[من يشرح قول النحاة: البدل على نية تكرار العامل؟]
ـ[موسى 125]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 11:48 ص]ـ
السلام عليكم
من يشرح قول النحاة: البدل على نية تكرار العامل؟ ولكم الشكر.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 01:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
قولهم البدل على نية تكرار العامل، أي كأن بناء الجملة أو الكلام تكرر وليس الأمر مجرد إتباع لفظ للفظ.
و للتوضيح: يكثر في هذا المنتدى المبارك قول: أخي محمدًا مثلا، أو أخي محمدُ. أما محمدا بالنصب فهي عطف بيان، عطف أي ثنى بالكلمة ليبين أي أخ يعني، فمحمدا تبعت المنادى المضاف المنصوب فنصبت، والعامل في النصب هو حرف النداء المقدر يا بنفسه أو بالنيابة عن الفعل أدعو أو الناصب هو الفعل أدعو المقدر، عمل العامل -أيا كان- في المتبوع وتبعه التابع والجملة واحدة.
أما أخي محمدُ ببناء محمد على الضم، فمحمد -وإن كان بدلا إلا أنه- منادى بحرف نداء غير حرف النداء الذي عمل في (أخي)، فكأنك قلت يا أخي يا محمد فبنيت محمد على الضم، وهذا يفيد توكيدا ليس في الجملة الأولى. ولا يجوز في (أخي محمدا) إعراب محمدا بدلا، لأنه لا يجوز أن تقول يا محمدا.
استطراد قد يكون فيه فائدة:
لو قلت الحمد لله رب العالمين، ثم أردت إعراب (ربِّ)، قد تقول صفة لله تعالى، وقد تقول عطف بيان، وقد تقول بدل.
أما قولنا صفة فجيد فالله تعالى يوصف بصفات الكمال.
وقولنا عطف بيان، فغير جيد لأن لفظ الجلالة لا يحتاج إلى بيان إلا عند خطاب الكافر الجاهل بالله.
وأما قولنا رب بدل، فهو أجود وأثنى على الله تعالى لأنه بمثابة تكرار الحمد، فكأنك قلت: الحمد لله، الحمد لرب العالمين. وما كان هذا ليتأتى لولا نية تكرار العامل.
فالحمد لله رب العالمين، منه التوفيق والسداد.
ـ[السلفي1]ــــــــ[17 - 04 - 2009, 03:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
قولهم البدل على نية تكرار العامل، أي كأن بناء الجملة أو الكلام تكرر وليس الأمر مجرد إتباع لفظ للفظ.
و للتوضيح: يكثر في هذا المنتدى المبارك قول: أخي محمدًا مثلا، أو أخي محمدُ. أما محمدا بالنصب فهي عطف بيان، عطف أي ثنى بالكلمة ليبين أي أخ يعني، فمحمدا تبعت المنادى المضاف المنصوب فنصبت، والعامل في النصب هو حرف النداء المقدر يا بنفسه أو بالنيابة عن الفعل أدعو أو الناصب هو الفعل أدعو المقدر، عمل العامل -أيا كان- في المتبوع وتبعه التابع والجملة واحدة.
أما أخي محمدُ ببناء محمد على الضم، فمحمد -وإن كان بدلا إلا أنه- منادى بحرف نداء غير حرف النداء الذي عمل في (أخي)، فكأنك قلت يا أخي يا محمد فبنيت محمد على الضم، وهذا يفيد توكيدا ليس في الجملة الأولى. ولا يجوز في (أخي محمدا) إعراب محمدا بدلا، لأنه لا يجوز أن تقول يا محمدا.
استطراد قد يكون فيه فائدة:
لو قلت الحمد لله رب العالمين، ثم أردت إعراب (ربِّ)، قد تقول صفة لله تعالى، وقد تقول عطف بيان، وقد تقول بدل.
أما قولنا صفة فجيد فالله تعالى يوصف بصفات الكمال.
وقولنا عطف بيان، فغير جيد لأن لفظ الجلالة لا يحتاج إلى بيان إلا عند خطاب الكافر الجاهل بالله.
وأما قولنا رب بدل، فهو أجود وأثنى على الله تعالى لأنه بمثابة تكرار الحمد، فكأنك قلت: الحمد لله، الحمد لرب العالمين. وما كان هذا ليتأتى لولا نية تكرار العامل.
فالحمد لله رب العالمين، منه التوفيق والسداد.
بسم الله ’
قلتُ: وبالله تعالى التوفيق والسداد ,
لله درك , أبا عبد القيوم ,أستاذي , بارك الله فيك , ونفع بعلمك ,
والواضح: أن الذي يخلص إليه أستاذي:
" أن البدل على نية التكرار " معناه:
أن البدل تأثر بالعامل المذكور مع المبدل منه , إلاّ أن العامل لم يُلفظ , ولم يكتب , إنما أُضمر في نية المتكلم ,
كم أحتاج لعلمك , أبا عبد القيوم , في بعض كتاباتي الشرعية , أرجو ألاّ تبخل عليّ , وأنت الكريم ,
والله الموفق ,
والعلم لله تعالى ,