[المدح والذم]
ـ[انس قرقز]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:34 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي تساؤلان صغيران للأعضاء الكرام
الأول: في قولنا: نِعم الرجلُ محمدٌ
لِمَ لا يجوز إعراب (محمد) على البدلية من (الرجل)؟ ولا سيما أن محمدا هو ذات الرجل.
الثاني: في صيغة التعجب القياسي (أفعِل به) هل يجوز أن تكون لمؤنث أو لمثنى أو لجمع؟ وكيف يكون إعرابها؟
كأن نقول: أسعدي بعائشة!
أسعدا بعائشة!
أسمعوا بهم!
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ... مرحبًا بك أخي أنس.
إجابة السؤال الأول:
اختلف العلماء في إعراب (المخصوص بالمدح والذم) في قولك:
نعم الرجل محمد.
الرأي الأول: رأي سيبويه وابن خروف وابن باذش فيعربونه:
مبتدأ مرفوع بالضمة، وخبره الجملة الفعلية قبله.
الرأي الثاني: رأي ابن عصفور فيعربه:
مبتدأ مرفوع وخبره محذوف.
الرأي الثالث: رأي الجمهور فيعربون كما قال سيبويه، ويجيزون كذلك أن يكون:
خبرًا لمبتدأ واجب الحذف.
الرأي الرابع: رأي ابن كيسان فيعربه:
بدل من الفاعل مرفوع بالضمة.
هذا تمام الخلاف وفقك الله، وأعرب - الآن - كما تشاء.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:52 م]ـ
عفوًا نسيت إجابة السؤال الثاني:
لا يجوز مطلقًا، والسبب كما ذكر العلماء (سيبويه في الكتاب، وابن مالك في التسهيل):
لأنه كلام جرى مجرى المثل، فلا يغير؛ لأن العرب لم تغير الصيغة مع المؤنت والمثنى والجمع.
أما الإعراب فهاكه: (على رأي البصريين)
أفعل: فعل ماض على صيغة الأمر مبني على السكون.
به: الباء: حرف جر زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
والهاء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل محلا.
(على رأي الفراء والزجاج والزمخشري وكثير من المتأخرين)
أفعل: فعل أمر مبني على السكون. والفاعل: ضمير مستتر تقديره (أنت).
به: الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر.
وشبه الجملة في محل نصب مفعول به.
وأنا هنا أقتنص سؤالك (أخي الكريم) لأسأل:
كيف يعرب العلماء (البصريون) الهاء في محل رفع فاعل علمًا بأن الهاء من ضمائر الرفع والنصب؟!
سؤال حيرني كثيرًا.
ألهذا السبب - الذي ذكرته في سؤالي - أعرب الزجاج والفراء والرمخشري وابن كيسان وابن خروف. (أفعل) فعل أمر لفظا ومعنىً والباء للتعدية. وشبه الجملة في محل نصب مفعول به أم لا؟!
ـ[انس قرقز]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 11:10 م]ـ
بارك الله بك وبعلمك أخي صريخ.
كان تساؤلي الأول: لِم لم يعربه سيبويه والجمهور على البدلية؟
والثاني: ورد في كلام الله تعالى: (أسمِع بهم وأبصِر) فالضمير عائد على الجمع وهذا ما أثار تساؤلي أيضا.
مرة أخرى بوركت أخي الكريم ونفع الله بك وبعلمك.
أما ما ذكرته من تساؤل حول الها فأنا حقيقة أميل إلى الإعراب الثاني لا الأول