[العلل والأقيسة النحوية]
ـ[محب المسلمين]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 08:23 م]ـ
أساتذتي الأجلاء نحاة المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقرأ كثيرا تعبير "العلل والأقيسة النحوية" لكني لا أعرف ما المقصود فليتكم توضحون لي ـ ببساطة تناسبني كمبتدئ في تعلم الثقافة النحوية ـ مفهومي "العلل" و"الأقيسة" النحوية مع التمثيل من فضلكم
خالص شكري وتقديري لكم
والسلام عليكم ورحمة الله
محب المسلمين
ـ[الكاتب1]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 03:34 م]ـ
العلل النحوية مبحث كبير تناوله العلماء في مصنفات، ولكن أعطيك المختصر المفيد بإذن الله
العلل النحوية: ويقصد بها التعليل للأحكام النحوية الواردة، وذلك كالتعليل لدخول التنوين في الكلام والتعليل لثقل الفعل وخفة الاسم، والعرب نطقت على سجيتها وطباعها وعرفت مواقع كلامها وقام في عقولها علله وإن لم ينقل ذلك عنهم، وأول من تكلم في علل النحو الخليل بن احمد الفراهيدي وجاءت بعده المدارس بمبدأ العلية، فكل حكم نحوي يعلل وكل ظاهرة نحوية كلية أو جزئية لا بد لها من علة عقلية أوجدتها.
.
وقد صنف الزجاجي العلل إلى ثلاثة أنواع
علل تعليمية: وهي التي يتوصل بها إلى وسائل ضبط الكلام العربي كرفع الاسم لكونه مبتدأ أو فاعلا، ونحو رفع المبتدأالذي دخلت عليه " كان " لكونه اسما لها ونصب الاسم الذي دخلت عليه " غن " لكونه اسما لها، فقولنا:"إن زيدا قائم"إن قيل لم نصبتم زيدا؟ قلنا: بإن لأنها تنصب الاسم وترفع الخبر، لأنا كذلك علمناه ونعلمه، وكذلك" قام زيدٌ " إن قيل: لم رفعتم زيدا؟ قلنا: لأنه فاعل اشتغل فعله به فرفعه فهذا وما أشبهه من نوع التعليم، وبه ضبط كلا م العرب.
علل قياسية: كأن يقال: لما نصب زيد بـ (إن) في قو له (إن زيداً قائم)، ولم وجب أن تنصب (إن) الاسم؟ والجواب في ذلك أن نقو ل: لأنها وأخوانها ضارعت الفعل المتعدي إلى مفعول، فحملت عليه وأعملت إعماله لما ضارعته، فالمنصوب بها مشبه بالمفعول لفظا فهي تشبه من الأفعال ما قدم مفعوله على فاعله نحو (ضرب أخاك محمد) وما أشبه ذلك.
علل جدلية: ما يعتل به في باب (إن) بعد هذا، مثل أن يقال لك فمن أي جهة شابهت هذه الحروف " إن وأخواتها " الأفعال؟
وبأي الأفعال شبهتموها؟ أبالماضية أم المستقبلة؟ أم الحادثة في الحال؟
وحين شبهتموها بالأفعال لأي شي عدلتم بها إلى ما قدم مفعوله على فاعله؟
وهلا شبهتموها بما قدم فاعله على مفعوله لأنه هو الأصل وذاك الفرع؟ فبأي علة دعت الى إلحاقها بالفرع دون الأصل؟ الى غير ذلك من السؤالات،
فكل شي اعتل به جوابا عن هذه المسائل فهو داخل في الجدل والنظر.
وإذا شئت الاستزادة فارجع إلى كتاب (الإيضاح في علل النحو) للزجاجي.
الأقيسة: من القياس، وهو محاكاة العرب في طرائقهم اللغوية وحمل كلامنا على كلامهم في صوغ أصول المادة وفروعها وضبط الحرف وترتيب كلماتها.
وهي التي تخضع لضوابط محددة لاتختلف ولا تتغير
والقياس في عمومه مصدر الكثير من القواعد النحوية التي وضعت وخرج بها النحاة مذاهب وافراد يقول الكسائي:
إنما النحو قياس يتبع ... وبه في كل أمر ينتفع
أرجو أن أكون أفدتك أخي الكريم.
ـ[محب المسلمين]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 09:11 م]ـ
أستاذي النحوي
سلام الله عليك
شكرا لك على تزويدي بهذه الخلاصة القيمة حول العلل والقياس في النحو. قرأت بالأمس أن ابن مضاء الأندلسي حمل بشدة ضد العلل والقياس ودعا لإلغاء العوامل النحوية وغير ذلك من قواعد النحو في مذهبه التقليدي، وقد لاقت دعوته تلك أصداء قبول عند بعض اللغويين المعاصرين كالدكتور شوقي ضيف رحمه الله فهل أكثر عليك إن رجوتك ـ تكملة للفائدة التي تفضلت مشكورا بها ـ بتزويدي بموقف النحاة من تلك القضية التي أثارها ابن مضاء رحمه الله؟
تحياتي الأخوية
والسلام
محب المسلمين
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 10:49 م]ـ
أخي أيها المحب، لا تقل: تحياتي، بل قل: دعواتي.
فالتحيات لله وحده.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 11:37 م]ـ
أستاذي النحوي
سلام الله عليك
شكرا لك على تزويدي بهذه الخلاصة القيمة حول العلل والقياس في النحو. قرأت بالأمس أن ابن مضاء الأندلسي حمل بشدة ضد العلل والقياس ودعا لإلغاء العوامل النحوية وغير ذلك من قواعد النحو في مذهبه التقليدي، وقد لاقت دعوته تلك أصداء قبول عند بعض اللغويين المعاصرين كالدكتور شوقي ضيف رحمه الله فهل أكثر عليك إن رجوتك ـ تكملة للفائدة التي تفضلت مشكورا بها ـ بتزويدي بموقف النحاة من تلك القضية التي أثارها ابن مضاء رحمه الله؟
تحياتي الأخوية
والسلام
محب المسلمين
أخي الفاضل، إليك هذا البحث فهو جد رائع وسيفيدك كثيرا بإذن الله وهو مكون من جزئين فانتبه في اسفل الصفحة عبارة انتقل غلى الجزء الثاني، وهو محور سؤالك بارك الله فيك ونفع بك.
http://www.moe.gov.jo/school/eil/searchs/search2.htm
¥