تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابووهب]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 03:00 ص]ـ

مرحبا أخي وأستاذي بيانا

لقد كانت نقولك مفاجأة مفرحة لي حقا، إذ لم أقف من قبل على قول لأحد النحاة يقول بالبناء المطلق، وما ذلك إلا لضيق اطلاعي، فجزاكم الله خيرا وأحسن إليكم، ثم إني لأرجو من إخواني هنا ألا يسيئوا بي الظن فوالله لو علمت أن هذا الرأي مقول به من قبل لنسبته لأهله واكتفيت بإبداء الرأي فيه، ولكن لا يكون الكمال إلا لله عز وجل.

لا أرى هذا حجة قاطعة على إعراب الفعل عند اتصال نون التوكيد به اتصالا غير مباشر؛ لأنه لا دليل على أن هذه النون مردودة بعد حذف نون التوكيد، إذ إن التقييد بالوقف يقتضي سكون النون وسكونها يجعل احتمال كونها نون التوكيد الخفيفة نفسها قائما، ثم إن القول بأنها نون الرفع يلغي التوكيد تماما، فما يدرينا أن الفعل كان مؤكدا بالخفيفة المحذوفة دون دليل؟! وهنا يفقد الغرض الذي جاء التوكيد من أجله، إذ لا دليل عليه ولو وجد الدليل مثل الفتحة في (هل تذكرَ اللهَ) لكان مقبولا، لكنه في غياب الدليل يتطابق المؤكد وغير المؤكد!

ما أراه هو أنه إذا وقف على الفعل وقام الدليل على نون التوكيد كوجود الألف المنقلبة عنها، أو فتح ما قبلها في حال الاتصال المباشر فعندئذ نقول إن الفعل مؤكد بالخفيفة، أما إذا تم الوقف ولم يقم دليل على النون الخفيفة المحذوفة كالوقف على (لتفعلونْ، أولا تفعلوا، أو لِتفعلي) فما يدرينا أن ثمة نون توكيد محذوفة؟ ولو قدرنا نون التوكيد هنا لانسحب ذلك على كل فعل موقوف عليه مما يجوز توكيده بالنون!

لكن هناك حالة تقتضي القول بالتوكيد هي إذا كان الفعل واجب التوكيد بالنون وجاء لفظه على مثل (لتفعلونْ) وفي هذه الحالة ما المانع من القول إن هذه النون هي نون التوكيد الخفيفة نفسها، وما حدث هو أن الواو المحذوفة لالتقاء الساكنين قد رُدت لزوال موجب حذفها، إذ من الجائز التقاء الساكنين إذا وقف على ثانيهما مثل: (والفجْرْ، وليال عشْرْ) (والتينِ والزيتونْ) (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرامْ)؟ هذا والله أعلم.

وتقبلوا خالص تحياتي.

لكن حسب مذهب ابن مالك إذا كان يعتبر أن النون المخففة ليست نون التوكيد الخفيفة إنما هي نون الرفع فنسأل ابن مالك مهي حجتك ياسيدي بحذف واو الجماعة يعني الفعل ليس فيه نون توكيد البتة فلماذا تطير واو الجماعة

صدقت ما يحذف في اللغة يجب ان يترك بديلا عنه او دالا عليه كما تفضلت وهنا حسب ابن مالك حذف الظاهر واظهر المحذوف بدون دليل ولم يترك دليلا على ماحذف اثناء الوقف

ـ[ابووهب]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 03:09 ص]ـ

مرحبا أخي وأستاذي بيانا

لقد كانت نقولك مفاجأة مفرحة لي حقا، إذ لم أقف من قبل على قول لأحد النحاة يقول بالبناء المطلق، وما ذلك إلا لضيق اطلاعي، فجزاكم الله خيرا وأحسن إليكم، ثم إني لأرجو من إخواني هنا ألا يسيئوا بي الظن فوالله لو علمت أن هذا الرأي مقول به من قبل لنسبته لأهله واكتفيت بإبداء الرأي فيه، ولكن لا يكون الكمال إلا لله عز وجل.

لا أرى هذا حجة قاطعة على إعراب الفعل عند اتصال نون التوكيد به اتصالا غير مباشر؛ لأنه لا دليل على أن هذه النون مردودة بعد حذف نون التوكيد، إذ إن التقييد بالوقف يقتضي سكون النون وسكونها يجعل احتمال كونها نون التوكيد الخفيفة نفسها قائما، ثم إن القول بأنها نون الرفع يلغي التوكيد تماما، فما يدرينا أن الفعل كان مؤكدا بالخفيفة المحذوفة دون دليل؟! وهنا يفقد الغرض الذي جاء التوكيد من أجله، إذ لا دليل عليه ولو وجد الدليل مثل الفتحة في (هل تذكرَ اللهَ) لكان مقبولا، لكنه في غياب الدليل يتطابق المؤكد وغير المؤكد!

ما أراه هو أنه إذا وقف على الفعل وقام الدليل على نون التوكيد كوجود الألف المنقلبة عنها، أو فتح ما قبلها في حال الاتصال المباشر فعندئذ نقول إن الفعل مؤكد بالخفيفة، أما إذا تم الوقف ولم يقم دليل على النون الخفيفة المحذوفة كالوقف على (لتفعلونْ، أولا تفعلوا، أو لِتفعلي) فما يدرينا أن ثمة نون توكيد محذوفة؟ ولو قدرنا نون التوكيد هنا لانسحب ذلك على كل فعل موقوف عليه مما يجوز توكيده بالنون!

لكن هناك حالة تقتضي القول بالتوكيد هي إذا كان الفعل واجب التوكيد بالنون وجاء لفظه على مثل (لتفعلونْ) وفي هذه الحالة ما المانع من القول إن هذه النون هي نون التوكيد الخفيفة نفسها، وما حدث هو أن الواو المحذوفة لالتقاء الساكنين قد رُدت لزوال موجب حذفها، إذ من الجائز التقاء الساكنين إذا وقف على ثانيهما مثل: (والفجْرْ، وليال عشْرْ) (والتينِ والزيتونْ) (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرامْ)؟ هذا والله أعلم.

وتقبلوا خالص تحياتي.

علينا الآن أن نتصور الأمر فعل متصل به نون توكيد خفيفة نقف فتنحذف هذه النون وتظهر فجأة نون الرفع حسبما قدم ابن مالك سبحانك ربي ماهذا التأويل الفالديراكي يعني نون ظاهرة تحذف ومحذوفة تعود أليس هذا عجيبا مع أن القاعدة العقلية الساقط لايعود

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير