[كم تمنيت أن أنجح بامتياز؟ هل هي استفهامية؟]
ـ[ندى الحياة]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 12:50 م]ـ
هل من الممكن أن يكون بعد كم الإستفهامية فعل؟
مثلاً: كم تمنيت أن أنجح بامتياز
هل من الممكن أن تكون خبرية واستفهامية في نفس الوقت دون تغيير شيء في الجملة سوى وضع علامة استفهام إن أردناها استفهامية؟
بمعنى هل يجوز كونها استفهامية وتمييزها محذوف " مرةً "؟
الرجاء الشرح مع الرد
وجزاكم الله خيراً
تحياتي للجميع
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 02:29 م]ـ
هل من الممكن أن يكون بعد كم الإستفهامية فعل؟
مثلاً: كم تمنيت أن أنجح بامتياز
هل من الممكن أن تكون خبرية واستفهامية في نفس الوقت دون تغيير شيء في الجملة سوى وضع علامة استفهام إن أردناها استفهامية؟
بمعنى هل يجوز كونها استفهامية وتمييزها محذوف " مرةً "؟
الرجاء الشرح مع الرد
وجزاكم الله خيراً
تحياتي للجميع
السلام عليكم
في هذا المثال لا تصلح كم أن تكون استفهاميّة , فالمرء لا يسأل نفسه عادة , بل يسأل غيره
والغاية هنا بيان كثرة المرات التي تمنّى فيها النجاح , ولا يقصد الاستفهام عن العدد , فكم هنا اسم كناية يفيد التكثير , وهي في محل نصب مفعول مطلق أو ظرف زمان , وتمييزها محذوف , والتقدير: كم مرّةٍ تمنّيت ...
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 02:31 م]ـ
هناك فرق بينهما أخية:
- كم الاستفهامية سؤال و ما بعدها منصوب على التمييز مثل:
كم رجلا شاهدتَ؟
- أما (كم) الخبرية فهي إخبار عن كثير، وما بعدها مضاف إليه مثل:
كم رجالٍ شاهدتَ!
ولا يجوز في (كم) الاستفهامية أن يأتي بعدها مضاف إليه مثل:
كم رجال ٍ.
كما لا يجوز في (كم) الخبرية أن يأتي بعدها تمييز منصوب مثل:
كم رجالاً.
إذا بالتأكيد، مستحيل أن تكون (كم) استفهامية وخبرية في الوقت نفسه؛ للأسباب التي ذكرتُ لك.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 02:33 م]ـ
عفوًا أخي الفاتح، أجبْنا معًا.
ـ[ندى الحياة]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 09:42 م]ـ
الأخ الكريم الفاتح
جزاك الله خيراً
أتفق معك في أن المرء لايسأل نفسه عادة , ولكن لنفرض أنه سأل نفسه بهذا السؤال فهل يصح كون كم هنا استفهامية وتمييزها "مرةً" محذوف؟
الأخ الكريم صريخ الحيارى
جزاك الله خيراً
يبدو أني أخطأت في طرح السؤال
لنفرض أن الجملة هي: تمنيت أن أنجح بامتياز
وطُلِب منك إدخال "كم " إليها بحيث تكون مرة خبرية وأخرى استفهامية
وهذا سؤال جاء لأختي في الإمتحان فأدخلتها على الجملة ولم تغير شيئاً فيها سوى إضافة علامتي التعجب والإستفهام فكتبت:
كم الخبرية: كم تمنيت أن أنجح بامتياز!
كم الإستفهامية: كم تمنيت أن أنجح بامتياز؟
ولما أخبرتها لِمَ لمْ تضيفي " مرةً " مع كم الإستفهامية , أجابت أنه يجوز للتمييز في كم الإستفهامية أن يكون محذوفاً , ولم يعطها الأستاذ درجة على إجابتها , لذلك أحببت أن أسأل لأتأكد ..
بارك الله فيكم جميعاً
خالص تقديري
ندى الحياة
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 10:29 ص]ـ
هي خبرية كما ذكر الأساتذة، فدخولها على الفعل تمنيت مثل دخولها في قوله تعالى" كم تركوا من جنات وعيون" أي كثير
ـ[أبو تمام]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 04:15 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به.
أخي الكريم ندى، (كم) هنا جائزٌ جعلها استفهامية - على أنّه يسأل نفسه- وجائز جعلها الخبرية - تفيد التكثير-، ولكنها يجب أن يتنبه إلى أمرين:
الأول: حذف مميز كم الاستفهامية جائز، نحو قوله تعالى: (قال كمْ لبثتْ؟ قال لبثتُ يوما أو بعضَ يوم).
الثاني: حذف مميز كم الخبرية، وهو جائز عند كثير من النحاة النحاة، ولكنّه قليل، وليس بحسن (انظر الكليات لأبي البقاء الكفوي)، وفيه خلاف عند بعض النحاة (انظر شرح الأشموني على الألفية)، والأكثر ذكره سواء أجُرَّ بالإضافة، أو بمن الجارة، قال تعالى: (كم تركوا من جناتٍ وعيون)، وقوله:" كم من فئةٍ قليلةٍ غلبت .. )، وقول الشاعر:
كم ملوكٍ بادَ ملكهم *ونعيمٍ سوقةٍ بادوا
وعليه، فعلى الجواز بلا خلاف قولك:
(كم تمنيت أن أنجح بامتياز؟)
تكون (كم) استفهامية، ومميزها محذوف (كم مرة)، والمعنى أنّ الشخص كأنه يحاسب نفسه، ويعدد ما تمناه، ولم يفعله.
وعليه أيضا، فعلى غير الحسن، ولكنه جائز عند أكثر النحاة قولك:
(كم تمنيت أن أنجح بامتياز!)
تكون (كم) خبرية.
وعلى الكثير، وهو ما أراده الأستاذ أن تذكر مميز كم مجرورا إما بالإضافة، أو بـ (من) فتقول:
(كم مرةٍ تمنيت أن أنجح بامتياز!)
وتقول: (كم من مرةٍ تمنيت أن أنجح بامتياز!)
والله أعلم.