تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أبا الوليد)؟ قال: نعم. فقال: (يا ابن أخي اسمع) قال: أسمع. قال: "بسم الله الرحمن الرحيم. حم. تنزيل من الرحمن الرحيم. كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون" إلى قوله: "فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود" [فصلت: 13] فوثب عتبة ووضع يده على فم النبي صلى الله عليه وسلم، وناشده الله والرحم ليسكتن، ورجع إلى أهله ولم يخرج إلى قريش فجاءه أبو جهل؛ فقال: أصبوت إلى محمد؟ أم أعجبك طعامه؟ فغضب عتبة وأقسم ألا يكلم محمدا أبدا، ثم قال: والله لقد تعلمون أني من أكثر قريش مالا، ولكني لما قصصت عليه القصة أجابني بشيء والله ما هو بشعر ولا كهانة ولا سحر؛ ثم تلا عليهم ما سمع منه إلى قوله: "مثل صاعقة عاد وثمود" [فصلت: 13] وأمسكت بفيه وناشدته بالرحم أن يكف، وقد علمتم أن محمدا إذا قال شيئا لم يكذب، فوالله لقد خفت أن ينزل بكم العذاب؛ يعني الصاعقة. وقد روى هذا الخبر أبو بكر الأنباري في كتاب الرد له عن محمد بن كعب القرظي، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ "حم. فصلت" حتى انتهى إلى السجدة فسجد وعتبة مصغ يستمع، قد اعتمد على يديه من وراء ظهره. فلما قطع رسول الله صلى الله علييه وسلم القراءة قال له: (يا أبا الوليد قد سمعت الذي قرأت عليك فأنت وذاك) فانصرف عتبة إلى قريش في ناديها فقالوا: والله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي مضى به من عندكم. ثم قالوا: ما وراءك أبا الوليد؟ قال: والله لقد سمعت كلاما من محمد ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالكهانة، فأطيعوني في هذه وأنزلوها بي؛ خلوا محمدا وشأنه واعتزلوه، فوالله ليكونن لما سمعت من كلامه نبأ، فان أصابته العرب كفيتموه بأيدي غيركم، وإن كان ملكا أو نبيا كنتم أسعد الناس به؛ لأن ملكه ملككم وشرفه شرفكم. فقالوا: هيهات سحرك محمد يا أبا الوليد. وقال: هذا رأيي لكم فاصنعوا ما شئتم.

ـ[المهندس]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 08:34 ص]ـ

حسنٌ أخي الأستاذ ضاد أن عندك مثالا على "لقد" مع المضارع،

وقد ذكرت لك أن اللام للقسم، وها قد أتيت بمثال مصرح فيه بالقسم.

أما في القرآن فلا أعرف "لقد" وبعدها مضارع

ومن أمثلة قد التي تأتي قبل المضارع وتفيد التحقيق قوله تعالى:

{قَدْ يَعلَمُ مَا أنتُمْ عَلَيهِ} (الآية "64"من سورة النور "24").

ولكنك تقول إنك قرأتها مرات عديدة مع المضارع - أقصد "لقد" - ولم تأت إلا بمثال واحد.

ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 11:47 ص]ـ

أخي المهندس,

ذكرت أن \قد\ وردت في القرآن وليس \لقد\. ولذلك تساءلت عن المانع من حمل \لقد + مضارع\ على \قد + مضارع\.

أما الأمثلة فقراءتي لها قراءة عمر, لأني أذكر أني قرأتها ولم أعدمد يوما إلى تسجيلها. وقرأتها في الشعر كذلك. على كل حال هل \لقد + مضارع\ جائزة؟

ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 11:49 ص]ـ

وهل استعمالي ل\مثل\ هنا صواب؟

وَهَلْ لَكَ قَلْبٌ مِثْلَنَا نَابِضٌ

أو

وَهَلْ لَكَ قَلْبٌ نَابِضٌ مِثْلَنَا

بفتح \مثلنا\

ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 09:04 ص]ـ

ما زلت أرجو.

ـ[المهندس]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 12:05 ص]ـ

أخي الأستاذ ضاد

فيما يخص "لقد"

قال العلامة المرادي في الجنى الداني

{{ولا تدخل هذه اللام على الماضي المتصرف. فإن وجد نحو: لقام زيد. فهو جواب قسم، واللام فيه لام الجواب، وليست لام الابتداء.

وأما المقرون ب قد، نحو: لقد قام زيد، فالذي ذكره المعربون أنها لام جواب القسم. وأجاز بعضهم أن تكون لام الابتداء.

قلت: وقد نصوا على دخولها على الماضي المقرون بقد، بعد إن وخالف في ذلك خطاب الماردي، فقال: إن اللام في نحو إن زيداً لقد قام جواب قسم محذوف.}}

وقد عددتُ مجيء "لقد" في القرآن في نحو من ثلاثة وثمانين ومائة موضع،

في موضعين أتت قبل فعل مضارع وفي الباقي قبل فعل ماضٍ.

{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} (الحجر 97)

{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} (النحل 103)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير