[جمع تكسير أم اسم جنس؟]
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 10:07 ص]ـ
السلام عليكم
أشكل على أخيكم الجموع: نخل / نحل، فهل تدخل في جمع التكسير أم في اسم الجنس الجمعي؟
وما الضابط في التفرقة بين الجمعين؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 11:42 ص]ـ
السلام عليكم
أشكل على أخيكم الجموع: نخل / نحل، فهل تدخل في جمع التكسير أم في اسم الجنس الجمعي؟
وما الضابط في التفرقة بين الجمعين؟
أخي الكريم الآراء حول هل اسم الجنس الجمعى جمع تكسير، أو أنه قسم مستقل بنفسه أراء متضاربة فمنهم من يراه من جمع التكسير ومنهم من يراه جمع مستقل وأتوا بالفوارق بينهما مثل:
1 - جمع التكسير لابد أن يكون على وزن معين من أوزان الجموع المعروفة في كتب الصرف، وأما اسم الجنس الجمعي فلا يلزم فيه ذلك، وتأمل وزن (بَقَر، وشَجَر، وكَلِم) فإنها ليست على وزن من أوزان جمع التكسير.
2 - أن الضمير وما أشبهه يرجع إلى جمع التكسير مؤنَّثاً، كما في قوله تعالى: (لهم غرف من فوقها غرف مبنية)
وأما اسم الجنس الجمعي فالضمير، وما أشبهه يعود إليه مذكراً، كما في قوله تعالى (ان البقر تشابه علينا) وقوله تعالى (اليه يصعد الكلم الطيب) فاسم الجنس (الكلم) جاء الفعل قبله مذكراً
3 - التصغير؛ فجمع التكسير يصغر برده إلى مفرده إذ المسموع في تصغير نحو ركب: رُكيب، قال الشاعر:
وأين رُكَيْبٌ واضعون رحالهم إلى أهل نارٍ من أُناس بأسودا
وأنشد أبو عثمان عن الأصمعي لأُحَيْحَةَ بن الجُلاح:
بنيته بِعُصبَةٍ من مالِيَا أخشى رُكَيباً أو رُجَيْلاً عاديَا
أما جمع التكسير فيرد إلى الواحد،
4 - الإخبار باسم الجمع عن (هو) بخلاف الجمع المكسر، لأن الجمع مؤنث، واسم الجمع مذكر
5 - الإشارة إليه بالمذكر، وهو مثل ما تقدم، تقول: هذا النخل، ولا نقول هذه النخل ... الخ.
6 - عودة ضمير المفرد إليه، تقول: االنخل كثير، قال تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ}
7 - النسب في اسم الجمع إلى لفظه، دون حاجة للرد إلى المفرد، وأما الجمع فيرد إلى مفرده.
قال ابن يعيش: "اعلم أن هذا الضرب من الأسماء- وإن دل على الكثرة- فليس بجمع كسر عليه، على حد رجل ورجال"
وقال- أيضاً: "فثبت بما ذكرناه: أنه اسم مفرد دال على الجمع، وليس بجمع على الحقيقة".
وقال الرضي: "اسم الجمع اسم مفرد موضوع لمعنى الجمع فقط، ولا فرق بينه وبين الجمع إلا من حيث اللفظ، وذلك لأن لفظ هذا مفرد، بخلاف لفظ الجمع، والدليل على إفراده جواز تذكير ضميره ... ".
و وذهب الفراء إلى أن كل ما له واحد موافق في أصل اللفظ نحو ثمر وثمار جمع تكسير " (حاشية الصبان)
وجاء في شرح الأشموني خاتمة: تتضمن مسائل ذكر منها مسألة الفرق بين جمع التكسير واسم الجنس الجمعي:
الخامسة: الفرق بين الجمع واسم الجمع واسم الجنس الجمعي من وجهين: معنوي ولفظي. أما المعنوي فهو أن الاسم الدالّ على أكثر من اثنين إما أن يكون موضوعاً لمجموع الآحاد المجتمعة دالاً عليها دلالة تكرار الواحد بالعطف، وإما أن يكون موضوعاً لمجموع الآحاد دالاً عليها دلالة المفرد على جملة أجزاء مسماه، وإما أن يكون موضوعاً للحقيقة ملغى فيه اعتبار الفردية: فالأول هو الجمع وسواء كان له واحد من لفظه مستعمل كرجال وأسود أم لم يكن كأبابيل. والثاني هو اسم الجمع سواء كان له واحد من لفظه كركب وصحب أم لم يكن كقوم ورهط. والثالث هو اسم الجنس الجمعي ويفرق بينه وبين واحد بالتاء غالباً نحو تمر وتمرة، وجوز وجوزة، وكلم وكلمة، وربما عكس نحو الكمء؛ والجبء للواحد والكمأة والجبأة للجنس. وبعضهم يقول للواحد كمأة وللجنس كمء على القياس. وقد يفرق بينه وبين واحده بياء النسب نحو روم ورمي، وزنج وزنجي:
وأما اللفظي فهو أن الاسم الدال على أكثر من اثنين إن لم يكن له واحد من لفظه فإما أن يكون على وزن خاص بالجمع أو غالب فيه أولاً، فإن كان على وزن خاص بالجمع نحو أبابيل وعباديد، أو غالب فيه نحو أعراب فهو جمع واحد مقدر، وإلا فهو اسم جمع نحو رهط وإبل.
ثم قال: والغالب على اسم الجنس التذكير. وإن لم يكن كذلك فإما أن يوافق أوزان الجموع الماضية أولاً: فإن وافقها فهو جمع ما لم يساو الواحد في التذكير والنسب إليه فيكون اسم جمع.
وعلى هذا فلك الخيار إمّا على رأي من يراه جمع تكسير أو من يراه اسم جنس جمعي.
وأنا أميل إلى الرأي القائل بأنها " اسم جنس جمع، بناء على تعريف الجمع واسم الجمع واسم جنس الجمع والفرق بينهم.
والله أعلم
ـ[السراج]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 11:53 ص]ـ
بارك الله علمك أيها الكاتب ..
يقول النحاة الفرق بين المفرد واسم الجنس الجمعي تاء مربوطة ..
بقرة - بقر
نخلة - نخل
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 12:48 م]ـ
بارك الله علمك أيها الكاتب ..
يقول النحاة الفرق بين المفرد واسم الجنس الجمعي تاء مربوطة ..
بقرة - بقر
نخلة - نخل
ليس التفريق دقيقا لأن ثمة جموع تكسير يفرق بينها وبين مفردها بالتاء نحو: قرى قرية / مدى مدية ..... الخ
والضابط كما قال أخي الكاتب في زنة الجمع، إذ إن اسم الجنس الجمعي لا يلزم فيه أن يكون على زنة معينة من زنات الجموع المعروفة .. وكذلك في عود الضمير إلى اسم الجمع مذكرا، إذ إن جمع التكسير جرى فيه الاستعمال أن يعود الضمير إليه مؤنثا كقوله تعالى: (لهم غرف من فوقها غرف ... ).
¥