تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الجملة الاسمية]

ـ[إبراهيم الجعابي]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 02:42 م]ـ

:::

سؤالي هو هل تعتبر جملة الفعل الناقص اسمية أم فعلية؟

وما هي أشكال الجملتين الاسمية والفعلية؟

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 03:25 م]ـ

السلام عليكم

اختلف النحاة في حقيقة الجملة المنسوخة بكان وأخواتها وما شابهها

فالبصريون اعتبروها اسميّة بخلاف الكوفيين الذين اعتبروها فعليّة

وحجّة البصريين أنّ الأفعال الناقصة تدلّ على الزمان مجرّدة من الحدث

يقول ابن السراج: " .. والفعل حقيقى وغير حقيقى ... وغير الحقيقى ثلاثة أضرب: أحدها أفعال مستعارة للاختصار، ففاعلوها مفعولون فى الحقيقة نحو (مات زيد) والثانى أفعال فى اللفظ وليست بأفعال حقيقية، وإنما تدل على الزمان فقط، كقولك: كان عبدالله أخاك، وأصبح عبدالله عاقلا، ليست تخبر بفعل فعله، إنما تخبر أن عبدالله أخوك فيما مضى، وأن الصباح أتى عليه وهو عاقل .. " وهى أفعال تامة عند الكوفيين ومرفوعها فاعل ومنصوبها حال. انظر ابن السراج: الأصول1/ 73،74

وقد تناول سيبويه هذه الأفعال في أكثر من موضع من كتابه، منها قوله الذي يوضح أن هذه الأفعال لا وظيفة لها إلا أنها تحمل زمنا ما ولا معنى فيها: " .. كان ويكون وصار ومادام وليس وما كان نحوهن من الفعل مما لا يستغنى عن الخبر تقول: كان عبدالله أخاك، فإنما أردت أن تخبر عن الإخوة، وأدخلت كان لتجعل ذلك فيما مضى .. ". ويضيف مؤكدا أن الخبر فى جملتى (كان وأخواتها) و (إن وأخواتها) كالخبر فى الجملة الاسمية النواة (المبتدأ والخبر)، وذلك في قوله: " .. ومما يكون بمنزلة الابتداء قولك: كان عبدالله منطلقا وليت زيدا منطلق؛ لأن هذا يحتاج إلى ما بعده كاحتياج المبتدأ إلى ما بعده". ويقول أيضا: "واعلم أنه إذا وقع فى هذا الباب نكرة ومعرفة فالذى تشغل به كان المعرفة؛ لأنه حد الكلام؛ لأنهما شيء واحد، وليس بمنزلة قولك: ضرب رجل زيدا؛ لأنهما شيئان مختلفان، وهما فى كان بمنزلتهما فى الابتداء إذا قلت: عبد الله منطلق ".

ويؤكد سيبويه أن هذه الأفعال ليست كسائر الأفعال ولا تقوى قوتها فى إسنادها لضمائر النصب المتصلة، فلا يجوز إسنادها لها، يقول: " .. فلا نقول: كانه، بل نقول: كان إياه؛ لأن كانه قليلة ولم تستحكم هذه الحروف هاهنا، لا تقول: كاننى وليسنى ولا كانك، فصارت إيا ههنا بمنزلتها فى ضربنى إياك" ويضيف قائلا: "وتقول: أتونى ليس إياك ولا يكون إياه؛ لأنك لا تقدر على الكاف ولا الهاء هاهنا، فصارت (إيا) بدلا من الكاف والهاء فى هذا الموضع. (انظر: الكتاب (1/ 23) و (1/ 45) و (1/ 47) و (2/ 358) و (1/ 46)

ـ[الصياد2]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 01:42 ص]ـ

أؤيد من قال بالاسمية

ـ[إبراهيم الجعابي]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 02:31 ص]ـ

جزاكم الله خيراً

ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 02:37 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أيها الفاتح ومرحبا بالصياد وإبراهيم.

وما هي أشكال الجملتين الاسمية والفعلية؟

قسمها ابن هشام، رحمه الله، في مغني اللبيب إلى:

جملة صغرى: وهي المبنية على المبتدأ: اسمية أو فعلية، كـ: محمد قادم، و: جاء محمد.

وجملة كبرى: وهي التي خبرها جملة، وتنقسم إلى:

اسمية الصدر والعجز نحو: محمد أبوه قادم، فالمبتدأ: "محمد" اسم، والخبر: "أبوه قادم": جملة اسمية.

واسمية الصدر فعلية العجز نحو: محمد جاء أبوه.

وفعلية الصدر اسمية العجز نحو: ظننت زيدا أبوه قائم، فتقدير الكلام: ظننت زيدا قائما أبوه، فجملة: "أبوه قائم" الاسمية: في محل نصب مفعول "ظن" الثاني.

وفعلية الصدر فعلية العجز نحو: ظننت زيدا يقوم أبوه، فجملة: "يقوم أبوه" الفعلية: في محل نصب مفعول "ظن" الثاني.

والجملة المتحدة الصدر والعجز تسمى: ذات الوجه، والجملة المختلفة الصدر والعجز تسمى: ذات الوجهين.

ثم قسمها من جهة محلها من الإعراب إلى:

ما لا محل له من الإعراب: وهو ما لا يحل محل المفرد، كالجملة الابتدائية نحو: زيد قادم، وهو الأصل في الجمل، وذكر منه سبعة أنواع.

وما له محل له من الإعراب: وهو ما يحل محل المفرد، كجملة الحال في: جاء محمد وهو يضحك، فجملة: "وهو يضحك" مؤولة بحال مفرد: "ضاحكا"، وهو الفرع لأنه خلاف الأصل، وذكر منه، أيضا، سبعة أنواع.

وتجد تفصيلا بديعا لما سبق في بداية الجزء الثاني من "مغني اللبيب".

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير