تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إلى فحول اللغة]

ـ[السلفي1]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 03:21 م]ـ

بسم الله،

إلى إخواني الكرام , أرجو ممن عنده علم بمسألتي , أن يجيب عليَّ , في أقرب وقت يمكنه.

السؤال:

كلمة " قَط " في قولهم: ما رآيتُه " قطٌ " , مبنيةٌ على الضم ,

أما في قولهم: ما أعطيته إلاَّ عشرين درهماً " قطٍ " , مبنيةٌ على الكسر ,

فلماذا؟ أود التكرم بالتفصيل , والإستناد إلى الأصول, وفقكم الله تعالى ,

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 03:40 م]ـ

أخي العزيز قط تأتي على ثلاثة وجوه

الأول: ظرف زمان مبني على الضم كما في مثالك الأول

والثاني: أن تكون بمعنى حسب وتكون ساكنة الطاء وأحسب أن المثال الثاني ينتمي إلى هذا القول وما الكسر سوى لحن وقد تتصل بقط هذه الفاء التزيينية فتصبح "فقط"

والوجه الثالث: أن تكون اسم فعل بمعنى يكفي وأظنها لغة في "قِدْ"

وإليك كلام ابن هشام في المغني:

"قط

على ثلاثة أوجه

أحدها أن تكون ظرف زمان لاستغراق ما مضى وهذه بفتح القاف وتشديد الطاء مضمومة في أفصح اللغات وتختص بالنفي يقال ما فعلته قط والعامة يقولون لا أفعله قط وهو لحن واشتقاقه من قططته أي قطعتة فمعنى ما فعلته قط ما فعلته فيما انقطع من عمري لأن الماضي منقطع عن الحال والاستقبال وبنيت لتضمنها معنى مذ وإلى إذ المعنى مذ أن خلقت أو مذ خلقت إلى الآن وعلى حركة لئلا يلتقي ساكنان وكانت الضمة تشبيها بالغايات وقد تكسر على أصل التقاء الساكنين وقد تتبع قافه طاءه في الضم وقد تخفف طاؤه مع ضمها أو إسكانها

والثاني أن تكون بمعنى حسب وهذه مفتوحة القاف ساكنة الطاء يقال قطي وقطك وقط زيد درهم كما يقال حسبي وحسبك وحسب زيد درهم إلا أنها مبنية لأنها موضوعة على حرفين وحسب معربة

والثالث أن تكون اسم فعل بمعنى يكفي فيقال قطني بنون الوقاية كما يقال يكفيني

وتجوز نون الوقاية على الوجه الثاني حفظا للبناء على السكون كما يجوز في لدن ومن وعن كذلك " أه

ـ[السلفي1]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 07:08 م]ـ

بسم الله ,

أخي العزيز المبارك - إن شاء الله تعالى- بحر الرمل , جزاك الله خيرًا , على ما بذلت , وقدمت ,

إليك كلام صاحب العين والمحيط ,

قال ابن عباد في المحيط:

وأمّا قَطُّ: فإِنَّه الأَبَدُ الماضي، ورُفِعَ لأنَّه غايَةٌ.

والقَطُّ الذي في مَوْضع ما أعْطَيْتُه إلاّ عِشْرِيْنَ قَطِّ: فإِنَّه مَجْرورٌ فَرْقاً بين الزَّمانِ والعَدَد.

وقال في العين:

وأما قَطُّ فإنه الأبد الماضي، تقول: ما رأيته قَطُّ، وهو رفع لأنه غاية مثل قولك: قبل وبعد.

وأما القَطُّ الذي في موضع: ما أعطيته إلا عشرين درهماً قطِّ، فإنه مجرور فرقاً بين الزمان والعدد.

أرجو منكم , إيضاح هذا الكلام , بناءً على ما أوردتَه من كلام ابن هشام , رحم الله الجميع ,

ولك مني وافر الشكر والتقدير ,

أخوك السلفي1 ,

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير