[للتفاعل وإبداء الرأي.]
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 12:57 م]ـ
ما إعراب الجملة الآتية؟
أَريْتُ محمدا الطريق ممهدة.
هل الفعل "أَرَيْتُ"في المثال السابق بصري أم قلبي؟
كيف نزن الفعل أريت؟ والفعل "أرى "للمتكلم؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 02:34 م]ـ
السلام عليكم
أَريْتُ محمدا الطريق ممهدة.
أريت: فعل ماض مبني على السكون , والتاء المتحرّكة تاء الفاعل ضميرمبني على الضم متّصل في محل رفع فاعل
محمّدا: مفعول به أوّل منصوب وعلامة نصبه الفتحة
الطريق: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة
ممهّدة: مفعول به ثالث منصوب
والفعل متعدّ لثلاثة مفاعيل لأنّ الفعل رأى الثلاثي بمعنى عرف (أي أن الرؤية قلبيّة) متعدّ لمفعولين , فلمّا تعدّى بالهمزة , صار متعدّيا لثلاثة مفاعيل
والفعل أريت هنا معناه , أعلمت وعرّفت كما في قوله تعالى: " وأرنا مناسكنا " أي عرّفنا وعلّمنا مناسكنا
ومثلها قوله تعالى: "كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم "
فالفعل يريهم: بمعنى يعلمهم ويخبرهم ويعرّفهم ,قد تعدّى إلى ثلاثة مفاعيل
وأصل أَرَيْت: أرْأَيْت على وزن أفعلت , حُذفت عينها (الهمزة) تخفيفا فصارت: أريت على وزن: أفلت
والله أعلم
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 08:26 م]ـ
مرحبا بأخي الفاتح، وعوْدا عوْدا، بداية لم أقتنع أخي بكون الفعل "أريت" قلبيا، وهو مختلف عما جئت به من أمثلة، في قوله تعالى:"وأرنا مناسكنا "لا خلاف هنا بأنها قلبية، لأن أمر المناسك أمر تخيلي في الأصل فلا جثة له، ولا أحد يرى المناسك بعينه، وكذلك قوله تعالى:"كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم" أما عندما نرى الطريق ممهدة فهي رؤية عينية لاشك فيها، ولو أراني أحد الطريق لم يخرج الفعل عن الرؤية العينية، وعليه فإن الفعل في أصله ينصب مفعولا واحدا، ولما دخلته همزة التعدية صار ينصب مفعولين وتبقى "ممهدة " حالا.
هذه وجهة نظري فهل من موجه؟؟
ـ[ضاد]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 09:03 م]ـ
هناك إشكال في الاصطلاح العربي للمفاعيل الثلاثة, حيث أن تصنيفها تصنيف عددي رتبي بحت وهي لا علاقة لها بالعدد أو الرتبة.
هذه المفاعيل الثلاثة من مستويات إعرابية مختلفة. ففي جملة:
أكلت تفاحة: يكون المفعول به على المستوى الأول, أي أن الفعل نافذ في التفاحة متصل بها ولا يمكن فصلها عن المفعولية بأية حال. (حالات نزع الخافض تحتاج تفصيلا أعمق)
وفي جملة:
أعطيت الطفل تفاحة: يكون المستوى الأول هو مستوى \التفاحة\ والمستوى الثاني هو مستوى \الولد\ لأن الفعل في الولد غير مباشر, بل هو نتيجة للفعل في التفاحة, ولذلك ف\الولد\ مفعول غير مباشر عكس \التفاحة\, ولذلك كذلك كان يمكن فصل \التفاحة\ عن المفعولية بتأخيرها لتتعدى بحرف.
وفي جملة:
أراهم أعمالهم حسرات: عندنا ثلاثة مستويات وهي الأقصى في العربية. وهذه المستويات مختلفة ولا ينبغي جعلها على خط إعرابي واحد, حتى وإن كانت العربية لا تميز بينهم في الحالة الإعرابية وهي النصب المشترك. فنجد في هذه الجملة أن المستوى االثاني هو \أعمالهم\ ويتصل به المستوى الثالث \حسرات\ ويكون \هم\في المستوى الأول لأنه المعني بالفعل وهو الذي يفعل فيه الفعل مثل \أخبر وأعلم\ حيث أن المفعول في المستوى الأول غير قابل للإخراج منه, عكس بقية المفاعيل التي تقبل التحرك خارج المفعولية:
أراهم أن أعمالهم حسرات.
أخبره أن الأمر محسوم.
أعطى التفاحة للولد.
فقط للإفادة اللسانية.
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 11:34 م]ـ
أخي الفاضل، حقا كلامك مفيد وواقع ملموس، بالرغم أنه ليس مقصودي من المثال، لكنه حقا يفيد في الدرس النحوي من حيث أولوية المفاعيل كما قلت.
ـ[الصياد2]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 01:34 ص]ـ
ربما المعنى كله فاسد
ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 08:14 ص]ـ
ألا تحتمل المعنيين:
فيكون الطريق حسيا: فتنصب ثلاثة مفاعيل، أو معنويا: فتنصب مفعولين وحالا، وقرينة السياق هي التي تحدد المراد؟
والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو أسيد]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 11:49 ص]ـ
أنا معك أخي مهاجرا
فاذا أراد المتكلم أن يُريَ محمدا كيف أن الطريق سهلة بعد وصفها له فهي حال
أما اذا اراد المتكلم أن يري محمدا عمليات تمهيد الطريق وما يجري عليها من تعديل فهي مفعول به
(أي بمعنى إذا قصد المتكلم وصف الطريق فهي حال)
(أما إذا قصد أن يريه عين التمهيد فهي مفعول به)
والله أعلم