تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أيهما الأقرب ...]

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 10:32 م]ـ

السلام عليكم

في أسلوب التحذير "بإياك" إذا جاء المحذر منه مصدرا مؤولا دون أن يسبقه حرف جر

مثلا: إياك أن تهمل درسك!

قيل: هو مفعول ثان للفعل أحذر المقدر "علما أنه متعدٍّ إلى واحد في طبيعته"

أو هو منصوب بنزع الخافض "وهذا الأقرب عندي "

فما الأقرب برأيكم

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 11:29 م]ـ

أستاذي الكريم:

الأحسن - عندي - أن يكون المصدر المؤول مجرورًا بـ: " من " المقدرة، والجار والمجرور متعلَّقهما فعل محذوف وجوبًا تقديره: احذر.

والله أعلم

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 11:33 م]ـ

وماذا لو لم يأت حرف جر؟

بالمناسبة الكلام أخذته من كتاب القواعد في منهاج الثانوية الأدبي السوري.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 12:02 ص]ـ

السلام عليكم

أخي الحبيب بحر الرمل

في أسلوب التحذير بإيّاك يجب أن يلي المحّذّر (إيّاك) حرف عطف أو حرف جر يسبق المحذّر منه

كما في قوله صلى الله عليه وسلّم: " إيّاك وكرائمَ أموالهم "

وكما في مثالك تقول: إيّاك وأن تهمل

أو: إيّاك من أن تهمل

أمّا قولك: "إيّاك أن تهمل "

فيحتمل ثلاثة أوجه

أولا: أن يكون بتقدير حرف الجر أي إيّاك من أن تهمل

جاء في شرح ابن عقيل:

" فإن كان بإياك وأخواته وهو إياك وإياكما وإياكم وإياكن وجب إضمار الناصب سواء وجد عطف أم لا فمثاله مع العطف إياك والشر فإياك منصوب بفعل مضمر وجوبا والتقدير إياك أحذر ومثاله بدون العطف إياك أن تفعل كذا أي إياك من أن تفعل كذا."

ثانيا: أن يكون مفعولا لأجله , أي مخافة أن تفعل

جاء في لسان العرب:

"وتقول إيَّاكَ وأَنْ تَفْعَلَ كذا ولا تقل إِيَّاك أَنْ تَفْعَل بلا واو قال ابن بري الممتنع عند النحويين إِياكَ الأَسَدَ ولا بُدَّ فيه من الواو فأَمَّا إِيَّاك أَن تَفْعل فجائز على أَن تجعله مفعولاً من أَجله أَي مَخافةَ أَنْ تَفْعَل"

ثالثا: أن يكون مفعولا به , وهو قول ابن سيده في إعرابه للقرآن

جاء في إعراب القرآن لابن سيده عند تفسيره لقوله تعالى على لسان بني إسرائيل " وما لنا أن لا نقاتل .. ":

"وذهب قوم منهم ابن جرير إلى حذف الواو من: أن لا نقاتل، والتقدير: وما لنا ولأن لا نقاتل؟ قال: كما تقول: إياك أن تتكلم، بمعنى إياك وأن تتكلم، وهذا ومذهب أبي الحسن ليسا بشيء، لأن الزيادة والحذف على خلاف الأصل، ولا نذهب إليهما إلاَّ لضرورة، ولا ضرورة تدعو هنا إلى ذلك مع صحة المعنى في عدم الزيادة والحذف، وأما: إياك أن تتكلم، فليس على حذف حرف العطف، بل: إياك، مضمن معنى إحذر. فأن تتكلم في موضع نصب كأنه قيل: احذر التكلم "

فوائد عامّة:

وجاء في معجم القواعد العربيّة:

"

* إيَّاكَ وأن تفعل: لا يُقال إيَّاكَ أَنْ تفعلَ بلا واو، قال ابن بري: المُمْتَنع عند النحويين "إيَّاك الأسَدَ" لا بُدَّ في مثِله من الواو، فأمَّا "إيَّاك أنْ تفعل" فجَائِزٌ على أنْ تجعَلَه مَفْعُولاً من أجْلِهِ، أي مخافة أنْ تَفْعَلَ، وعِند اللُّغَويّين لا بُدَّ فِي مِثلِ هذا مِنَ الوَاوِ، والعِلةُ في ذلك: أَنَّ لكلٍّ مِنْ إيَّاك والاسم فِعْلاً يَنْصِبُه مُقَدّراً غَيْرَ فِعلِ صَاحِبِهِ وهو مَعْطُوفٌ عَلَيه بالواو فإذا قلنا: "إياكَ والشَّرَّ" فالتَّقُدِيرُ: احْفَظْ نَفْسَكَ وأتِّقِ الشَّرَّ (هذا كلام الجواليقي في شرح أدب الكاتب).

وجاء في أدب الكاتب لابن قتيبة:

"وتقول: " إياك وأن تفعل كذا " ولا تقول إياك أن تفعل كذا بلا واو، ألا ترى أنك تقول: إياك وكذا، ولا يقال: إياك كذا، وقد جاء في الشعر وهو قليل، وقال الشاعر:

أَلا أبْلِغْ أبا عَمْرٍو رَسُولاً ... وإيَّاكَ المَحاينَ أنْ تَحينا"

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 12:13 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

لوقلت: الكذبَ يا زيد

كان الناصب للكذب هو فعل الأمر احذر الثلاثي المتعدي لمفعول واحد

ولوقلت: إياك الكذب يا زيد كان الناصب لـ إياك ولـ الكذب هو الفعل المضارع أحذِّر من الرباعي حذّر مضعف العين المتعدي لمفعولين والتقدير أحذِّرك الكذب.

فإذا استبدلت المصدرالصريح بالمصدر المؤول، أصبحت الجملة: إياك أن تكذب يا زيد. كقول القائل إياك إياك أن تبتل بالماء.

أما لو سبق المصدر بمن فالفعل المقدر هو الأمر احذر من الثلاثي المتعدي لمفعول واحد.

ولأن حذف الجار يطرد مع المصادر المؤولة فإنه يجوز أن يكون التقدير في (إياك أن تكذب) كما قال أبو عمار: أي أن الفعل المقدر هو احذر الثلاثي ومفعوله إياك، والمصدر المؤول في محل جر بمن المقدرة.

أما إياك وكذا فيقدر لكل منهما فعل نحو أحذرك واحذر كذا.

والله أعلم

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 12:19 ص]ـ

عفوا أبا العباس،

البطء في كتابتي وجهازي يجعلني أصل متأخرا

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 12:22 ص]ـ

أشكركم أخوتي الأعزاء وأساتذتي ...

ولكن حذف الجار يقتضي نصب الاسم بنزع الخافض كما في قول

تمرون الديار ......

ثم ما رأيكم بالقول الأول ... ؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير