ـ[بيان محمد]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 12:10 ص]ـ
أهلاً بشيخنا المبجل وأستاذنا الفاضل الدكتور الأغر حفظكم الله وبارك في عمركم، نشكركم أستاذنا على هداياكم القيمة التي ترشدنا بها لمعرفة مقاصد هذه الصناعة الجليلة، فجزاك الله عنا خير الجزاء.
أستاذي علي المعشي .. بارك الله فيك على ملاحظاتك الدقيقة والمتفحصة، ولكني أعدُّ ما قلتَهُ دليلاً على أنّ النون الموقوف عليها ليست نون التوكيد الخفيفة؛ لأنه لم يمكن قلبها ألفًا، والوقف عليها لا بدَّ أن يكون بالألف، فلما لم يمكن ذلك حُذفت وعادت نون الرفع.
جاء في شرح الوافية:
والحذف في خفيفةٍ إن وقفا ... ورُدَّ ما كان لها قد حُذِفا وجاء فيه أيضًا:
وبعد مفتوحٍ فقف بالألفِ ... وإنْ تلاقِ ساكنًا فلْتحذفِ
يقول: وإذا وقفتَ على الخفيفة قبلها فتحة كقولك: (اضرِبًا) تقف بالألف، كقوله تعالى: (لنسفعًا)، (ولَيكونًا) تشبيهًا لها بالتنوين، وإذا لقيت ساكنًا بعدها حذفتَها، كقولك: (اضربَ الرجلَ)، ويبقى ما قبلها مفتوحًا ليدلَّ عليها، ولم يحركوها فرقًا بينها وبين التنوين.
مع المحبة الخالصة.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 08:23 م]ـ
مرحبا شيخنا د. الأغر
في مثل: هل تذهبا، لتشكرَ الله، نقول إن الفعلين مؤكدان بالنون الخفيفة إذ دل عليها دليل (الألف في الأول بسبب الوقف، والفتحة في الثاني بسبب مجيء الساكن بعدها في الوصل).
لكن في مثل (هل تذهبون) إذا تم الوقف عليها هل نقول إن الفعل ما زال مؤكدا بالخفيفة المحذوفة أو نقول إنه غير مؤكد لعدم الدليل؟
وإذا قيل إنه مؤكد لكن الوقف اقتضى حذف الخفيفة ورد الضمير ونون الرفع فكيف يفرق المخاطب أو السامع بين الفعل المؤكد وغير المؤكد إذا وُقف عليه وكان من الأفعال الخمسة؟
أما في نحو: هل تذهبُنْ يا فتيان، فترجع النون في الوقف لأن الفعل مرفوع فيقال: هل تذهبون.
أستاذي الكريم، لو سمعتَ أحدهم يقول: (هل تذهبون) أو (لا تذهبوا) بالوقف، ثم سألك سائل: هل الفعلان مؤكدان بالنون المحذوفة أو غير مؤكدين؟ فبم ستجيب؟
فإذا قلت: يمكن أن يكونا مؤكدين ويمكن أن يكونا غير مؤكدين فما قيمة التوكيد إن لم يستطع السامع الحكم بوجوده؟
وتقبلوا خالص ودي.
ـ[ابووهب]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 10:20 م]ـ
سلام عليكم .... أوافقك الرأي يا علي لأن الإعراب علامة على معنى يعتري الكلمة فإذا ذهب فلا داعي إلى تقديره وقد حصل المقصود
وينجر الكلام إلى كل إعراب مقدر كجاء الفتى والقاضي وغلامي، فتقدير ضمة في هذا لا فائدة منه ولا يوصل إلى شيء غير التطويل
وهذا باب قل من يفهمه ولن تعدم أحدا يرده عليك بقال فلان وفلان والله أعلم
ارجو منك يا سيدي التوضيح لكلامك اعلاه مع الامثلة وتغزير الامثلة ودمت باحترام
ـ[ابووهب]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 10:33 م]ـ
السلام عليكم أستاذ "علي ":أولا أحييك على طرحك الجريء، وهذا ما أريده تماما؛ أن نبدي أراءنا فيما ورثناه، بما لا يضر المعنى ولعلك قرأت رأيي في ذلك بعنوان " قضية للمناقشة " في هذا المنتدى الكريم، ولكني أعتقد هنا أنهم على حق، فالبناء هنا على الفتح، ولا يعقل أن نبني مع النون على الفتح مرة وعلى حذف النون مرة، فالبناء مثلا مع نون النسوة على السكون في الماضي والمضارع والأمر.
ولو سلمنا بما تقول هنا لوجب أن نقول في " يسعى ": ليسعن الرجل ... مضارع مبني على حذف النون.
بدليل: لا تذهبنان .. بني على السكون لاتصاله بنون النسوة، وعدم مباشرة نون التوكيد.
فما رأيك أخي الكريم؟
لم افهم عليك كيف هم على حق وكيف البناء علىال فتح بل البناء عندهم عند اتصال النون غير موجود بل الفعل معرب بثبوت النون المحذوفة كراهية توالي الامثال ثم هل صحيح ان نقول تذهبنان بهذا الشكل وما الدليل بجواز اتصالها مع الف الاثنين كما قلت اقصد نون التوكيد
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 01:02 ص]ـ
حياك الله أخي الكريم وبعد فقد مثلت لك بمثال لا يرد عليه هذه السؤال، ليكن أمامك هذه العبارة: هل تذهبُنْ يا فتيان؟ أليس الفعل مؤكدا؟ بلى، سأطلب الوقف على آخر الفعل من هذه العبارة ذاتها التي فعلها مؤكد، سيكون الوقف عليه: تذهبون.
وكذلك: لا تذهبُنْ يا فتيان، الفعل في هذه العبارة مؤكد فإذا طلب الوقف على آخر الفعل المؤكد قيل: لا تذهبوا.
يعنى المتكلم أو القارئ للعبارة يرى الفعل في النص أمامه بنون التوكيد الخفيفة، ولكنه يقف على آخر الفعل بحذف النون ورد واو الجماعة ونون الرفع عندما يكون الفعل مرفوعا وبرد الواو فقط عندما يكون الفعل مجزوما.
هذا في حال وجود نص مكتوب أما في المشافهة فلو قيل لعربي فصيح قف على آخر (تذهبن) من قولنا: هل تذهبُن يا فتيان لقال: هل تذهبون، ولو قيل له قف على (تذهبن) من قولنا: لا تذهبُنْ يا فتيان لقال: لا تذهبوا، فهو يسمع الفعل المؤكد ومع ذلك يقف عليه بهذه الطريقة، هذا ما نقله لنا علماء اللغة.
مع التحية الطيبة.
¥