تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الواو هنا حالية أم واو عطف؟]

ـ[الطائر]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 03:52 ص]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)

سؤال: الواو هنا باللون الأحمر هل هي واو عطف أم حال؟

مع ذكر السبب ..

وجزاك الله جنات الفردوس العلي.

وجعل كل حرف تكتبونه بـ درجات رفعة في الدنيا والآخرة.

ـ[عقاب الامير]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 05:16 ص]ـ

وعليكم السلام وحمة الله وبركاته

الجواب:

إن إعراب الكلام يقوم على أساس ما يستظهره العرف من المعنى للكلام، وأن الذي يقتضيه الظهور العرفي لآية الولاية هو أن جملة?وَهُمْ رَاكِعُونَ? جملة حالية أي انها في موضع النصب على الحال من (يؤتون)، فالواو هي واو الحال وجملة ?وَهُمْ رَاكِعُونَ?جملة اسمية في موضع النصب على الحال إذ أن معناها بحسب ما يقتضيه الفهم العرفي هو أنهم يؤتون الزكاة حال كونهم راكعون.

فمساق الآية هو مساق القول بأن الجواد من يجود بماله وهو ضاحك، أي يجود بماله حال كونه ضاحكاً.

وهذا الإعراب وهذا الفهم هو الذي ذهب اليه أكثر المفسرين من الشيعة والسنة وكذلك هو ما ذكره علماء النحو اللذين تصدوا لإعراب القرآن الكريم، والعلامة الطباطبائي أعرب آية الولاية بنفس هذا الإعراب.

هذا والله اعلم.

ـ[زيد العمري]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 07:49 ص]ـ

هذه الجملة: "وهم راكعون" فيها وجهان:

أ- العطف على ماسبقها من جمل فتكون صلة الموصول

ب- حالية من الواو في "يؤتون"

ولعل العطف أقوى من الحال

عن " الدر المصون"

ـ[الطائر]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 11:12 م]ـ

وعليكم السلام وحمة الله وبركاته

الجواب:

إن إعراب الكلام يقوم على أساس ما يستظهره العرف من المعنى للكلام، وأن الذي يقتضيه الظهور العرفي لآية الولاية هو أن جملة?وَهُمْ رَاكِعُونَ? جملة حالية أي انها في موضع النصب على الحال من (يؤتون)، فالواو هي واو الحال وجملة ?وَهُمْ رَاكِعُونَ?جملة اسمية في موضع النصب على الحال إذ أن معناها بحسب ما يقتضيه الفهم العرفي هو أنهم يؤتون الزكاة حال كونهم راكعون. ;)

فمساق الآية هو مساق القول بأن الجواد من يجود بماله وهو ضاحك، أي يجود بماله حال كونه ضاحكاً.

وهذا الإعراب وهذا الفهم هو الذي ذهب اليه أكثر المفسرين من الشيعة والسنة وكذلك هو ما ذكره علماء النحو اللذين تصدوا لإعراب القرآن الكريم، والعلامة الطباطبائي أعرب آية الولاية بنفس هذا الإعراب.

هذا والله اعلم.

: rolleyes: عذرا .. فقد ذهبت يا عقاب الامير بعيدا عن المطلوب ..

متع ناظريك قليلا هنا ... من كتب تفسير الشيعة ..

مثال الآية الكريمة قوله تعالى

" الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ " (النمل:3) (لقمان:4)

ونجد أن مفسر الشيعي الطبطبائي يقول أن عبارة " وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ " صفة وليست حالا

تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 51 ص 340

وقوله: " وهم بالآخرة هم يوقنون " وصف آخر للمؤمنين معطوف على ما قبله جئ به للاشارة إلى أن هذه الاعمال الصالحة إنما تقع موقعها وتصيب غرضها مع الايقان بالآخرة فإن العمل يحبط مع تكذيب الآخرة،

فقوله وصف آخر معطوف على ماقبله يعني أن العبارة صفة فلا تعطف الحال على الصفات

ويوافقه كل من الطوسي و الطبرسي والكاشاني

التبيان - الشيخ الطوسي ج 8 ص 74

ثم وصف المؤمنين الذين بشرهم القرآن بأنهم " الذين يقيمون الصلاة " بحدودها ويداومون على أوقاتها ويخرجون ما يجب عليهم من الزكاة في أموالهم إلى مستحقها، وهم مع ذلك يوقنون بالآخرة، ويصدقون بها. ثم وصف تعالى من خالف ذلك ولم يصدق بالآخرة، فقال " إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم اعمالهم فهم يعمهون "

تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 7 ص 363

ثم وصف المؤمنين فقال: (الذين يقيمون الصلاة) بحدودها وواجباتها، ويداومون على أوقاتها. (ويؤتون الزكاة) أي: ويخرجون ما يجب عليهم من الزكاة في أموالهم إلى من يستحقها (وهم بالآخرة) أي بالنشأة الآخرة والبعث والجزاء (هم يوقنون) لا يشكون فيه. ثم وصف من خالفهم، فقال: (إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون)

التفسير الصافي - الفيض الكاشاني ج 4 ص 139

الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم بالآخرة هم يوقنون بيان لاحسانهم أو تخصيص لهذه الثلاثة من شعبه لفضل اعتداد بها

.. هداك الله للحق ..

ـ[الطائر]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 11:13 م]ـ

هذه الجملة: "وهم راكعون" فيها وجهان:

أ- العطف على ماسبقها من جمل فتكون صلة الموصول

ب- حالية من الواو في "يؤتون"

ولعل العطف أقوى من الحال

عن " الدر المصون"

جزاك الله خير .. رد مقنع جدا .. بارك الله فيك ..

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 01:42 م]ـ

السلا م عليكم

الواو هنا واو الحال، وراكعون هنا بمعنى خاضعون، مشفقون، قانتون، لأن الله تعالى ذكر الصلاة قبل ذلك، وإلا فالعطف أولى.

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير