رسول الذي فوق السماوات من عل ُ
ـ[أبونهشل]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 11:39 م]ـ
مر معي هذا الشطر من قصيدة لحسان بن ثابت: r
واحترت في إعراب: من عل ُ
أفيدوني ولكم خالص حبي
ـ[العاشر]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 11:47 م]ـ
مر معي هذا الشطر من قصيدة لحسان بن ثابت: r
واحترت في إعراب: من عل ُ
أفيدوني ولكم خالص حبي
اطرح البيت كاملا من فضلك.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 04 - 2009, 12:04 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم
"علُ " اسم بمعنى فوق ويكون في بيت حسان بن ثابت السابق مبنيّا على الضم في محل جر بحرف الجر
وهذا الاسم " عل" يكون مبنيّا على الضم إذا أريد به المعرفة وإذا أريد به النكرة يكون معربا , فيكون مجرورا بحرف الجر كما في قول امرء القيس
كجُلمود صخرٍ حطهُ السيلُ من علِ
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[04 - 04 - 2009, 12:22 ص]ـ
جاء في الخصائص لابن جني:
وإذا كثر على المعنى الواحد ألفاظ مختلفة فسُمعت في لغة إنسان واحد، فإن أحرى ذلك أن يكون قد أفاد أكثرها أو طرفاً منها، من حيث كانت القبيلة الواحدة لا تتواطأ في المعنى الواحد على ذلك كله. هذا غالب الأمر، وإن كان الآخر في وجه من القياس جائزاً.
وذلك كما جاء عنهم في أسماء الأسد والسيف والخمر وغير ذلك، وكما تنحرف الصيغة واللفظ واحد، نحو قولهم: هي رَغوة اللبن، ورُغوته، ورِغوته، ورُغاوته، ورِغاوته، ورُغايته ...
وكقولهم: جئته من علُ، ومن عِل، ومن علا، ومن عَلوُ، ومن عَلوَ، ومن عَلو، ومن عُلُوّ، ومن عال، ومن معال.
فإذا أرادوا النكرة قالوا: من علٍ. وههنا من هذا ونحوه أشباه له كثيرة.
وجاء في المزهر للسيوطي (باب تداخل اللغات) مثله:
وإذا كثر على المعنى الواحد ألفاظٌ مختلفة، فسُمِعت في لغة إنسان واحد، فعلى ما ذكرناه، كما جاء عنهم في أسماء الأسد، والسيف، والخمر وغير ذلك، وكما تنْحَرف الصيغةُ واللفظ واحد، كقولهم: رَغْوة اللبن، ورُغْوته، ورِغاوته كذلك مثلثاً.
وكقولهم: جئت من عَلِ، ومن عَلُ، ومن عَلاَ، ومن عُلْو، ومن عِلْو، ومن عَلْوُ، ومن عالٍ، ومن مُعالٍ، فكلُ ذلك لغات لجماعات، وقد تجتمع لإنسان واحد.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[04 - 04 - 2009, 12:32 ص]ـ
يقول ابن مالك في ألفيته
واضمم - بناء - " غيرا " إن عدمت ما ... له أضيف، وناويا ما عدما
قبل كغير، بعد، حسب، أول ... ودون، والجهات أيضا، وعلُ
وأعربوا نصبا إذا ما نكرا ... " قبلا " وما من بعده قد ذكرا
يقول ابن عقيل
هذه الأسماء المذكورة - وهى: غير، وقبل، وبعد، وحسب، وأول، ودون، والجهات الست - وهى: أمامك، وخلفك، وفوقك، وتحتك، ويمينك، وشمالك - وعل، لها أربعة أحوال: تبنى في حالة منها، وتعرب في بقيتها.
فتعرب إذا أضيفت لفظا، نحو " أصبت درهما لا غيره، وجئت من قبل زيد "
أو حذف المضاف إليه ونوى اللفظ، كقوله: ومن قبل نادى كل مولى قرابة * فما عطفت مولى عليه العواطف
وتبقى في هذه الحالة كالمضاف لفظا، فلا تنون إلا إذا حذف ما تضاف إليه
ولم ينو لفظه ولا معناه، فتكون حينئذ نكرة، ومنه قراءة من قرأ: (لله الامر من قبلٍ ومن بعدٍ) بجر " قبل، وبعد " وتنوينهما، وكقوله:
فساغ لى الشراب وكنت قبلًا * أكاد أغص بالماء الحميم
هذه هي الاحوال الثلاثة التى تعرب فيها.
أما الحالة الرابعة التى تبنى فيها فهى إذا حذف ما تضاف إليه ونوى معناه دون لفظه، فإنها تبنى حينئذ على الضم، نحو (لله الامر من قبل ومن بعد) وقوله: أقب من تحت عريض من علُ
وحكى أبو على الفارسى " ابدأ بذا من أول " بضم اللام وفتحها وكسرها - فالضم على البناء لنية المضاف إليه معنى، والفتح على الإعراب لعدم نية المضاف إليه، لفظا ومعنى، وإعرابها إعراب مالا ينصرف للصفة ووزن الفعل، والكسر على نية المضاف إليه لفظا.
فقول المصنف " واضمم بناء - البيت " إشارة إلى الحالة الرابعة.
وفي مغني اللبيب
عَلُ بلام خفيفة
اسمٌ بمعنى فوق، التزموا فيه أمرين: أحدهما: استعماله مجروراً بمن، والثاني: استعماله غيرَ مضاف؛ فلا يقال أخذتُهُ من علِ السطح كما يقال من علوه، ومن فوقه وقد وهم في هذا جماعة منهم الجوهري وابن مالك، وأما قوله:
يا رُبَّ يوم ليَ لا أظلَّلُهْ ... أُرمَض من تحتُ وأُضحى من عَلُهْ
فالهاء للسكت، بدليل أنه مبني، ولا وجه لبنائه لو كان مضافاً.
ومتى أريد به المعرفة كان مبنياً على الضم تشبيهاً له بالغايات كما في هذا البيت؛ إذ المراد فوقية نفسه لا فوقية مطلقة، والمعنى أنه تُصيبه الرّمضاء من تحته وحَرُّ الشمس من فوقه.
ومثله قولُ الآخر يصف فرساً:
أقبُّ من تحتُ عريضٌ من عَلُ
ومتى أريد به النكرة كان معرباً كقوله:
كجُلمود صخرٍ حطهُ السيلُ من علِ
إذ المراد تشبيه الفرس في سرعته بجلمود انحطّ من مكان ما عالٍ، لا من علو مخصوص
ـ[أبونهشل]ــــــــ[04 - 04 - 2009, 05:21 م]ـ
إخوتي
العاشر، أبو العباس المقدسي، د عمر خلوف، أبو سهيل
لكم مني جزيل الشكر
البيت: شهدت بإذن الله أن محمدا رسول الذي فوق السماوات من عل ُ
يقول ابن مالك ـ رحمه الله ـ:
والاسم منه معرب ومبني لشبه من الحروف مدني
كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا والمعنوي في متى وفي هنا
وكنيابة عن الفعل بلا تأثر وكافتقار أصلا
ما سبب بناء (عل ُ) في ضوء هذه الأبيات من الألفية؟
¥