تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[جملة (كان) بين الفعلية والاسمية]

ـ[مقدادا]ــــــــ[11 - 04 - 2009, 10:46 م]ـ

درجت كتب النحو على وضع النواسخ الفعلية والحرفية بعد باب المبتدأ والخبر حتى شاع بين كثير من الدارسين والمدرسين أن الجملة البادئة بكان هي جملة اسمية! والحق أنها جملة فعلية؛ لسببين بسيطين جدا هما:

1 - أن الجملة الاسمية هي التي تبدأ باسم، وكان ليست باسم.

2 - أن الجملة الفعلية هي التي تبدأ بفعل، ولم يشترط النحاة في ذلك أن يكون الفعل تامًا، أو أن يلحق بها فاعل.

ولقد حاولت أن أجد للنحاة قولاً فصلاً في المسألة يخرجه عن إطار الأخذ والرد

فوجدت ابن هشام في المغني عند تكلمه عن الجمل يمثل للجملة المبدوءة بكان بين الجمل الفعلية.

ومع ذلك فلازلت أحتاج إلى ما يقطع نهائيًا في تلك المسألة، ولذا لجأت إلى أهل الفصاحة والبيان، فهل من مشمر؟ ;)

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 04 - 2009, 11:08 م]ـ

أخي الفاضل

يأتي كان تامة وهذا هو الأصل فيها وهي في حال تمامها جملة فعلية. أما كان الداخلة على المبتدأ والخبر فهي تعد من جملة موسعات الجملة الاسمية وهي قد تخلت عن دلالتها على الحدث المقتضي للفاعل وصارت مجرد عنصر زمني يقيد علاقة المبتدأ بالخبر، وكذلك أخواتها انتقلن من الدلالة المعجمية إلى الدلالة الوظيفية بدخولهن على عنصري الجملة الاسمية التي لا تفقد اسميتها بمجرد تصدر أداة أصلها الفعل كما لا تفقد اسميتها بتصدر حرف مثل (إنّ) المحمول في عمله على الفعل. ولو أن مجرد التصدر الشكلي يكفي لعدت جملة الشرط في مثل

قوله تعالى (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره) جملة اسمية.

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[11 - 04 - 2009, 11:37 م]ـ

السلام عليكم أستاذنا الفاضل د. أبا أوس

إذا كانت اسمية فلماذا لم تقترن بالفاء هنا: إن تقل الحق يكن قولك محمودا؟

ـ[زيد العمري]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 12:18 ص]ـ

وأنا عندما أسأل عن كان فإنني أعتبرها جملة فعلية فإنها أي كان تبقى تدل على الزمنية دون الحدثية فاستيفاء كان بشرط واحد رئيس من شروط الفعل يبقى مؤهلا لها لتعتبر فعلية. أوليس هناك فرق بين قولنا:" الطقس دافئ" و"كان الطقس دافئا"، أو بين قولنا "المعركة حامية" و "ما زالت المعركة حامية"

إن من يقول باسمية كان يرد ذلك إلى ما قبل إعمالها في المبتدإ والخبر. فالطقس دافئ اسمية أما كان الطقس دافئا فاسمية على الأصل، فلماذا نرد الجملة إلى الأصل لنحدد فعليتها أو اسميتها، فما وظيفة العوامل نحويا إذن؟ لا بد للعامل من تأثير في معمول ولا شك في تأثير كان بمبتدإ وخبر والله أعلم

ويبقى السؤال: ما نقول بإن وأخواتها:" إن الحرب سجال"؟؟

إن تشبيه "إن" بالفعل يعني اشتمالها معنى الأفعال وهذا صحيح فلكل أخوات إن معان ٍ فعلية لا شبيهة بها من تأكيد وتشبيه وترجّ

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 05:59 ص]ـ

هذا رابط يفيد في المسألة:

http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=28173

ـ[بدر الخرعان]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 08:28 ص]ـ

جاء في (شرح الرضي لكافية ابن الحاجب) ((القسم الثاني – المجلد الثاني، دراسة وتحقيق: الدكتور يحيى بشير مصري، الطبعة الأولى 1417هـ - 1996م، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)) ص:1023 - 1024 إذ قال:

الأفعال الناقصة ... إنما سميت ناقصة، لأنها لا تتم بالمرفوع كلامًا، بل بالمرفوع مع المنصوب بخلاف الأفعال التامة، فإنها تتم كلاما بالمرفوع دون المنصوب.

وما قال بعضُهم من أنها سُمِّيَت ناقصة لأنها تدل على الزمان دون المصدر، ليس بشيء، لأن (كان) في نحو: كان زيد قائما، يدل على الكون الذي هو الحصول المطلق، وخبره يدل على الكون المخصوص، وهو كَوْنُ القيام، أي حصوله، فجيء أولا بلفظٍ دالٍّ على حصولٍ ما، ثم عُيِّن بالخبر: ذلك الحاصل، فكأنك قلت: حصل شيء ثم قلت: حصل القيام، فالفائدة في إيراد مطلق الحصول أولا ثم تخصيصه، كالفائدة في ضمير الشأن قبل تعيين الشأن (1) ((أي قبل تفسيره بذكر خبره، وهو الإبهام ثم التفصيل))، على ما مرَّ في بابه، مع فائدة أخرى ههنا، وهي دلالته على تعيين زمانِ الحصولِ المقيَّد، ولو قلنا: قام زيد لم يحصل هاتان الفائدتان معا، فـ (كان) يدل على حصول حدث مطلق تقييده في خبره، وخبرُه يدل على ما حدث معيَّن واقع في زمان مطلق تقييده في (كان) لكن دلالة (كان) على الحدث المطلق أي الكون: وضعيَّة، ودلالة الخبر على الزمان المطلق: عقلية، وأما سائر الأفعال الناقصة، نحو: صار، الدال على الانتقال، وأصبح الدال على الكون في الصبح، أو الانتقال، ومثله أخواته (2) ((المراد بأخواته: الأفعال الدالة على وقت، مثل: أمسى، وأضحى.)) وما دام الدال على الاستمرار وكذا أخواته، وليس، الدال على الانتفاء: فدلالتها على حدث معين لا يدل عليه الخبر: في غاية الظهور، فكيف تكون جميعها ناقصة بالمعنى الذي قالوه

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير