تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مامعنى هذا البيت وما المراد بـ"أردى على كذا"]

ـ[لمار]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 05:39 م]ـ

في قوله تعالى (ردءا يصدقني) وجه الهمز في ردءاً أنه من "الردء" وهو المعين، وخصّ بالنقل لأن النطق بالهمزة بعد ساكن عسير لما فيه من النبرة والضغط، وإن كان مشتقاً من "أردى على كذا" بمعنى الزيادة، ومنه قول الشاعر:

وأسمرَ خطّياً كأنّ كُعوبَه

نوى القسْبِ قد أردَى ذراعاً على العَشْر

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 06:05 م]ـ

في كتاب: العين؛ للخليل بن أحمد الفراهيديّ:

ردء:

الرِّدْءُ مهموز، وتقول: رَدَأْتُ فلاناً بكذا أو كذا أي جعَلْتُه قوَّةَ له وعماداً كالحائِط تَرْدَؤُه برِدْءٍ من بناء تُلِزَقُه به، وأرْدَأْتُه أي أَعَنْتُه وصِرْتُ له رِدْءاً أي مُعنياً.

والرُّدُوءُ: الأَعوانُ، وتَرادَأوا أي تَعاوَنُوا.

وقد أردَوَأ هذا الأمرُ على غيره أي زادَ، يُهمَزُ ويُلَيَّنُ، وأربَأ وأَرْمَأَ مِثلُه، قال:

وأسمَرَ خَطِّياً كأنَّ كُعُوبَه = نَوَى القَسْبِ قد أرْدَى ذِراعاً على العَشْرِ

والرَّداءَة مصدر الشيء الرَّديِء، وقد رَدُؤَ الشيءُ يردُؤُ رَداءةً.

وإذا أَصَبْتَ شيئاً أو فِعلته فعلاً رديئاً فأنتَ مُرْدِئٌ.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 06:12 م]ـ

وفي تهذيب اللغة؛ للأزهريّ:

أبو عبيد عن الكسائي: أرديت على الخمسين أي زدتُ عليها،

وقال أوس بن حجر:

وأَسْمَرَ خَطِّياً كان كُعُوبَهُ = نَوَى القَسْبِ قَد أرْدَى ذِرَاعاً على العَشْرِ

وقال الليث: لغة للعرب: أَرْدأَ على الخمسين إذا زاد، قلت لم أسمع الهمز في أردى لغير الليث، وهو غلط منه. قال الليث: رَدُؤَ الشيء يردؤ رداءة وإذا أصاب الإنسان شيئا رديئاً فهو مُردئ وكذلك إذا فعل شيئاً رديئاً.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 06:16 م]ـ

وفي لسان العرب؛ لابن منظور الإفريقيّ:

((ويقال:

رَدَى على المائَةِ يَرْدِي وأَرْدَى يُرْدِي أَي زادَ. ورَدَيْت على الشيء وأَرْدَيْت: زِدْتُ. وأَرْدَى على الخَمسينَ والثمانينَ: زادَ؛ وقال أَوس:

وأسْمَرَ خَطِّيّاً، كأَنَّ كُعوبَهُ = نَوَى القَسْبِ، قد أَرْدَى ذراعاً على العَشْرِ

وقال الليث: لغة العرب أَرْدَأَ على الخمسين زاد. ورَدَتْ غَنَمي وأَرْدَتْ: زادت؛ عن الفرّاء؛ وأَما قول كثير عزة:

له عَهْدُ ودٍّ لم يُكَدَّرْ، يَزينُه = رَدَى قَوْلِ معروفٍ حديثٍ ومُزْمِنِ

فقيل في تفسيره:

رَدَى زيادة؛ قال ابن سيده: وأُراه بَنَى منه مَصْدَراً على فَعِلَ كالضحك والحمق، أَو اسماً على فعَل فوضَعه موضِعَ المصدر، قال ابن سيده:

وإنما قضينا على ما لم تَظْهر فيه الياءُ من هذا الباب بالياء لأَنها لامٌ مع وجود ردي ظاهرة وعدم ردو.

ـ[لمار]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 06:23 م]ـ

جزاك الله خير يا دكتور مروان

ولم تشرح لي معنى البيت بعد

وماهو التشكيل الصحيح لـ (أَزد شنوءة)

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 07:20 م]ـ

جزاك الله خير يا دكتور مروان

ولم تشرح لي معنى البيت بعد

وماهو التشكيل الصحيح لـ (أَزد شنوءة)

أيتها الأخت الكريمة

البيت شرح ثلاث مرات

من خلال الكتب الثلاثة

انظريها ثمة

وأهلا وسهلا ومرحبا

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 07:21 م]ـ

في الاستيعاب:

الأَزْدُ جُرثومةٌ من جراثيمِ قَحْطَانَ، وافتَرَقَتْ فيما ذكَرَ أَبو عُبيدةَ وغيرُه من علماءِ النَّسب على نَحْوِ سبْعٍ وعشرين قَبيلةً.

ويقال أَزْدُ شَنُوءَة، وأَزْدُ عُمَان وأَزْدُ السَّرَاةِ.

وفي مُختَصَر الجمْهرة أَنّ شَنوءَة اسمُه الحارث، وقيل عبد اللّه.

وعُمَان كغُرَاب: بَلدٌ على شاطىء البَحْرِ بينَ البَصرةِ وعَدَن.

وقال النَّجَاشيّ، واسمه قيسُ بن عَمْرٍو، وكان عاهدَ أَزْدَ شَنَوءَةَ،

وأَزْدَ عُمَانَ؛ أَن لا يَحُولا عليه فثَبتَتْ أَزدُ شَنُوءَةَ

على عَهْدِه دونَ أَزدِ عُمَانَ، فقال:

وكنْتُ كذِي رِجْلَيْنِ رِجْلٍ صَحيحةٍ = ورِجْلٍ بها رَيْبٌ من الحَدَثان

فإَمَّا الّتي صَحَّتْ فأَزدُ شَنُوءةٍ = وأَمَا الَتي شَلَّتْ فأَزْدُ عُمَانِ

ـ[لمار]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 07:23 م]ـ

كنت أريد شرح مفرداته

على كل جزاك الله خيرا

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 07:54 م]ـ

كنت أريد شرح مفرداته

على كل جزاك الله خيرا

الأسْمَرُ: الرُّمح؛ القنا السُّمُر، أي الرّماح.

الخَطِّيّ: الرمح المنسوب إلى الخط بالبحرين؛

الرماح الخطِّيَّةُ كانت مشهورة قديماً.

ومن المَجَازِ: قَنَاةٌ لَدْنَةُ الكُعُوبِ، جمعُ كَعْبٍ، هو عُقْدَةُ ما بَيْنَ الأُنْبُوبَيْنِ

من القَصَبِ والقَناةِ.

وقيلَ هو أُنْبُوبُ ما بَيْنَ كُلِّ عُقْدَتَيْنِ؛ وقيل:

هو طَرَفُ الأُنْبُوبِ النّاشِزُ، وجمعُه كُعُوبٌ، وكِعَابٌ.

ونَوَى القَسْبِ: أَصْلَبُ النَّوى.

القَسْب التمر اليابسُ يَتَفَتَّتُ في الفم , صُلْبُ النَّواة،

والشاعر هنا يصف رمحاً:

وأَسْمَرَ خَطِّيّاً , كأَنَّ كُعُوبَه = نَوى القَسْبِ قد أَرْمى ذراعاً على العَشْرِ

ونَوَى القَسْبِ: أَصْلَبُ النَّوى. و القُسابة رَدِيءُ التمر. و القَسْبُ الصُّلْب الشديد؛ يقال إِنه لقَسْبُ العِلْباء: صُلْبُ العَقَب والعَصَب؛ قال رؤبة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير