تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل أخطأ ابن هشام؟]

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 01:46 م]ـ

السلام عليكم

اعترض عليّ بعض الأخوة قولي " لا غير " مقطوعة عن الإضافة في مشاركة سابقة , وكان حجّة المعترض أن أبن هشام رحمه الله تكلّم فيها واعتبرها لحنا! , وقد نقل المعترض قول ابن هشام في المغنى:

"قال ابن هشام في مغني اللبيب:

{غير: اسم ملازم للإضافة في المعنى، ويجوز أن يُقطع عنها لفظاً إن فهم المعنى وتقدمت عليها كلمة ليس، وقولهم لا غير لحن ...... "

ولكنّه قال في كتابه: شرح قطر الندى وبل الصدّى عند حديثه عن نواصب الفعل المضارع صفحة 50:

" ( ... وبأن المصدرية ظاهرة نحو: " أن يغفر لي " , ما لم تسبق بعلم , نحو: "علم أن سيكون منكم مرضى" , فإن سبقت بظن فوجهان , نحو: "وحسبوا أن لا تكون فتنة ", ومضمرة جوازا بعد عاطف مسبوق باسم خالص نحو: "ولبس عباءة وتقر عيني " وبعد اللام نحو: " لتبين للناس" إلا في نحو: "لئلا يعلم " "لئلا يكون للناس" فتظهر لا غير , ونحو: "وما كان الله ليعذبهم" فتضمر لا غير , كإضمارها بعد حتى إذا كان مستقبلا نحو: "حتى يرجع إلينا موسى ........ )

وقد استعملها في أكثر من مكان في كتابه

فهل وقع ابن هشام في اللحن؟

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 08:57 م]ـ

نعم أخي الكريم لقد لحن ابن هشام على رأي العلامة

المرتضى الزبيديّ، في تاج العروس؛ وفيه:

قال الأَزهريّ: ويكونُ غَيْرُ بمعْنَى لَيْسَ، كما تقولُ العَرَبُ: كلامُ الله غَيْرُ مَخْلُوقٍ، ولَيْسَ بمَخْلُوق وهو اسمٌ مُلازِمٌ للإِضافَة في المَعْنَى، ويُقْطَعُ عنها لَفْظاً إِن فُهمَ مَعناه، وتَقَدَّمتْ عليها لَيْسَ،

قِيلَ: وقولُهم: لا غيرُ، لَحْنٌ، وصَوَّبَه ابنُ هشَام وهو غَيْرُ جَيِّد، لأَنّه مَسْمُوعٌ في قَوْل الشاعِر ما نَصُّه:

جَوَاباً به تَنْجُو اعْتَمِدْ فَوَرَبِّنَا = لَعَنْ عَمَلٍ أَسْلَفْتَ لا غَيْرُ تُسْأَلُ

وقد احْتَجَّ به إِمَامُ النُّحاةِ فِي عَصْرِه ابنُ مالك، وهو شَيْخُ المُصَنّف، في بابِ القَسَم من شَرْح التَّسْهِيلِ، وكَأَنَّ قولَهم:

لَحْنٌ مأْخوذٌ من قَوْلِ السِّيرافيّ ما نَصُّه:

الحَذْف إِنّمَا يُسْتَعْمَل إِذا كانتْ إِلاّ وغَيْرُ بعدَ لَيْسَ، ولو كَانَ مَكانَ لَيْسَ غَيْرُهَا من أَلْفَاظ الجَحْد لم يَجُزِ الحَذْفُ، ولا يُتَجاوَزُ بذلك مَوْرِدُ السَّمَاع.

انتهى كَلامهُ، أَي السِّيرَافِيّ.

وقد سُمِع ذلك قَوْلِ الشاعرِ المتقدّم ذِكْرُه، فلا يكونُ لَحناً، وهذا هو الصَّوابُ الذي نَقَلُوه في كُتُبِ العَرَبِيَّة، وحَقَّقُوه.

ويُقَالُ:

قَبَضْتُ عَشَرَةً لَيْسَ غَيْرهَا، بالرَّفْع وبالنَّصْبِ؛ ولَيْسَ غَيْرَ، بالفتْح على حَذْفِ المُضَاف وإِضْمارِ الاسْمِ، ولَيْسَ غَيْرُ، بالضَّمّ، ويحتمل كَوْنُه ضَمَّةَ بِنَاءٍ وإِعْرَاب؛ ولَيْسَ غَيْرٌ، بالرَّفْعِ؛ ولَيْسَ غَيْراً، بالنَّصْب، ولا تَتَعَرَّفُ غَيْرُ بالإضَافَةِ لشِدَّة إِبْهَامِهَا.

ـ[ماجد غازي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 11:53 ص]ـ

لاغير، يستعملها الفقهاء كثيرا، قال ابن هشام: إما أنهم قد سهوا عن شرط المسألة (وهو اختصاص الحذف بما بعد ليس)، أو أنهم قاسوا لا على ليس.

وعليه يحمل قول ابن هشام رحمه الله (لا غير) قياسا على لا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير