تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[14 Jun 2009, 07:33 م]ـ

الأخ الكريم أبو الحارث أشكرك على ردك ولكن اسمح لي يا أخي أن أخالفك الرأي فيما تراه لأن من يسمع أخبار السياسة في لبنان ليس كمن عاشها يوماً بيوم. لذا لن أطيل أناقش لأنه واضح انتماءك السياسي لكن ليس من حقك أن تخون أو تذم أكثر من نصف الشعب اللبناني على خياراته فلو عانى أي بلد في العالم عشر ما عانيناه لقضي على هذا الشعب خلال أيام.

أما كلامك عن مفتي لبنان فيا ليتك دافعت عنه عندما حوصر في دار الفتوى وشُتم وأهين ممن باع نفسه للدولة الفارسية التي تعلن عن أطماعها في الدول العربية على الأشهاد فهل تعتبر التبعية للفرس وعقيدتهم البالية شيئاً يفتخر به؟ على الأقل نحن في بلدنا لا نريد تبعية لأحد وهل كنت موجوداً أو سمعت بأذنك تحالف قوى 14 آذار مع الغرب؟ ولماذا إن صح هذا الكلام يكون التحالف مع أميركا وقواعدها العسكرية حلال في بعض دول الخليج وحرام على بلد صغير مثل لبنان؟ أليس هذا من العجب بمكان!

نحن شعب نريد فقط نريد أن نعيش بسلام في بلادنا لا أن نكون ساحة صراع لكل من سولت نفسه أن يحقق لنفسه انتصاراً على حساب دماء شعبنا وأطفالنا وعلى حساب أرضنا وكرامتنا.

يا أخي لا أظنك تعلم عن خبايا السياسة في بلدنا وما عانيناه نحن أهل بيروت السُنية من غدر الغادرين الذين أطلقوا النار على بيت أهلي واقتحموا المنزل على أمي وأختي ونجتا من الموت بفضل الله تعالى نحن الذين فتحنا بيوتنا لهؤلاء المهوسين بالانتصارات الوهمية. فأتمنى عليك أن تعيش واقع الشعب ومآسيه قبل أن تحكم على ما يجري فيه ولك الشكر.

ـ[أبو الحارث العامودي]ــــــــ[14 Jun 2009, 09:15 م]ـ

الأخت الكريمة سمر حفظها الله،

أنا من الذين يرغبون بشدة في إبعاد هذا المنتدى الكريم عن المهاترات السياسية، ولكن عندما رأيت أن جلال الموت لداعية معروف لم يمنع من الغمز فيه وجدت نفسي ملزما بالكلام، لأذب عن عرض مسلم لم يدّخر جهداً في نصرة دين الله.

أنا ليس لي انتماء سياسي ولكنني أقف مع الحق أينما كان، فأنا الذي يقول إن الشيعة كفرة وأنا الذي يعلم أنهم خانوا في العراق ولم يخونوا في لبنان. والشعب اللبناني السني لم يخن ولكنه ككثير من أمثاله من الشعوب يخدع فينقاد إلى من لا خلاق لهم. فغياب الوعي لدى الجماهير يجعلها تقاد كما تقاد الأغنام إلى حتفها. ولو حكّموا شرع الله لما نصروا العلمانيين الذين باعوا أنفسهم للشيطان. ثم هناك عدد من المرشحين المستقلين ممن عرف بالتقوى والصلاح والكفاءة فلماذا حصلوا على الفتات. "فاستخف قومه فأطاعوه".

إذا كنا لا نريد أن نقف مع حلفاء إيران فهل يتحتم علينا أن نقف مع عملاء الغرب. وإذا كنا مضطرين فلا نغمز إذن في قناة من تصدى وجهر وكان شجاعاً وقّافاً. وإذا كنا لا نريد أن ندين بالتابعية لأحد فلماذا لم نكن قوة ثالثة تتميز على غيرها.

يا أختي أنا أتكلم معك بصفتك مسلمة تدين لله فقط فما لنا ولسياسات دول خليجيّة أو غير خليجية. أين الحقيقة التي نبشّر بها إذن؟! أما قوى 14 فنعرفها ونعرف تاريخها، ويكفي أن يطالبوا بالتفتيش الدولي حتى نعلم أنهم يريدون أن يأتوا بالغرب ليفعل بنا ما فعل في العراق. هل الغرب معني بمعرفة الحقيقة أم معني بالتدخل في شؤوننا؟! إن ما يعانيه لبنان هو من مؤامرات الغرب وإسرائيل بالدرجة الأولى.

أما بالنسبة لقضيتك الشخصية فالحمد لله على سلامتكم، ولم تكن لتحصل مثل هذه الفتنة لولا صراع الإنتماءات. ونحن في العالم الإسلامي جربنا الغرب لقرون فما ينبغي أن نقبل به حكماً بيننا مهما كلفنا الأمر.

وقديماً قالوا:" كالمستجير من الرمضاء بالنار.

أتوقع من المسلمين (السنة هم المسلمون) في لبنان أن يستفيدوا من تجاربهم وأن يسمعوا قول الله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء". وأتوقع منهم أن يكونوا يداً واحدة بعضهم أولياء بعض. وأتوقع من أختي سمر أن تدرس الولاء والبراء في الإسلام.

ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[14 Jun 2009, 09:30 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين. لاحول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

رحم الله شيخنا وأستاذنا الكبير: فتحي يكن، فهو من الرجال الذين عز نظيرهم في هذا الزمان، والدعاة المخلصين، و العلماء الصادقين ـ نحسبه كذلك و لا نزكي على الله أحدا ـ.

وإني لأحسب رجالا كونهم بشكل مباشر و غير مباشر، و مواقف اتخذها نصرة لدينه، فضلا عن كتب ألفها تثقيفا و توجيها لأمته من صدقاته الجارية.

اللهم ارحمه رحمة واسعة، و انفعنا بعلمه، وارزقنا العمل به، وألحقنا به غير مبدلين ولا مغيرين.

ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[15 Jun 2009, 04:04 ص]ـ

إنا لله وإنا إليه راجعون.

اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله.

فتحي يكن له فضل كبير على آلاف من الشباب المسلم. وأنا ممن قرأ له جل كتبه منذ كان سنى 15 سنة. وأشهد أن عاطفة التدين في قلبي وعقلي تدين لهذه الكتب بكثير من الفضل.

ولا يضير العالم الداعية ما يمكن أن يختلف في توصيفه من اجتهادات ومواقف قام بها. والأولى عدم التطرق إليها في مثل هذا المقام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير