تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من شَذَرَات شوارد الفوائد

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 06:50 م]ـ

ــ قال كثير عزة:

قَضى كُلُّ ذي دينٍ فَوفّى غَريمَهُ = وَعَزَّةُ مَمطولٌ مُعنّىً غَريمُها

قضى: فعل ماض، وكل: فاعله.

ذي: مضاف إليه مجرور بالياء؛ لأنه من الأسماء الخمسة.

دين: مضاف إليه.

الفاء: حرف عطف.

وفى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف، والفاعل ضمير مستتر

تقديره هو.

غريمه: مفعول به، والهاء: في محل جر بالإضافة.

الواو: حالية.

عزة: مبتدأ.

ممطول: خبر مقدم.

معنى: خبر ثان.

غريمها: مبتدأ مؤخر، والهاء في محل جر بالإضافة.

وجملة غريمها ممطول: في محل رفع خبر عزة.

وليس في البيت تنازع؛ لأن ممطول، ومعنى: خبران مقدمان للمبتدأ المؤخر

(غريمه).

ــ يقع التنازع بين فعلي التعجب، وإن كانا غير متصرفين، نحو:

ما أجمل وأبدع منظر الرياض،،

وأحسنْ وأجملْ بخالد.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 06:56 م]ـ

السلام عليكم

بارك الله فيك استاذنا

ألا يجوز أن يكون "ممطول" و"معنًى" خبرين لعزّة

وغريمها: نائب فاعل على التنازع لكل من ممطول ومعنًى

مجرّد استفسار دكتورنا الفاضل

أرجو التواصل

وجزاك الله خيرا

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 07:04 م]ـ

يرى النحويون أنك إذا اعملت الثاني في الاسم الظاهر، أعملت الأول في الضمير البارز في جميع الحالات.

أما الكسائي؛ فيرى إعمال الأول في الضمير في حالتي النصب والجر فقط،

وهو أقرب إلى الفصاحة والذوق، وتستطيع أن تلمس الفرق فيما يأتي:

يرى سيبويه وبعض النحويين أن تقول:

شكراني ومدحني أخواك.

ويرى الكسائي أن تقول:

شكرني ومدحني أخواك.

فأيهما تفضل!!؟

حكّم ذوقك، ومنطقك!!

ورحم الله من يجنح إلى تسهيل ما من حقه أن يكون سهلا سائغا ..

وحجة الكسائي واضحة بسيطة؛ وهي:

أنه يمكن أن يحذف الفاعل، إذا دلّ مابعده عليه.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 08:34 م]ـ

السلام عليكم

بارك الله فيك استاذنا

ألا يجوز أن يكون "ممطول" و"معنًى" خبرين لعزّة

وغريمها: نائب فاعل على التنازع لكل من ممطول ومعنًى

مجرّد استفسار دكتورنا الفاضل

أرجو التواصل

وجزاك الله خيرا

هلا بالحبيب الغالي الأديب اللبيب الفاتح

مرحبا بك ياغالينا

كل شيء جائز؛ وذلك كما تعلم، بحسب المعنى،

وأنا دائما أنحو منحى التسهيل، والبعد عن التأويل والتعقيد!!

وإليك ما قاله عمّك أبوعلي الحسن بن عبدالله القيسيّ

في إيضاح شواهد الإيضاح؛

في إعراب هذا البيت:

((الإعراب:

"عزة" مبتدأ و "غريمها" مبتدأ ثان، و "ممطول" خبره، و (معنى)، صفة ممطول، والتقدير: وغزة غريمها ممطول معنى، ويجوز أن ترتفع "عزة" بالابتداء، و"ممطول" خبر المبتدأ، و"غريمها" مفعول لم يسم فاعله "بممطول"، ومعنى: خبر بعد خبر.

وجاز أن يجري اسم الفاعل على غير من هو له، من غير إبراز الضمير، لأجل الضمير العائد من "الغريم"، ولا يجوز أن يرتفع "الغريم" "بمعنى"، كما جاز ارتفاعه "بممطول"، لخلو ممطول عما يعود إلى المبتدأ الذي هو (عزة).

وقياس قول من لم يظهر الضمير، في اسم الفاعل، وإن جرى على غير من هو له أن يجوز ارتفاعه "الغريم" بمعنى" يضمر في الأول على شريطة التفسير، وكذا قياس قول الكسائي، يجوز أن يرتفع "الغريم" "بمعنى"؛

لأن الفاعل عنده في قولك:

ضربني وضربت زيداً. محذوف، فكما حف من نفس الفعل، كذلك يجوز أن لا يجعل في الاسم شيئاً، إذ كان اسم الفاعل عنده كالفعل في خلوه من الذكر، وينبغي إذا جاز ذلك في الفعل، أن يكون في اسم الفاعل أجوز عنده)).

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 09:25 م]ـ

مرحبا بك استاذنا الكبير الدكتور مروان

أنت السباق بالفضل

وما نحن إلاّ تلاميذ نقتات من فضلات موائدكم العامره بالعلم الغزير النافع

جزاك الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير