[ارتد]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 10:27 م]ـ
السلام عليكم:
هل الفعل (ارتد) يأتي بمعنى (صار) أرجو التمثيل لذلك ..
ـ[السلفي1]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 11:08 م]ـ
السلام عليكم:
هل الفعل (ارتد) يأتي بمعنى (صار) أرجو التمثيل لذلك ..
بسم الله ,
قلتُ: وبالله تعالى التوفيق والسداد ,
نعم أخي المفضال , قد تأتي " ارتد " بمعنى " صار " , والجامع في المعنى
التحول ,
يقال: ارتد عن دينه , أي: تحول عنه لغيره ,
ويقال: صار الماءُ بخارًا , أي: تحول الماءُ إلى بخار ,
وهو المعنى:
لو قلنا , تكثف البخار, فتساقط ماءً, على سطح حار, فارتد بخارًا ,
والعلم لله تعالى ,
والله الموفق ,
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 11:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
قال تعالى في سورة يوسف: " فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا .. "
ـ[السلفي1]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 12:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
قال تعالى في سورة يوسف: " فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا .. "
بسم الله ,
قلتُ: وبالله تعالى التوفيق والسداد ,
لله درك , أيها البطل المغوار ,
كم لك من حب لله ,
والله يؤتي فضله لمن يشاء ,
أحسنت , أبا عبد القيوم ,
هل الآية في سورة الكهف صالحة مثلًا؟
أجب , أبا عبد القيوم ,
والله الموفق ,
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 04:47 ص]ـ
يقول الألوسي قي تفسيرقوله تعالى " فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا .. "
(فارتد) عند بعضهم من أخوات كان وهي بمعنى صار فبصيراً خبرها وصحح أبو حيان أنها ليست من أخواتها فبصيرا حال، والمعنى أنه رجع إلى حالته الأولى من سلامة البصر.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 09:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله ,
قلتُ: وبالله تعالى التوفيق والسداد ,
أبا عبد القيوم ,
هل الآية في سورة الكهف صالحة مثلًا؟
أجب , أبا عبد القيوم ,
والله الموفق ,
أخي الحبيب بارك الله فيك وجزاك الله خيرا كثيرا.
أخي الحبيب إن رأيت مني ما يعجبك فادع لي دعوة خالصة بظهر الغيب، بأن يجزيني الله خيرا أو يتجاوز عني ويغفر لي ويحسن ختامي وآخرتي. ومن قال لأخيه جزاك الله خيرا فقد أجزل له الثناء.
أقول هذا أخي لأنك قتلتني بإطرائك وثنائك الحسن علي، وأنا أعلم من نفسي ما لو علمته عني لكنت كما قال القحطاني:
والله لو علموا قبيح سريرتي ... لأبى السلام علي من يلقاني
ولأعرضوا عني وملوا صحبتي ... ولبؤت بعد كرامة بهوان
فالله أسأل أن يستر عيوبنا ويغفر ذنوبنا.
أما الفعل ارتد وعاد وأتى وما يشبهها، فلو كان الفعل دالا على الحدث وهو الارتداد أو الرجوع أو الإتيان ... فهو فعل تام ومرفوعه فاعل ومنصوبه حال.
ففي سورة يوسف مثلا، في قوله تعالى على لسان يوسف عليه السلام: " اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا ... " إن فهمت أن قصد يوسف عليه السلام، (إن تلقوا القميص على وجهه يصر بصيرا)، فهو فعل ناقص وبصيرا خبره، ولو فهمت (إن تلقواالقميص على وجهه فسوف يأتي مصر وهو مبصر)، فالفعل تام وبصيرا حال.
ولعل مايقوي الوجه الأول ضعف علاقة الشرط والجزاء بين إلقاء القميص على الوجه وإتيان مصر، بل بين الإلقاء والإبصار.
وما يقوي وجه التمام وحالية بصيرا، ان يعقوب عليه السلام أتى مصر بالفعل، بل أعقب قولَ يوسف عليه السلام: (يأت بصيرا) قولُه:" وأتوني بأهلكم أجمعين"
وكذلك قوله تعال "فارتد بصيرا" يقوي نقصان الفعل كون الارتداد غير دال على حدث، أو كونه معنويا، وليس حدثا محسا. وأقوى منه فهم الصيرورة لا الارتداد.
ومن رأى ارتد تاما، نظر إلى أن يعقوب عليه السلام كان في الأصل بصيرا ثم ابيضت عيناه من الحزن، فارتد من العمى إلى الإبصار فالارتداد حدث وإن كان معنويا.
أما قوله تعالى في سورة الكهف: " فارتدا على آثارهما قصصا ... " فالفعل تام والارتداد الفعلي حدث بقرينة تقصي الأثر، أي رجعا على الحقيقة، فلا وجه لكون الفعل ناقصا هنا.
والمسألة لطيفة، ولا يضبط ذلك إلا معرفة قصد المتكلم بسؤاله أو بقرينة، وإلا لكان لكل تخريج وجاهته.
لو قلت: أصبحت سعيدا جاز أن تكون التاء فاعلا وسعيدا حالا، وجاز أن تكون التاءاسم أصبح وسعيدا خبرها.
ولو قلت: أصبحت اليوم سعيدا وأمسيت حزينا. غلب على أصبح وأمسى التمام وعلى المنصوبين الحالية.
ولو قلت: كنت حزينا وأصبحت سعيدا، غلب على أصبح النقصان.
هذا والله تعالى اعلم