تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال لو سمحتم]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 02:19 م]ـ

السلام عليكم:

أرجو أن توضحو لي ما بين الأقواس اخوتي:

جاء في مغني الليب أن الجملة تكون اسمية وفعلية,, وقد تكون ظرفية, نحو: أعندك زيد,,,,, (بشرط أن يكون زيد هو الفاعل في المعنى وليس المقدر المحذوف)

ـ[حالم]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 06:08 م]ـ

جاء في مغني اللبيب ([1]) لابن هشام الجمل: اسمية وفعلية وظرفية، وعرَّف الظرفية بأنها المصدرة بظرف أو جار ومجرور، وأضاف، وزاد الزمخشري وغيره الجملة الشرطية، والصواب أنها من قبيل الفعلية، ثم يقول ومرادنا بصدر الجملة المسند أو المسند إليه فلا عبرة بما تقدَّم عليهما من الحروف؟ فكيف أعدّ الجملة ظرفية مادام لا اعتبار للظرف والحرف ففي قولنا: أعندك زيد، أليست اسمية؟ إذا لم نعتبر الهمزة على رأي ابن هشام نفسه؟ فتعليق شبه الجملة فيما يتمّم معناها هو الذي يحدد الجملة فعليةً أو اسمية، فأستطيع أن ألغي الجملة الظرفية ولا ألغي ـ بالمقابل ـ الجملة الشرطية، تقول:

إنْ تدرسْ تنجحْ

فهذه جملة شرطية لأنها تبدأ بحرف شرط، وفيها فعلان؛ الأول فعل الشرط، والثاني جوابه، فإذا قلت: أنْتَ إِنْ تدرسْ تنجحْ بجزم الفعل (تنجحْ) فماذا سيكون إعراب الجملة كاملة، أي أين خبر (أنت) الفعل الناسخ؟ أليس جملة الشرط كلَّها؟ بلى.

وتقول: أكرمُك إن زُرتَني

فجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله، فماذا تعرب جملة (إن زرتني)؟! ويتصل بها قولك:

سأعمل وإنْ لم أكنْ قادراً

أليست جملة (وإن لم أكن قادراً) حالية؟ فممّ تتألف؟ إنها تتألف من أداة الشرط، وجوابها محذوف لدلالة ما قبله عليه، وهذا ليس من الجمل التي نصنعها، بل هي في الشعر المحتج به، قال عدي بن زيد:

وعدِّ سواهُ القولَ واعلمْ بأنَّه متى لا يَبِنْ في اليوم يصرِمْك في الغد ([2])

أليست جملة (متى لا يبنَ) مع جوابها في محل رفع خبر أنَّ؟ فممّ تتألف؟ هل اعتبرها ظرفية، أم اسمية أم فعلية؟ فإذا قال أحدنا نعتبرها ظرفية لأنها تبدأ بالظرف (متى)، ولكن متى اسم شرط يدل على الظرفية، وماذا تقول في قول حاتم الطائي:

فنفسَك أكرمْها فإنك إنْ تَهُن

عليك فلن تُلفي لك الدهرَ مكرما ([3])

أليست جملة (إن تهن) شرطية وهي خبر (إنَّ).

إن هذه الشواهد ـ وغيرها كثير ـ يدلل على أنَّ هناك جملة شرطية، وليس القصد من هذا أَنْ نثبت هذا بل لتوضيح المصطلح، ولإعراب هذه الجملة، التي يمكن الاستغناء عنها، واستبدالها بكلمة أسلوب وهي تغني عن هذا، فالأسلوب هو الفنّ كما جاء في تاج العروس، وسيكون الأسلوب هو المعتمد، لأنه الأكثر تعبيراً

المصدر: قراءات معاصرة في تيسير النحو العربي ـــ د. شوقي المعري

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[16 - 04 - 2009, 06:25 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم: حالم، إطلالة طيبة ومرحبًا بك في الفصيح، دمت نافعًا.

ننتظر مشاركة وتعقيب الإخوة. تفضلوا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير