وهم المجاهدون في فلسطين وفي العراق وفي أفغنستان، لقد أعيو القوى الظالمة المتمثلة في الصليبية الغربية وربيبتها اليهوديه على ما يمتلكونه من أسلحة فتاكة ورحل الذي تولى كبرها منهم خائباً مهزوما تلاحقه حذاء الزيدي وتشعره ومن وراءه بالذل والعار، فجاء هذا الجبان لعله يبلغ بالحيلة والخداع والمكر ما لم يبلغه سلفه , ولكن هيهات هيهات إننا أمة تمرض ولكنها لا تموت.

إخواني اسمحو لي إن والله من شدة الغيض لا تسعفني الكلمات أن أعبر عما أثاره هذا الخطاب الساقط الغبي في نفسي،ولكن أقول لذلك الحمار اليهودي:

إننا لا نزال وسنبقى أحياء وستلحق بسلفك ومن يصدقك إلى مزبلة التريخ.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير