تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يُحذف حرف العلة إذا وقع في الفعل الأجوفَ وسكن آخرُه كما في (قُلْ) (بِعْ) (نَمْ) (لا تنَمْ) (لم يقلْ). وإذا تحرك آخره عادت العين المحذوفة كما في (قُولا) , (نامُوا)، (خافِي) …. لعدم تتابع الساكنين، كما تحذف العين إذا اتصلت بالفعل ضمائر الرفع المتحركة نحو: (قُلتُ)، (بِعتُ)، (قُلنَ)، (هَبْنَ). فالأصل في (قُلْتُ) (قَوَلْتُ)؛ تحركت الواوُ بعد فتحة فقلبت ألفاً فصارت (قَالْتُ)، فاجتمع ساكنان فحذفت الألف لاجتماع الساكنين. وكذا (بِعت) (بَيَعْتُ) (باعْتُ) (بعْتُ). أما (يقلنَ) (يقْوُلْنَ) (يَقُوْلْنَ) (يقُلْنَ)؛ نقلت حركة الواو إلى الحرف الصحيح الساكن لأنه أولى بتحمل الحركة، ثم حذفت لالتقاء الساكنين.

يحذف حرف العلة من الاسم المنقوص إذا نون بالرفع أو الجر كما في (قاضٍ)، وتبقى الياء بعد تنوين الفتح؛ لأنَّ الياء فتحت وتخلصت من التسكين. كما في (رأيت قاضياً).

تحذف الألف المقصورة لفظا إذا نونت كما في (قرًى) رفعا ونصبا وجرا؛ لأن التنوين ساكن ويأتي بعد ساكن وهو حرف العلة، فيحذف تخلصا من التقاء الساكنين.

إذا لحقت الفعلَ الماضي المعتل واوُ الجماعة أو تاء التأنيث يحذف المعتل من الفعل ويعوض عنه بحركة من جنس المحذوف قبل الألف للدلالة على أنَّ المحذوف ألف (رأى + و = رأَوْا) (غَزَى + تْ = غَزَتْ)، أما إذا وَلِيَ واوَ الجماعة الساكنة سكونٌ فتضم الواو كما في قوله تعالى اشتَرَوُا الضلالة [البقرة: 16]، فتم التخلص من سكون الواو بضمها؛ وذلك لمجيء الساكن بعدها. وإن كان أصل المعتل (لام الفعل) واوا فتحذف ويضم الحرف الذي قبلها لمناسبة الواو: (سَرُوا) بوزن (فَعُوا) فأصلها (سَرُوُوا)؛ تحركت الواو بالضمة لمناسبة واو الجماعة واستثقلت الضمة على الواو فحذفت، ثمَّ حذفت الواو نفسها دفعا لالتقاء الساكنين.

يحذف حرف العلة من المضارع المعتل الآخر عند إسناده لواو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة كما في (يرمِي)، (يدنُو)، (يسعَى) فعند الإسناد تصبح (يرمُون)، (لم يدنُوا)، (لتسعَوْا). و (ترمِين)، و (تَدنِين)، و (تَسعِين). ويحرك بالفتح ما قبل المحذوف إن كان ألفا (يسعَوْن) وبالضم إن كان المحذوف واوا (يغزُون) وبالكسر إن كان المحذوف ياء (تغزِين). ويُعامل فعلُ الأمر معاملةَ المضارع؛ لأنه مأخوذ منه فيحمل عليه، (اسعَوْا) و (اسعَيْ) و (اغزُوا) و (ارمِي).

يحذف حرف العلة من اسم المفعول المعتل العين كـ (مَقْوُول) من (قال)، (مقُوْوْل) ثم (مقُول) بحذف الواو تخلصا من التقاء الساكنين وكذلك (مَبْيُوع) من (باع)، (مَبِيْوْع) ثم (مَبيِع) نقلت حركة العين إلى الساكن قبلها فالتقى ساكنان فحذفت واو المفعول.

تحذف ألفُ المصدر من (إفعال) و (استفعال) إذا كان الفعل معتل العين مثل "أقام إقامة واستقام استقامة" فأصلهما: (إقوام) و (استقوام)، نقلت حركة العين - وهي الفتحة - إلى الساكن قبلها، فالتقى ساكنان: عين الكلمة والألف، فحذفت الألف لالتقاء الساكنين فصارتا "إِقَوْمَا" (بكسر ففتح فسكون) و"استِقَوْما" (بكسر التاء وفتح القاف وسكون الواو) فقلبت العين ألفا لتناسب الفتحة قبلها، فصارتا "إقاما واستقاما" ثم عوض المصدر من ألف الإفعال والاستفعال المحذوفة تاء التأنيث. واختصاراً عندما نقول (أكرم) فالمصدر (إكرام) على وزن (إفعال) وفي (أعان) (إعاان) (إفعْال) فالتقى ساكنان فيحذف عين الفعل (الألف الأولى من إعاان) ويعوض عنها بتاء التأنيث فتصبح على وزن (إفالة) وكذا في (استعان).

إذا لَحِقَ مضارعَ الأفعال الخمسة نونُ التوكيد مثل (ليقولونّ) فتصبح (ليقولُنّ)؛ لأنَّ أصل الكلمة (ليقولونْنَّ) ففي هذه الكلمة ثلاث نونات؛ نون الرفع والنون الأولى الساكنة المدغمة والنون المشددة المفتوحة الآخر ثم حذفت نون الرفع لتوالي الأمثال، فالتقى ساكنان واوُ الجماعة والنونُ الأولى الساكنة من النون المشددة المفتوحة الآخر, فحُذِفت واو الجماعة تخلصاً من التقاء الساكنين، وبقيت الضمة على اللام للدلالة على المحذوف. وهكذا فيما يقاس عليه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير